الليلة: اقتران القمر بكوكب زحل

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد عند منتصف الليل، اليوم الخميس 27 يونيو 2024، ولبقية الليل، اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب زحل.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن القمر وزحل سيفصل بينهما 4 درجات، باتجاه الأفق الجنوب الشرقي، وذلك في منظر جميل في سماء الوطن العربي.

وأوضحت أن زحل يشبه نجماً متوسط ​​اللمعان للعين المجردة، لافتة إلى أنه نظراً للمسافة الظاهرية بين القمر وزحل، يمكن رؤيتهما سوياً في مجال رؤية المنظار.

وأشارت فلكية جدة إلى أن زحل هو ثاني أكبر كوكب بعد المشتري، حيث إن قطره يبلغ 9 مرات أكبر من قطر الأرض، لافتة إلى أنه مثل المشتري، يتكون زحل من الغاز، وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم.

وأكملت أن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة كنقطة ذهبية.

ولفتت الجمعية إلى أنه عند رصد كوكب زحل من خلال التلسكوب حالياً، سيظهر قرص كوكب زحل كاملاً لاول مرة منذ 14 سنة، نظراً لأن مستوى حافة الحلقات يتجه ليصبح باتجاه الأرض مباشرة، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث في مارس 2025، وبعد ذلك سوف تعود الحلقات في الظهور تدريجياً.

ونوهت إلى أن حلقات زحل بلغت أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017، حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه، لافتة إلى أنه منذ ذلك الوقت، أصبح منظر الحلقات يضيق من منظورنا على الأرض، وذلك يعود لعدة اسباب.

وبينت الفلكية بجدة أن زاوية حلقات زحل تتغير على مدى 29 عاماً (وهي المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة)، وذلك بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره.

وتابعت موضحة أن ميل محور دوران زحل يبلغ 27 درجة، وهو ما يعني أن الحلقات تميل أحياناً نحو الأرض، وفي بعض الأحيان تميل بعيداً عن الأرض.

وأضافت فلكية جدة أن دورة حلقات زحل، التي تبلغ مدتها 29 عاماً، تعتبر ظاهرة رائعة تسمح لنا برؤية الحلقات من زوايا مختلفة، لافتة إلى أن هذا أيضاً تذكير باتساع الفضاء، والجداول الزمنية التي تحدث فيها الأحداث الفلكية.