الكويت..الحكم بإعدام الجاني في جريمة صباح السالم

أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، أمس الثلاثاء، حكماً بالإعدام بحق المواطن الكويتي المتهم في جريمة صباح السالم، والذي قام بقتل مواطنة بعد اختطافها وطعنها حتى الموت، أمام أعين ابنتها، الحكم الذي أصدره المستشار فيصل الحربي يأتي بعد نحو الشهرين من ارتكاب الجاني لجريمته، وهو حكم غير نهائي.

في يوم المحاكمة، احتشد أقرباء المغدورة فرح حمزة أكبر، والتي أزهقت روحها في نهار رمضان، بالإضافة إلى تواجد عدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، في أروقة المحكمة منذ ساعات الصباح الباكر، حاملين صورها ومستذكرين تفاصيل الجريمة البشعة التي أزهقت فيها روح شابة.

النيابة تُطالب بإعدام المتهم

كانت النيابة العامة، قد طالبت في يونيو الماضي بإعدام المتهم، قائلة خلال مُرافعتها: "كم من فتاة قضت بسبب القهر أو الانتقام؟! نُطالب بتوقيع أقصى العقوبات في هذه القضية، فالعلة ليست في هذه القضية، بل في عدم وقوع جريمة أخرى في المستقبل، وليعيش المجتمع في مستقبل آمن".

اعترافات الجاني

كان الجاني قد أنكر في بدء التحقيقات الاتهامات، قائلاً أن القتيلة طعنت نفسها بالسكين، إلا أنه عاد واعترف لاحقاً بأنه هو من طعنها نتيجة غضبه، بعدما رفضت التنازل عن قضاياها ضده.

اعترف الجاني أيضاً بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في سيارة القتيلة حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم، جنوبي العاصمة الكويت، مع طفلتها، حيث كانتا متجهتين إلى صالون نسائي.

جريمة صباح السالم

يُذكر أن جريمة صباح السالم كانت قد أثارت غضباً شديداً في الشارع الكويتي، وترددت أصدائها خارج الكويت، فتفاعل الآلاف من رواد السوشيال ميديا مع هاشتاغ #جريمة_صباح_السالم، وتداولوا مقطع فيديو قيل أنه يرصد لحظة قيام الجاني بخطف الضحية بعدما قام بصدم سيارتها.

خلال الفيديو المتداول، تصاعد صراخ امرأة، تقول أنها قامت برفع دعوى شروع بالقتل ضد هذا الشخص، ولكن وكيل النيابة أفرج عنه، مضيفة أنه جاء الآن ليصدمها بسيارته، ويخطف شقيقتها وابنتها.

وصرخت المرأة التي يظهر صوتها في الفيديو أن المتهم أقدم على خطف أختها وابنتها بسبب اقتراب جلسة المحكمة في القضية التي رفعتها ضده. ليقوم الشخص بعدها، بطعن المرأة التي خطفها عدّة طعنات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم نقلها إلى مستشفى العدان، وترك جثتها أمام أبوابه، وفر هارباً.

كانت الكاتب الكويتي مشعل النامي قد كشف عن تفاصيل تخص الجريمة المروعة، فكتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن: "قاتل جريمة صباح السالم كان منذ عدّة شهور يُلاحق المقتولة ويريد الزواج منها رغماً عن أهلها الرافضين لزواجه منها، وتم تسجيل قضية قبل 5 شهور، وتم القبض عليه في حينها، وحبسته النيابة احتياطياً لفترة طويلة، وتم إحالة القضية للمحكمة، وأفرج عنه بتعهد لحين محاكمته."

وأردف قائلاً: "واليوم من دون أي مقدمات، قام بخطفها وطعنها وألقى بها عند المستشفى ولاذ بالفرار، وتم القبض عليه بعد ذلك بقليل.. رحم الله القتيلة وصبر أهلها."

كانت صحيفة الأنباء الكويتية قد نقلت تصريحات منسوبة إلى مصدر أمني، قال فيها أن السلطات الأمنية تلقت بلاغاً من امرأة ضد المتهم الذي خطف شقيقتها وطفلتين، بعد أن صدم سيارتها بسيارته، وأوقفها عنوة.

وتابع المصدر أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من إدارة مستشفى العدان بوصول مواطنة في العقد الثالث مصابة بطعنة في الصدر، وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة بفعل الدماء الغزيرة التي نزفتها.

وأضاف أنه على الفور تم الاستعانة بكاميرات المراقبة، والتي حددت المركبة التي كان يستقلها الجاني، وتبين أنها نفس المركبة المسجلة التي اختطفت فيها الضحية التي تم الإبلاغ عن خطفها سابقاً، مردفاً أنه جرى الانتقال بعدها إلى مسكن الجاني بعد ثبوت وجوده به، وتم عمل سياج أمني حول منزله وضبطه.