الكويت تبدأ تطبيق نظام فصل الكهرباء لتخفيف الأحمال في 2025

أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، اليوم الأربعاء، عن البدء في تنفيذ أولى عمليات فصل التيار الكهربائي لهذا العام، في خطوة هدفها تخفيف الأحمال وإجراء أعمال الصيانة الدورية استعدادًا لموسم الصيف الحار.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الدولة لتطوير الدولة لتطوير قطاع الطاقة، وتعزيز قدرة الشبكة على استيعاب الطلب المتزايد على الكهرباء، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت 38 درجة مئوية خلال الأسبوع الماضي.

الاعتماد على خطة القطع المبرمج

وأعلنت الوزارة عبر حسابها على منصة إكس عن بدء فصل التيار الكهربائي عن مناطق زراعية وصناعية محددة، مثل المناطق الزراعية في العبدلي والروضتين والوفرة، وبعض المناطق الصناعية مثل ميناء عبدالله، صبحان والصليبية الصناعية والري والشويخ الصناعية.

إعلان هام جداً#وزارة_الكهرباء_والماء pic.twitter.com/eXl2A84C0Q

— وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة 🇰🇼 (@mew_kwt) April 2, 2025

وأكدت الوزارة أن عمليات الفصل تتم بشكل مبرمج، بحيث لا تتجاوز ثلاث ساعات يوميًا، مشددة على أن هذه الخطوة ليست دائمة، وإنما إجراء وقائي لضمان كفاءة الشبكة الكهربائية.

وفي بيان لاحق، أعلنت الوزارة عن إعادة التيار الكهربائي لجميع المناطق التي تأثرت، مؤكدة نجاح عمليات الصيانة واستقرار الشبكة، كما ناشدت المواطنين والمقيمين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة خلال أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحا والخامسة مساء، وذلك لتخفيف الضغط على الشبكة وضمان استمرارية الخدمة دون انقطاعات مفاجئة.

تعتمد الكويت، كما العديد من الدول، آلية القطع المبرمج خلال فترات ذروة الاستهلاك، التي تحدث غالبًا خلال ساعات الظهيرة بسبب الاستخدام المكثف لأجهزة التكييف. ويعود ذلك إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية، ما يشكل ضغطًا هائلًا على الشبكة الكهربائية.

وكانت وزارة الكهرباء الكويتية قد لجأت إلى تطبيق نظام القطع المبرمج خلال عام 2024، وذلك لأول مرة منذ سنوات، نتيجة لعدة عوامل، من بينها الزيادة السكانية، التوسع العمراني، ارتفاع الاستهلاك الكهربائي، وتأخر أعمال الصيانة في بعض المحطات.

وفي الوقت الحالي، تخضع العديد من وحدات إنتاج الكهرباء لأعمال صيانة مكثفة استعدادًا لموسم الصيف، وذلك لضمان جاهزية المحطات لتلبية الطلب المرتفع على الطاقة خلال الأشهر المقبلة.

تعزيز قدرة الشبكة عبر الربط الخليجي

ضمن جهودها لضمان استقرار المنظومة الكهربائية، أعلنت الوزارة عن التنسيق مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي لدعم الشبكة الكويتية، حيث بدأت البلاد بالفعل في استقبال 600 ميغاوات من الطاقة الكهربائية عبر اتفاقية استيراد الكهرباء الموقعة حديثًا مع هيئة الربط الخليجي.

كما تعمل الكويت على توسيع قدرتها الإنتاجية، من خلال مشاريع جديدة تستهدف إضافة 17,350 ميغاوات خلال السنوات الخمس المقبلة، باستثمارات تبلغ 5 مليارات دينار كويتي (16.27 مليار دولار).

وفي خطوة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وقعت الكويت اتفاقية مع الصين لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة بقدرة 3,500 ميغاوات، مع إمكانية زيادتها إلى 5,000 ميغاوات. وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق مزيج طاقي أكثر استدامة، حيث تسعى الدولة إلى أن تشكل الطاقة المتجددة نسبة 30% من إجمالي الإنتاج الكهربائي المستهدف، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز أمن الطاقة في البلاد.