الكشف عن سرعتين مختلفتين للصوت على كوكب المريخ

كشف الروبوت الجوال برسيفرنس، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، معلومات جديدة مدهشة عن كوكب المريخ، تتعلق بحركة الصوت، حيث تبين أن الكوكب الأحمر هادئ، وينتقل فيه الصوت بسرعتين مختلفتين.

كشف علمي مثير: هناك سرعتان مختلفتان للصوت على كوكب المريخ

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن روبوت برسيفرنس قد هبط على سطح المريخ قبل أكثر من عام بقليل، ومن خلال ميكروفون مزود به، استطاع أن يقوم بإرسال أول تسجيل صوتي على المريخ في تاريخ الاستكشافات الفضائية، وبترددات يمكن للأذن البشرية سماعها.

وبين التسجيل الصوتي وجود أنظمة اضطراب لم تكن معروفة من قبل على المريخ، حيث أمكن بوضوح سماع صوت عاصفة من الرياح في هذا التسجيل.

ولأن هذا التسجيل لم يكن كافياً لتكوين صورة واضحة حول طبيعة الصوت في المريخ، خاصة أن الكوكب الأحمر يكون هادئاً للغاية في معظم الأوقات، فقد قام العلماء باستخدام مصدرين نشطين تم تزويد الروبوت بهما قبل سفره في الفضاء، وذلك من أجل الحصول على المزيد من المعلومات.

وأشارت التقارير إلى أن برسيفرنس مزود بأداة اسمها سوبركام، والتي تم تثبيت الميكروفون عليها، كما أن هناك مروحية مصغرة اسمها إنجينيويتي، وهي ملازمة للروبوت، حيث تقوم بتوجيه طلقات ليزر إلى صخور المريخ، وذلك من أجل فحص تركيبها الكيميائي من خلال صوت اصطدامها بها.

واستطاعت هذه الطلقات أن توفر مصدر صوت موضعي جداً، على مسافة تراوح بين مترين و5 أمتار من هدفها، حيث كان معروفاً بالضبط توقيت إطلاقها.

ونجخ العلماء في قياس سرعة الصوت على سطح الكوكب الأحمر ميدانياً، وهي تبلغ 240 متراً في الثانية، مقارنة بـ 340 متراً في الثانية على كوكب الأرض.

ولفت العلماء إلى أنه لم يكن غريباً اكتشاف أن سرعة الصوت على المريخ أبطاً من تلك الموجودة على الأرض، نظراً لأن تكوين الغلاف الجوي للكوكب الأحمر غني بثاني أكسيد الكربون، الذي يشكل نحو 96% منه، في مقابل 0.004% فقد على كوكب الأرض، إلى أن جانب أن كوكب المريخ له ضغط منخفض للغاية، والذي يبلغ نحو 170 مرة أكثر من الأرض.

وكانت المفاجأة التي كانت في انتظار العلماء، متعلقة بصوت الليزر على سطح المريخ، حيث بلغ 250 متراً في الثانية، ليتبينوا لاحقاً أن هناك سرعتا صوت مختلفتين على الكوكب الأحمر، واحدة للأصوات العالية الحدة (الليزر)، للأصوات المنخفضة الحدة (المروحية).