الكرة الأرضية تشهد ذروة شهب الحمليات 2024

تعبر الكرة الأرضية هذا الأسبوع، البقايا الغبارية من حطام الكويكب 1566 إيكاروس، حيث سيتسبب ذلك في حدوث ذروة تساقط شهب الحمليات السنوية، والتي ستبلغ ذروتها خلال ساعات النهار، بعكس معظم زخات الشهب.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن شهب الحمليات تنشط في الفترة من 14 مايو إلى 24 يونيو، ومعظمها غير مرئي للعين المجردة، نظراً لأن نشاطها أمام مجموعة نجوم الحمل، في موقع ليس بعيداً عن الشمس.

وأشارت إلى أنه لو كان بالإمكان إطفاء الشمس، عندها يمكن رؤية تساقط أكثر من 60 شهاب بالساعة، وهي تخترق أعلى الغلاف الجوي للأرض، بسرعه 39 كيلومتر بالثانية، لافتة إلى أن هذا ما يجعلها واحدة من أنشط زخات الشهب خلال العام.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه لمحاولة رؤيتها، يتم مراقبة الأفق الشرقي صبيحة يوم السبت 8 يونيو، من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، مع إطلالة واسعة على السماء، وذلك للحصول على أفضل النتائج.

وبينت أن نقطة إشعاعها أو انطلاقها سوف ترتفع قبل 45 دقيقة من شروق الشمس، ثم تنطلق بشكل أفقي عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض، منوهة إلى أن معظمها لامع بما يكفي لتسطع عبر ضوء الفجر.

ونصحت الجمعية بتجنب النظر إلى أي ضوء أبيض، نظراً لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية، لذلك عند استخدام المصباح اليدوي، يجب أن يكون بمرشح أحمر، حيث إن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الأحمر.

وأكملت أنه عند استخدام تطبيقات الهاتف، يجب تشغيلها على الوضع الليلي، لافتة إلى أنه لا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب، حيث إن التلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق، وتقلل فرص رؤية الشهب، مردفة إنه ليس هناك حاجة أيضاً لتحديد نقطة انطلاق الشهب، فهي ستظهر من أي مكان في السماء.

وأضافت الجمعية الفلكية جدة قائلة إن سبب رؤيتنا للشهب في السماء، يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم الحصى في الغالب، إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية، وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر، حيث تظهر في صورة شريط من الضوء.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي تمثل نقطة إشعاع شهب الحمليات بالأفق الشرقي، قبل شروق الشمس يوم السبت.