أسامة أنور عكاشة واحد من أبرز الكتاب في تاريخ الدراما المصرية والعربية، كتب مجموعة من الروائع الخالدة التي تعتبر من علامات الدراما، ورغم رحيله منذ سنوات طويلة إلا أن مكتبته ما تزال عامرة بأعمال كان قد كتبها وقدمت بعد رحيله وحققت نجاحاً كبيراً، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة أسامة أنور عكاشة وحياته
ولد أسامة أنور عكاشة في مدينة طنطا، يوم 27 يوليو عام 1941، كان يحب القراءة منذ صغره، التحق "أسامة" بكلية الآداب بجامعة شمس والتحق بقسم الدراسات النفسية والاجتماعية، حصل على الليسانس في عام 1962.
بعد التخرج حصل "أسامة" على وظيفة أخصائي اجتماعي في إحدى المؤسسات لرعاية الأحداث، بعدها حصل على وظيفة مدرس في محافظة أسيوط في الفترة من عام 1963 وحتى عام 1964. وفي عام 1964 حصل "أسامة" على وظيفة داخل محافظة كفر الشيخ في إدارة العلاقات العامة واستمر بتلك الوظيفة حتى عام 1966.
وفي الستينات بدأ أسامة أنور عكاشة يمارس هوايته في الكتابة، قبل أن يلتحق بآخر وظيفة وكانت بجامعة الأزهر، وكانت عبارة عن أخصائي اجتماعي في رعاية الشباب ومكث بها 6 سنوات، ففي عام 1982 قرر أن يستقيل من الوظيفة لكي يستطيع أن يتفرغ للكتابة.
وفي أحد اللقاءات له كشف "عكاشة" عن أنه لم يستطع أن يوفق بين الكتابة والوظيفة لذلك قرر أن يستقيل، وأن أول عمل درامي كتبه كان مسلسل الحصار.
وكتب أسامة أنور عكاشة العديد من روائع الدراما المصرية وما زال يبدع في أعمال له حتى بعد رحيله، ومن أشهر الأعمال التي خلدت اسمه، مسلسل ليالي الحلمية، مسلسل ضمير أبلة حكمت، مسلسل رحلة السيد أبو العلا البشري، مسلسل الشهد والدموع، مسلسل أرابيسك، ومسلسل أنا وأنت وبابا في المشمش.
وفي السينما كانت أعمال "عكاشة" أقل، ولكنها تعتبر من روائع السينما المصرية وهي الفيلم الشهير كتيبة الإعدام، فيلم الطعم والسنارة، فيلم دماء على الأسفلت، فيلم الهجامة، وفيلم تحت الصفر.
أما عن زوجة أسامة أنور عكاشة فتزوج مرتين، الأولى من خارج الوسط الفني من سيدة تدعى سهير، وأنجب منها ابنه هشام الذي عمل بالإخراج ورحل عن عالمنا في عام 2013 بعد رحيل والده بثلاث سنوات، والثانية هي ابنته الإعلامية نسرين التي تعمل بالإذاعة.
أما زوجته الثانية فكانت الفنانة عبير منير، التي نشأت بينهم صداقة تحولت لحب، وقالت إنها كانت تخشى من تجربة الزواج، إلا أنه أصر عليها، وأوضحت أنهم عاشوا معا آخر أربع سنوات في حياته وكانت أفضل 4 سنوات في حياتها ككل.
كان الكاتب القدير يعاني من مشاكل في القلب، حيث أجرى في عام 1998 عملية بسبب ضيق أحد الشرايين، وفي عام 2007 أجرى عملية أخرى. وكان يعاني في آخر أيامه من وجود مياه على الرئة استدعت دخوله المستشفى ثم صدر قرار علاجه على نفقة الدولة، ورحل عن عالمنا يوم 28 مايو عام 2010.
مسيرته الفنية
قدم أسامة أنور عكاشة في مشواره الفني عدد كبير من الأعمال الخالدة، وعلى الرغم من إعلانه أن أول عمل كتبه كان مسلسل الحصار الذي أذيع في عام 1977 إلا أنه سبق ذلك بكثير مجموعة من الأعمال التي أذيعت وحملت اسمه.
ففي الإذاعة قدم في الستينات المسلسل الإذاعي قمر على بوابة المتولي، والمسلسل الإذاعي رز الملايكة. ثم أذيع له سهرة تلفزيونية تعمل عنوان العائد. ويعتبر أول اسم عرض يحمل اسم أنور عكاشة كان الإنسان والجبل والذي أذيع عام 1969.
وفي السبعينات بدأ مرحلة من التألق، في عام 1976 أذيع له مسلسل الإنسان والحقيقة، وفي العام التالي 1977 أذيع له مسلسل الحصار. وفي نفس العام مسلسل أسوار الحب.
في عام 1978 قدم مسلسل ريش على مفيش مع النجم يحيى الفخراني، وفي نفس العام قدم مسلسل المشربية. ومسلسل الفجر الأخير، ومسلسل الفارس الأخير في نفس العام.
في عام 1979 قدم "عكاشة" مسلسل طيور الصيف. وفي عام 1980 قدم مسلسل سلمى. ومسلسل اللمسة الأخيرة. وفي العام التالي 1981 قدم مسلسل الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين.
وفي نفس العام قدم مسلسل الأبرياء، والجزء الأول من مسلسل أبواب المدينة. وفي عام 1982 قدم مسلسل وقال البحر، مسلسل زهرة البنفسج. وفي عام 1983 قدم مسلسل عابر سبيل، مسلسل حب بلا ضفاف، والجزء الأول من المسلسل الشهير الشهد والدموع مع النجوم يوسف شعبان وعفاف شعيب.
وفي عام 1983 قدم "عكاشة" أيضا الجزء الثاني من مسلسل أبواب المدينة. وفي عام 1985 قدم مسلسل وأدرك شهريار الصباح. والجزء الثاني من مسلسل الشهد والدموع. وفي عام 1986 قدم مسلسل رحلة السيد أبو العلا البشري من بطولة النجوم محمود مرسي.
وفي نفس العام قدم مسلسله الشهير الحب وأشياء أخرى والذي لعب بطولته النجوم ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم. وفي العام التالي 1987 قدم أسامة أنور عكاشة الجزء الأول من المسلسل الشهير ليالي الحلمية والذي ضم مجموعة من عمالقة الفن المصري ومنهم سيد عبد الكريم، صلاح السعدني، ويحيى الفخراني.
وفي نفس العام قدم مسلسل عصفور النار. وفي عام 1988 عرض له السهرة التلفزيونية سكة رجوع، وأول فيلم له في السينما وهو فيلم الطعم والسنارة، ومسلسل الراية البيضا، ومسرحية الأنون وسيادته.
في عام 1989 عرض له الجزء الثاني من مسلسل ليالي الحلمية، والفيلم الشهير كتيبة الإعدام والذي قدمه النجوم معالي زايد، نور الشريف، وممدوح عبد العليم. وفي نفس العام قدم مسلسله الشهير أنا وأنت وبابا في المشمش والذي قدمته النجمة فردوس عبد الحميد، والنجم الراحل محمود الجندي.
وشهدت التسعينات مرحلة تألق كبيرة في مشوار "عكاشة" ومن أبرز أعماله فيها، المسلسل الإذاعي يوم مالوش آخر، الجزء الثالث من مسلسل ليالي الحلمية، السهرة التلفزيونية تذكرة داوود، فيلم تحت الصفر، مسرحية البحر بيضحك ليه، والمسلسل الشهير ضمير أبلة حكمت.
وفي التسعينات أيضا قدم مسلسل النوة، مسلسل وما زال النيل يجري، الجزء الرابع من مسلسل ليالي الحلمية، المسلسل الإذاعي لسان العصفور، فيلم دماء على الأسفلت، فيلم الهجامة، السهرة التلفزيونية تحت الملاحظة، مسلسل بوابة المتولي، ومسلسل أرابيسك: أيام حسن النعماني.
وفي نفس الفترة عرض له الجزء الخامس من مسلسل ليالي الحلمية، السهرة التلفزيونية لقمة القاضي، مسلسل أبو العلا 90، مسلسل زيزينيا، مسلسل أهالينا، مسلسل امرأة من زمن الحب، السهرة التلفزيونية البراءة، مسلسل لما التعلب فات، السهرة التلفزيونية العين اللي صابت.
أما عن أشهر أعماله في الألفية الجديدة، مسلسل أحلام في البوابة، مسلسل القاهرة 2000، مسرحية ولاد اللذينة، مسلسل المصراوية. وبعد وفاته تم عرض 3 أعمال من تأليفه وهي مسلسل موجة حارة، مسلسل راجعين يا هوى، وفيلم الباب الأخضر.