القمر يقترن بكوكب زحل

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد بعد غروب الشمس، يوم الأحد 10 نوفمبر 2024، وبداية الليل، اقتران القمر الأحدب المتزايد بكوكب زحل.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن القمر وزحل سيفصل بينهما درجتان باتجاه الأفق الشرقي، في منظر جميل في سماء الوطن العربي.

وأشارت إلى أن زحل يشبه نجماً متوسط اللمعان للعين المجردة، لافتة إلى أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل صغيرة، فيمكن رؤيتهما سوياً في مجال رؤية المنظار.

وأوضحت فلكية جدة أن زحل هو ثاني أكبر كوكب بعد المشتري، حيث إن قطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض، لافتة إلى أنه مثل كوكب المشتري، فإن كوكب زحل يتكون من الغاز، وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم.

وأردفت إن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، كما أنه أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة كنقطة ذهبية.

ولفتت الجمعية إلى أنه عند رصد زحل من خلال التلسكوب حالياً، سيظهر قرص الكوكب كاملاً لأول مرة منذ 14 سنة، نظراً لأن مستوى حافة الحلقات يتجه ليصبح باتجاه الأرض مباشرة، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث في مارس 2025، مكملة أنه بعد ذلك، سوف تعود الحلقات في الظهور تدريجياً.

ونوهت إلى أن حلقات زحل قد بلغت أقصى ميل لها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017، حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه، مردفة إنه منذ ذلك الوقت، أصبح منظر الحلقات يضيق من منظورنا على الأرض، وذلك يعود لعدة أسباب.

وأكملت فلكية جدة أن زاوية حلقات زحل تتغير على مدى 29 عاماً (وهي المدة التي يستغرقها الكوكب للدوران حول الشمس مرة واحدة)، وذلك بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره.

وتابعت أن ميل محور دوران زحل يبلغ 27 درجة، وهو ما يعني أن الحلقات تميل أحياناً نحو الأرض، وفي بعض الأحيان تميل بعيداً عن الأرض.

وأضافت الجمعية الفلكية جدة أن دورة حلقات زحل التي تبلغ مدتها 29 عاماً، تعتبر ظاهرة رائعة تسمح لنا برؤية الحلقات من زوايا مختلفة، مشيرة إلى أن هذا أيضاً تذكير باتساع الفضاء والجداول الزمنية التي تحدث فيها الأحداث الفلكية.