الفشل الكلوي.. إليك أعراضه وأسبابه

الفشل الكلوي هو أخطر مراحل مرض الكلى. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مرض الفشل الكلوي وكيفية الوقاية منه.

ما هو الفشل الكلوي؟

يُقصد بالفشل الكلوي أن إحدى الكليتين أو كليهما لم تعد تعمل بشكل جيد من تلقاء نفسها. أحيانًا يكون الفشل الكلوي مؤقتًا ويتطور بسرعة. وفي أحيان أخرى تكون حالة مزمنة أي طويلة الأمد تزداد سوءًا ببطء.

الكلى هي عضو بحجم قبضة يدك. لدى كل شخص كليتان تحت القفص الصدري، باتجاه الظهر. يمكنك للإنسان العيش بشكل جيد بكلية واحدة فقط طالما أنها تعمل بشكل صحيح.

الكلى لديها وظائف عديدة. من أهم الوظائف مساعدة الجسم على التخلص من السموم. تقوم الكليتان بترشيح الدم وإرسال الفضلات من الجسم إلى البول. عندما لا تعمل الكليتان بشكل صحيح، تتراكم الفضلات في جسمك. إذا حدث هذا، فسوف يشعر الشخص بالمرض، وقد يؤدي هذا في النهاية إلى الموت. يمكن للعديد من الأشخاص إدارة الفشل الكلوي بالعلاج المناسب.

قد يؤثر الفشل الكلوي على أي شخص. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالفشل الكلوي، ومنهم: الأشخاص المصابون بداء السكري، الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع في ضغط الدم، الأشخاص المُصابين بأمراض القلب، الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض الكلى، الأشخاص الذين لديهم بنية غير طبيعية في الكلى، الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل في تناول مسكنات الألم، بما في ذلك المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية. يؤثر الفشل الكلوي على حوالي 2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

أعراض الفشل الكلوي

لا يُسبب الفشل الكلوي في المراحل المبكرة في كثير من الأحيان أعراضًا ملحوظة. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، فإن ما يصل إلى 90% من الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن لا يعرفون أنهم مصابون به.

مع تقدم مرض الكلى، قد تشمل الأعراض المحتملة ما يلي: انخفاض كمية البول، تورم الساقين والكاحلين والقدمين من احتباس السوائل الناجم عن فشل الكلى في التخلص من فضلات الماء، ضيق التنفس غير المبرر، النعاس المفرط أو الشعور بالتعب، غثيان مستمر، ارتباك، الشعور بالألم أو ضغط في الصدر، النوبات، الغيبوبة.

أسباب الفشل الكلوي

يمكن أن يكون الفشل الكلوي نتيجة لعدة حالات أو أسباب. وفقًا لمؤسسة الكلى الأمريكية، فإن السببين الأكثر شيوعًا هما ارتفاع ضغط الدم والسكري.

يمكن أن يؤدي الفقد المفاجئ لتدفق الدم إلى الكليتين إلى الفشل الكلوي. تتضمن بعض الحالات التي تسبب فقدان تدفق الدم إلى الكلى ما يلي: نوبة قلبية، مرض قلبي، تندب الكبد أو فشل الكبد، حروق شديدة، ردود الفعل التحسسية، عدوى شديدة مثل تعفن الدم. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للالتهابات أيضًا إلى الحد من تدفق الدم.

تتضمن بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي ما يلي: جلطة دموية في الكلى أو حولها، التسمم بالمعادن الثقيلة، المخدرات والكحول، التهاب الأوعية الدموية، مرض الذئبة وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن يسبب التهاب العديد من أعضاء الجسم، تصلب الجلد وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية تؤثر على البشرة، أدوية العلاج الكيميائي التي تعالج السرطان وبعض أمراض المناعة الذاتية، الأصباغ المستخدمة في بعض اختبارات التصوير، بعض المضادات الحيوية.

علاج الفشل الكلوي

غسيل الكلى وزرع الكلى هما علاجا الفشل الكلوي. ستتولى علاجات غسيل الكلى أو الكلى المزروعة بعض أعمال الكلى التالفة وإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من جسمك. سيؤدي ذلك إلى تحسين العديد من الأعراض. عملية زرع الكلى هي عملية تضع كلية صحية في الجسم.

هناك العديد من الأشياء التي يجب مراعاتها عند اختيار علاج للفشل الكلوي، بما في ذلك: أسلوب الحياة، السن، المشاكل الصحية، وجود شخص ما لمساعدة المريض. يجب أن يستند قرار المريض إلى أكثر من تاريخه الطبي ورأي طبيبه وما يريده هو وعائلته. سيساعد التعرف على خيارات العلاج الخاصة بالمريض على تحديد الأفضل له.

سيعمل الطبيب مع المريض لتطوير خطة العلاج المناسبة لك. قد تتضمن خطة العلاج الخاصة بالمريض: تناول الأدوية، تقييد الملح، الحد من بعض الأطعمة، ممارسة الرياضة.

سيحتاج المريض أيضًا إلى علاج أي مشاكل صحية أخرى قد تكون لديه، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

الوقاية من حدوث الفشل الكلوي

هناك بعض النصائح العامة للحصول على كلى صحية، ومنها:

• فقدان الوزن، وممارسة الرياضة بانتظام حيث يساعد النشاط البدني في التحكم في مستويات السكر في الدم.
• الإقلاع عن التدخين.
• فحص الكليتين عند الشعور بأي أعراض، وتناول الأدوية حسب توجيهات طبيبك فقط.
• المحافظة على ضغط الدم أقل من 140/90 ، أو اسأل طبيبك عن أفضل هدف لضغط الدم بالنسبة لك.
• إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري، فيجب أن يحرص على البقاء في نطاق سكر الدم المستهدف قدر الإمكان.
• البقاء في نطاق الكوليسترول المستهدف.
• تناول الأطعمة منخفضة الملح، والحرص على تناول المزيد من الفواكه والخضروات.