العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

  • تاريخ النشر: السبت، 06 يوليو 2024
العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

لن يسير أداء العاملين في مؤسسة ما على وتيرة واحدة مما يجعلك تتساءل عن العوامل المؤثرة على أداء الموظفين؟ والتي قد تجعلهم يتراجعون في إنتاجيتهم، وهل توجد عوامل تؤدي إلى زيادة العمل؟ يرتبط الأداء العملي بالكثير من السياسات الخاصة بالشركة، لذلك قبل أن تضع خطتك لسير الأعمال يجب أن تتأكد من عدم تأثيرها بالسلب على أداء من يعملون لديك.

العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

ما هي أبرز العوامل المؤثرة على أداء الموظفين؟

يتوقع العاملين في قطاع ريادة الأعمال الحصول على أداء محدد وفقًا لدراسة الجدوى التي يقومون بإعدادها، ثم يتفاجأ البعض منهم بتغير أداء الموظفين وسيره عكس الخطة الموضوعة، وذلك لعد إدراكهم أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على بيئة العمل وأداء الموظفين والتي قد لا يدركونها، ومنها:

حجم المؤسسة وتأثيره على أداء الموظفين

يضع البعض عبأ الأداء الوظيفي على كاهل الموظف وحده، وهو أمر غير صائب، فقد يلعب حجم المؤسسة العامل بها دورًا في التأثير على أداء الموظفين، فالمؤسسات الكبرى يمكنها توفير الموارد والأشياء التي يحتاج إليها العاملين لتنمية مهاراتهم وأداء العمل على أكمل وجه وهو ما لا يتواجد في المؤسسة صغيرة الحجم.

وفي بعض الأحيان الأخرى يكون الحجم الكبير للمؤسسة تأثيرًا سلبيًا على العمل من خلال إجبار الموظف على العمل الروتيني الذي يسير بنظامه الجميع، مما يعرقل الابتكار والتفكير خارج الصندوق، وبدوره يقل الإنتاج المطلوب، لأن بعض المهام يستند إكمالها على صنع القرار من الأفكار المبتكرة.

وعلى الناحية الأخرى تتميز المؤسسات صغيرة الحجم بالعديد من العوامل المؤثرة على أداء الموظفين إيجابيًا، لوجود الكثير من المرونة وتقبل الآراء المختلفة.

ولذلك يجب أن تتعرف على بعض العوامل المتعلقة بالمؤسسة وتأثيرها على الأداء الوظيفي، والتي من بينها:

  • الأسلوب المعقد في العمل من أهم العوامل السلبية التي تؤدي إلى تراجع أداء الموظفين، وعادة ما يتوافر هذا الأسلوب في الشركات الكبرى لوجود العديد من الأقسام بداخلها والتي يتفرع منها إدارات وموظفين.
  • على الرغم من قدرة الشركات الكبرى على الحصول على خبراء في مجالات مختلفة من داخل المؤسسة أو من الخارج إلا أن المرونة لازالت لصالح الشركات الصغرى.
  • من العوامل المؤثرة على أداء الموظفين  في العصر الحالي هو التركيز على الأشخاص في المكانات العليا وتهميش صغار الموظفين، وهو ما يؤثر على دائرة العمل ويقلل من الإنتاجية، وذلك لعدم وجود قدرة على التكيف السريع أو الاستشارة للأخذ بالآراء المحيطة.
  • يجب أن تكون ثقافة المؤسسة تشجع على العمل الجماعي والتعاون والابتكار، لأن ذلك من أفضل وأهم العوامل المؤثرة على الأوضاع الإنتاجية وأداء الموظفين.
  • لا يجب أن يرتبط الاتصال بين أطراف العمل بحجم المؤسسة، لكن بعض الشركات الكبرى تفشل في ربط الإدارات الخاصة بالأعمال ببعضها البعض مما يضيع التواصل بينهم وبين الموظفين وبالتالي يصبحون غير قادرين على السيطرة على أداء الموظف.
  • تتمكن العديد من الشركات الكبرى من التحكم في الأداء الخاص بالعاملين لديها من خلال الدعم التكنولوجي المقدم لهم، والذي يساهم في مضاعفة الإنتاجية في بعض الأحيان.
  • يؤثر حجم المؤسسة على تكوين بيئة سليمة للعمل مع كثرة عدد الموظفين وعدم القدرة على توفير مكان خاص لهم للعمل، أو عدم الدعم المادي لتجديد المكان ومنحهم المكان الآمن للعمل من خلاله، يصاب الأداء هنا بالانخفاض.

العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

تأثير أنواع الموظفين على الإنتاجية

يشكل نوع الموظف نفسه واحدًا من أهم العوامل المؤثرة على أداء الموظفين فمع توفير كافة السبل للموظف كي ينجح، قد يظل البعض منهم يواجهون المشكلات في التكيف والتأقلم والعمل بشكل أقوى بسبب وجود العقبة الأكبر وهي شخصيته.

يعبر كل نوع من أنواع الموظفينعن نقطة ضعف أو قوة في مؤسسته، وهو ما يؤثر على الإنتاجية بالسلب والإيجاب، فالبعض منهم يمتلك المهارات التي تناسب العمل وتعمل على زيادة الإنتاجية، والعكس صحيح.

فالأشخاص الذين لا يجيدون العمل في فريق لا يمكنهم منح المؤسسة الكثير من الإنتاجية في المشروعات التي تحتاج إلى التعاون، أما الأشخاص الذين يتميزون بالعمل على أكثر من مهمة في الوقت نفسه يمكنهم أن يقدموا لك ضعف الإنتاجية في وقت أقل من الموظفين الآخرين.

يجب أن تتفهم نوع شخصية كل موظف ومهاراته والعمل على تطويعها للعمل، أو الاستغناء عنها منذ البداية إذا لم تكن تتناسب مع أسلوب عمل المؤسسة.

تأثير موقع الشركة على الإنتاجية

على الرغم من انتشار العمل عن بعد إلا أن موقع الشركة الجغرافي لا زال من العوامل المهمة في رفع إنتاجية الأفراد خلال العمل، فالشركات التي تتواجد في أماكن غير نائية يمكن لموظفيها اختصار الوقت الذي يصلون فيه إلى العمل وهو ما يؤثر على صفائهم الذهني ويجعلهم ينتجون بشكل أفضل، على عكس الشركات التي تتواجد في أماكن لا تمتلك وسائل مواصلات سهلة وسريعة ودورية.

يمنح الموقع المميز للشركة الأولوية في الحصول على أفضل الموظفين إذا كانت في حالة إلى توسيع فرق العمل، والحصول على الكفاءات التي تبحث عن مكان قريب وسهل الوصول إليه.

تتواجد بعض الشركات أيضًا في مدن كبرى غالية المعيشة، مما يرفع من قيمة المال المنفق على المعيشة ويؤثر على دخل الفرد ويجعله أقل إنتاجية مع الوقت.

توجهات الشركة وتأثيرها على أداء الموظفين

تمتلك العديد من الشركات توجهات مختلفة وكل توجه من شأنه أن يشجع الموظفين على الأداء أو ينفرهم من العمل، فبعض الشركات ترى أن الموظفين مجرد عاملين لديها يقدمون خدمات مقابل المال، فيما ترى شركات أخرى أن الموظف يجب أن يحظى بالعديد من متطلباته ليبدع في العمل وليس مجرد منحه المهمة وانتظار تحقيقها.

يمكنك التعرف على توجهات شركتك من خلال الشعارات التي تتبناها وطريقة تعاملها مع الموظفين في بيئة العمل وأثناء انتهاء مدة العمل أو الاستغناء عن أحدهم وغيرها من العوامل التي منها:

  • يمكنك الحصول على أداء وظيفي جيد إذا كنت من المؤسسات التي تمتلك ثقافة العمل الجماعي والقدرة على التواصل والابتعاد عن البيئة السامة للعمل.
  • يجب أن تقيم توجهات الشركة من ناحية تعاملها مع الموظفين خلال عملية الإنتاج وبعد إعلان النتائج التي يصل إليها الموظفون وهل تشجع الشركة من قدم إنتاجية أفضل وكيف تم تقديره.

العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

كيف يؤثر رضا الموظف على الإنتاجية

تتأثر الإنتاجية والأداء بالعديد من الأشياء لكن من أبرز العوامل المؤثرة على أداء الموظفين هي الرضا الوظيفي وهو مفهوم كبير يضم العديد من النقاط، لكنه يعتبر المحرك الأساسي للموظف داخل المؤسسة، وإليك بعض النقاط التي تؤثر على الرضا الوظيفي وما أهميته:

  • ما هي العوامل التي تؤثر على الانتاجية؟ فيما يرتبط بالرضا الوظيفي ستجد أن الأفراد الذين يحصلون على الكثير من الدعم والتشجيع والتحفيز أكثر قدرة على الإنتاج على عكس آخرين لا يحصلون على تلك المزايا مما يؤدي إلى تدهور إنتاجيتهم لعدم وجود مُشجع على العمل بكثافة وجودة عالية في الوقت نفسه.
  • إذا كنت تريد الحفاظ على الموظف ذو السمعة الجيدة والأداء المتميز، يجب أن تمنحه الرضا الوظيفي لأن ذلك يقلل مما يعرف بالدوران الوظيفي الذي يؤدي إلى إنفاق الشركة للكثير من المال، لذلك تؤثر عملية تغيير الكثير من الموظفين على الجانب النفسي للآخرين وتتركهم في حالة من الترقب وعدم القدرة على الإنتاج بشكل جيد.
  • يمكن للموظفين الذين يشعرون بالرضا الوظيفي السعي لأداء المهام المطلوبة منهم بحماس وإقبال، بل وتقديم يد العون لغيرهم من الزملاء مع عدم التذمر من بذل الجهد الإضافي لكونهم سيحصلون على ما يقابله.

العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

عدد ساعات العمل وأداء الموظفين

تلعب عدد ساعات العمل دورًا كبيرًا في شعور الموظف بالرضا الوظيفي، وذلك لأنها تمنحه علامات تدل على توجهات الشركة ومدى اهتمامها بالعاملين لديها وعدم استغلالهم.

في حالة العمل لساعات طويلة لدى بعض المؤسسات ستلاحظ ضعف الأداء على الرغم من ارتفاع الأداء في ساعات العمل الأقل لدى الشركات الأخرى، ويرجع ذلك إلى سعي الموظف للحفاظ على أيام إجازته أو ساعات انتهائه من العمل، فيركز طاقته بالكامل لإنهاء المهام على أكمل وجه، ثم تساهم ساعات الراحة الأطول التي يحصل عليها في تحسين أدائه.

تؤثر أيام الإجازات وساعات العمل على الحالة النفسية للموظف أيضًا وعلاقاته الاجتماعية والأسرية وهو ما يؤثر بدوره على الإنتاج في العمل، لذلك لا تتهاون في تحديد ساعات العمل الخاصة بمؤسستك، ويمكن تقدير عدد ساعات العمل المثالية بنحو 40 ساعة في الأسبوع.

العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في مؤسستك.. تعرف عليها

العوامل المتسببة في ضعف أداء الموظفين

تقدم بعض العوامل تجربة سلبية للموظف وتدفعه تحت تأثيرها إلى تقليل الأداء أو تأثره بقوة مما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية في النهاية، ومن هذه العوامل ما يلي:

انعدام الأهداف

لا يجب ان يعمل الموظف دون هدف واضح كي يسعى إلى تحقيقه، فذلك يعد مضيعة للوقت ويتسبب في الكثير من التخلف عن مسيرة المؤسسة بالكامل، لذلك يجب أن يطلع العاملين على أهداف الشركة أو إعطائهم مهام مختلفة بأهداف محددة للقيام بها حتى يتمكنون من التركيز بشكل أفضل عليها.

ضعف التواصل مع المديرين

يؤدي التواصل غير الفعال أو انعدام التواصل بين المدير والموظفين إلى حالة من التخبط وعدم وضوح الرؤية أو الإهمال من بعض الموظفين، مما يؤدي إلى الوصول لإنتاجية أقل في وقت سريع، فيجب أن يكون المدير مدربًا على الإجابة على أسئلة موظفيه بشكل مباشر ومنحهم التعليمات والتوصيات الواضحة.

يجب ان يتقبل المدير كذلك آراء الموظفين في العمل والمساهمة في حل مشكلاتهم.

نقص التدريب

يتسبب نقص تدريب الموظفين على مهارات محددة في انخفاض الإنتاجية بشكل كبير، لذلك قبل البدء في المشروعات الجديدة على وجه الخصوص يجب أن تقدم المؤسسة تدريبات خاصة لموظفيها حتى يكونوا على قدر العمل والمسؤولية التي يتسلمونها.

يجب أن تشمل عملية التدريب أيضًا الموظفين في بداياتهم حتى توفر على نفسك إهدار الوقت والجهد والموارد أو توظيف عامل في غير محله.

ضعف مهارات إدارة الوقت

لا يجيد بعض الموظفين أو المديرين أيضًا مهارة التحكم في الوقت وإدارته عدم قدرة المديرين والموظفين على إدارة الوقت بكفاءة، ومع ضياع الوقت باستمرار تضيع الكثير من المهام التي كان يجب إنجازها.

الإجهاد في مكان العمل

إذا كنت تعاني من الإجهاد الشديد في العمل فمع الوقت لن تتمكن من تحقيق الإنتاجية المطلوبة منك، وسيظهر تقصيرك في العمل عاجلًا أو آجلًا، لذلك يجب أن توفر المؤسسات الناجحة إمكانية توزيع العمل المناسب على عدد الأفراد الكافيين له لتجنب تلك المشكلة.

عدم الشعور بالانتماء للمؤسسة

يتأثر أداء الموظفين بمشاعرهم تجاه المؤسسة التي يعملون بها، فمع عدم وجود الانتماء إليها تحدث الكثير من الإخفاقات التي تترجم في النهاية إلى ضعف في الإنتاجية

ينتج هذا الشعور المزعج لدى بعض الموظفين بسبب شعوره بالعزلة داخل العمل أو كونه غير مرحب به في المكان أو عدم تقدير مجهوداته مهما بذل منها، بالإضافة إلى الشعور بالإحباط بسبب التذمر المستمر من أدائه.

المضايقات في العمل

يتعرض العديد من الموظفين إلى مضايقات في أماكن عملهم ومنها التنمر والتحرش وغيرها من المشكلات التي تؤثر على إنتاج الفرد وأدائه داخل المؤسسة.

يتعرض البعض كذلك للتعنيف المستمر او محاولة إزاحته عن الطريق لصالح موظف آخر، أو السطو على مجهوداته باسم مديره وتأتي تلك التصرفات تحت مصطلح البيئة السامة وهي من أبرز العوامل المؤثرة على أداء الموظفين بالسلب.

عقد اجتماعات كثيرة

تعتبر بعض الاجتماعات المتكررة على فترات قصيرة غير مهمة، بل تهدر وقت العاملين وتعرضهم إلى الفشل في إنجاز المطلوب منهم، لذلك إن لم يكن الاجتماع ستُطرح به بعض الأفكار الجديدة أو لإخبار الموظفين بسير خطة العمل وما حققوه من نتائج أو الاهداف المستقبلية أو العمل على مشروع جديد، من الأفضل إلغائه.

ضعف الإدارة

إذا لم تكن الإدارة المسؤولة عن العمل حازمة في قراراتها وكما تقدم الدعم للموظفين يمكنها معاقبتهم على التقصير، لن تتمكن من الحفاظ على التقدم في الإنتاجية، وذلك لشعور الموظف بأنه غير مراقب ولن تتم محاسبته، لذا يجب أن يتم تعيين مديرين بمواصفات قيادية جيدة للتعامل بحمة وإدارة الأمور بسلاسة.

إن أبرز العوامل المؤثرة على أداء الموظفين في المؤسسة تحتاج إلى دراسة شاملة للتأكد من وجود المؤثرات الإيجابية والتخلص من السلبي منها، وبعد انتهاء تلك الدراسة وحل مشكلاتها ستحصل بالفعل على الفريق الذي تحتاجه لرفع مؤسستك ودفعها للأمام في السوق التنافسي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة