العمل من المنزل: بنوك أوروبا تذهب إلى هذا الحل خوفاً من كورونا

تسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" في وضع القطاع المالي العالمي في حالة تأهب؛ لمواجهة تداعيات انتشار هذا الفيروس عالمياً.

ومن منطلق ذلك، حثت البنوك العالمية والشركات الاستثمارية الصغيرة في أوروبا موظفيها على العمل من المنزل والحد من السفر، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، نقلاً عن موقع سكاي نيوز عربية.

وتعد تجربة العمل من المنزل لكثير من الشركات الأولى على نطاق واسع، حيث بدأت بالفعل العديد من المكاتب الآسيوية تفعيل هذا الأمر؛ في سياق مساعيها لوقف انتشار الفيروس. ونظراً لتكيف هذه المكاتب على تجربة العمل عن بُعد أو من المنزل، فمن المتوقع أن القطاع الأوروبي سيكون على الخطى ذاتها.

ونتيجة لتسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس في أوروبا كانت من نصيب إيطاليا، سمح بنك أوني كريديت، أكبر بنوك الدولة، للكثير من العاملين به بالعمل من المنزل. حيث أصبح من يذهب إلى المقر الرئيسي للبنك في ميلانو يقل عن ثلث القوة العاملة في البنك.

يرجع ذلك بعد تسجيل إيطاليا وفاة 107 أشخاص بسبب المرض. وإصابة أكثر من 3000 شخصاً، منذ أن تفشى المرض داخل الدولة خلال 13 يوماً فقط، المدة الزمنية منذ ظهور المرض وتفشيه حتى أمس الأربعاء.

أما في سويسرا، انضم بنكي كريدي سويس ويو.بي.إس إلى البنوك العالمية، في فرض قيود على حركة السفر العالمي؛ للحد من انتشار الفيروس، كما منع كل من بنكا ناتيكسس وسوسيتيه جنرال الفرنسيان وبي.بي.في.إيه الإسباني موظفيهم من السفر إلى مناطق عالية الخطورة مع تقليص السفر إلى باقي الأنحاء. وفق ما جاء بوكالة رويترز.

فيما أفادت متحدثة باسم البنك المركزي الأوروبي، بأن: "البنك يراقب التطورات وعلى اتصال وثيق بالبنوك التي يشرف عليها فيما يتعلق بخططها لاستمرار العمل".

كما تواصل السلطات التنظيمية المالية في ألمانيا وبريطانيا متابعاتها حول استعدادات البنوك وغيرها من المؤسسات للتعامل مع هذا الموقف. حيث من المتوقع أن يتغيب عن العمل ما يقرب من 20% من القوة العاملة في بريطانيا، خلال ذروة انتشار وتفشي المرض.