العلم الأحمر يجتاح تويتر في السعودية.. فما السبب؟

انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها، الرمز التعبيري "العلم الأحمر"، وأثار وسم "العلم الأحمر" الذي تصدر قائمة الأكثر تغريداً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة العربية السعودية، تساؤلات المغردين عن معنى هذا الوسم والسبب وراء الانتشار الغريب له في الآونة الأخيرة.

انتشار العلم الأحمر

الرمز التعبيري للعلم الأحمر/ red flag تحول خلال الفترة الأخيرة إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت فكرة أن يقوم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بكتابة أحداث غير صحيحة عنهم وعن حياتهم الشخصية أو المهنية أو العملية متبوعة برمز تعبيري ذو العلم الأحمر.

شارك الحساب الرسمي لنادي "مانشستر يونايتد" باللغة العربية على تويتر بهذا التريند من خلال تغريدة طريفة حين كتب بأن "كريستيانو رونالدو ليس الأفضل في العالم" ثم أرفقها بالعلم الأحمر في إشارة إلى أنه يقصد العكس تماماً.

العلم الأحمر في العلاقات

انتشر مُصطلح العلم الأحمر أو red flags بين الشباب في العلاقات، ويُستخدم هذا المصطلح للإشارة للصفات السيئة أو السلبية التي تظهر في التعامل أو أثناء العلاقات بين الأشخاص، هذه الصفات تؤدي بدورها إلى ظهور العلاقات السامة أو التوكسيك التي تُسبب الأذى الشديد لأحد أطرافها.

فيُشير العلم الأحمر هنا إلى وجود مشكلة في سلوك الطرف الآخر تحتاج إلى معالجة أو تُحذرك من المضي قدماً معهم.

استخدام فيسبوك للأعلام الحمراء

يُذكر أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كان من أول مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت الأعلام الحمراء للتنبيه للأخبار الزائفة، لكن الشركة قررت في عام 2017  إزالة علامة التحذير من الأخبار الزائفة، معللة ذلك بأن الإجراء لم يؤد الغرض المطلوب منه كما كان يتوقع.

بدأ فيسبوك في ديسمبر عام 2016، بوضع علامة تحذير "أثارت الجدل" إلى جانب مقالات، يقول طرف ثالث للتحقق من المواقع الإلكترونية إنها كانت أخباراً زائفة. ومع ذلك، قال موقع التواصل الاجتماعي إن البحوث تشير إلى أن نهج "العلم الأحمر" في الواقع "رسخ المعتقدات العميقة"، أي أنه يجذب الانتباه إلى هذه الأخبار ويجعل البعض يتمسك بحقيقة ما جاء فيها.

قالت موظفة فيسبوك تيسا ليونز:"أظهرت الأبحاث الأكاديمية حول تصحيح المعلومات الخاطئة أن وضع صورة قوية، مثل العلم الأحمر، بجانب مقال قد يرسخ في الواقع المعتقدات العميقة المتعلقة به، وهو تأثير معاكس لما نسعى إليه".