العلاقة بين الشيخوخة وجودة الصوت

أفادت تقارير طبية أن جودة أصوات البشر، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية الشيخوخة، مؤكدة على أهمية الحفاظ عليها، لتفادي العزلة الاجتماعية والاكتئاب الذي قد ينتج عنها.

حافظ على صوتك مع تقدمك في العمر: نصائح للعناية بالصوت وتجنب مشاكله الشائعة

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن الصوت يعتبر جزء لا يتجزأ من تجربة الشيخوخة، موضحة أن الطيات الصوتية داخل الحنجرة، التي تعتبر من بين أصغر العضلات لدى الإنسان، تتأثر بالشيخوخة بشكل ملحوظ.

ولفتت إلى أنه مع تقدم العمر، يمكن أن يصبح الفرد أكثر هدوء وأقل تعبيراً، وذلك بسبب ارتعاشه المستمر، مشيرة إلى أن هذه التغيرات الطبيعية قد تتسبب في تأثيرات على المدى البعيد، بما في ذلك احتمال زيادة مستويات الاكتئاب.

وأشارت التقارير إلى أن هناك تأثيراً عميقاً على الصحة العاطفية والاجتماعية للأشخاص الذين يشعرون بتغيرات في أصواتهم مع تقدمهم في العمر.

وبينت أن الكثير من الناس يصبحون أكثر عزلة وأقل تواصلاً، عندما يلاحظون تغيرات في أصواتهم، مما يؤدي إلى مشاعر عميقة من الاكتئاب والانطواء الاجتماعي.

ولفتت التقارير إلى أنه مع التقدم في العمر، تنخفض كتلة العضلات، مما يؤثر على سرعة وقوة تحمل عضلات الحنجرة، وهي التي تتحكم في حجم الصوت وقوته، مشيرة إلى أن هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى جعل صوت المرء أكثر بحة وأقل وضوحاً.

وأردفت إنه إلى جانب ذلك، يحدث انخفاض في كتلة العضلات مع ضمورها المرتبط بالعمر، مما يؤدي إلى ظهور طيات صوتية أرق وأكثر صلابة.

وأضافت التقارير أن هذه التغيرات تؤثر بشكل أكبر على أصوات النساء، نظراً لأن أحبالهن الصوتية أكثر حساسية، لافتة إلى أن حوالي 20% من كبار السن، يعانون من اضطرابات الصوت.

ومن أجل الحفاظ على صحة الأحبال الصوتية، نصحت التقارير بتجنب العوامل الضارة، مثل التدخين والوجبات السريعة وتناول الطعام قبل النوم، بالإضافة إلى زيادة شرب الماء واستنشاق بخار الماء، والتي من شأنها أن تعزز الرطوبة في الحنجرة، وتحافظ على مرونة العضلات.

ونوهت إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على أصواتهم في أداء عملهم، ينبغي عليهم ممارسة تمارين تعزيز العضلات والاحتفاظ بمرونتها.