العثور على جزء من مكوك تشالنجر بعد تحطمه قبل أكثر من 30 سنة

أعلن مركز كينيدي للفضاء، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن العثور على جزء كبير من حطام مكوك الفضاء تشالنجر، الذي تعرض للدمار في حادث مأساوي وقع قبل أكثر من 3 عقود، وأودى بحياة 7 رواد فضاء.

اكتشاف جزء من حطام مكوك تشالنجر الأمريكي في قاع المحيط الأطلسي

ووفقاً لما ذكرته تقارير إخبارية، فقد تم العثور على حطام المكوك الفضائي، مدفوناً في الرمال في قاع المحيط الأطلسي، وذلك بعد مرور أكثر من 30 سنة على انفجار تشالنجر.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى مايكل سيانيلي، مدير الوكالة والمسؤول عن حطام المكوكين المفقودين تشالنجر وكولومبيا، الذي قال إن سماع هذا النبأ يعيدنا إلى عام 1986، وقت حادث تحطم المكوك الفضائي.

وتابع قائلاً إن الجزء الذي تم العثور عليه في قاع المحيط الأطلسي، هو أحد أكبر قطع مكوك تشالنجر التي تم العثور عليها على الإطلاق، في السنوات التي تلت ذلك الحادث المأساوي، مضيفاً إنه تم إبلاغ عائلات جميع أفراد طاقم تشالنجر الـ 7 المتوفين، بما تم العثور عليه.

وقالت التقارير إن غواصون في طاقم فيلم وثائقي، قاموا برصد جزء المكوك الفضائي لأول مرة في شهر مارس الماضي، وذلك أثناء عملية بحث عن حطام طائرة من الحرب العالمية الثانية.

وأشارت إلى أن وكالة ناسا الأمريكية قد تحققت مؤخراً من خلال الفيلم الوثائقي، من أن هذا الحطام هو بالفعل جزء من المكوك الفضائي الأمريكي تشالنجر، الذي تحطم بعد وقت قصير من إقلاعه في 28 يناير 1986.

ولفتت إلى أن الجزء الذي تم اكتشافه يزيد طوله على 4.5 متر، كما يزيد عرضه على أكثر من 4.5 متر، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يكون أكبر من ذلك، نظراً لأن بعضه لا يزال مغطى بالرمال.

ويعتقد الخبراء أن هذا الجزء المكتشف من الحطام، من الممكن أن يكون من بطن المكوك الفضائي، نظراً لوجود مربعات من البلاط الحراري فيه.

وأضافت التقارير أن ذلك الجزء لا يزال راقداً في مياه المحيط الأطلسي، قبالة ساحل فلوريدا، بالقرب من كيب كانافيرال، منوهة إلى أن وكالة ناسا تدرس حالياً الخطوة التالية بشأنه، علماً بأنه سيظل ملكاً للحكومة الأمريكية.

هذا ومن المقرر أن يتم عرض فيلماً وثائقياً يكشف تفاصيل اكتشاف هذا الجزء من المكوك الفضائي المدمر تشالنجر، وذلك يوم 22 نوفمبر الجاري، على قناة هيستوري تشانيل الأمريكية.