الصين تدرس تخفيف الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية

تدرس الصين في الوقت الحالي إمكانية استثناء بعض المنتجات الأمريكية من الرسوم الجمركية التي فرضتها على الولايات المتحدة، والتي بلغت نسبتها 125%، والتي فرضتها ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، والتي وصلت نسبتها إلى 145%.

وتعكس هذه الخطوة حرص الصين على الحفاظ على التوازن الاقتصادي، وتقليل الآثار السلبية المحتملة للحرب التجارية القائمة بين البلدين.

الخطوة الصينية المرتقبة تشبه إلى حد كبير ما قامت به إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، حينما أعفت بعض السلع الصينية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة من الرسوم الجمركية.

وقد كشف مصدر مطلع نقلًا عن رويترز أن وزارة التجارة في بكين شرعت بالفعل بإعداد قائمة جديدة من المنتجات الأمريكية المرشحة للإعفاء من الرسوم، وطلبت من الشركات المحلية تقديم طلبات تتضمن السلع التي ترى أنها لا غنى عنها، ولا يوجد لها بديل محلي أو دولي.

وأوضح التقرير أن هذه المبادرة تعكس توجهًا علميًا في إدارة التصعيد التجاري، عبر التركيز على السلع الضرورية ضمن منظومة الاستيراد الصيني.

اقرأ أيضًا: رسوم ترمب الجمركية تثقل كاهل المستهلكين وتهدد أرباح الشركات

قوائم محتلمة للسلع المعفاة

وفي نفس السياق، أشارت وكالة كايجينغ الصينية للأخبار المالية أن ثمانية أنواع من واردات الرقائق وأشباه الموصلات ستعفى من الرسوم الجمركية، باستثناء رقائق الذاكرة التي ستظل خاضعة للضرائب، كما أشارت إلى أن الشركات التي دفعت هذه الرسوم بين 10 و24 أبريل ستكون مؤهلة لاسترداد الأموال.

وقد نشرت بعض الشركات الصينية قوائم غير رسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي تضم رموز استيراد يعتقد أنها تخص سلعًا ستعفى من الرسوم، إلا أنها قائمة محتملة، ومن هذه المنتجات المواد الكيمائية الأساسية، ومكونات تصنيع الرقائق الإلكترونية.

أما رويترز، فقد ذكرت في تقريرها أن القوائم تتضمن نحو 131 فئة من المنتجات، لكن ليس هناك تأكيد رسمي من وزارة التجارة أو هيئة الجمارك الصينية حتى الآن.

اقرأ أيضًا:  الصين تعلن عن وقف كامل لواردات الغاز والقمح من أمريكا

الحرب التجارية بين بكين وواشنطن

اندلعت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن منذ بداية الشهر الجاري، وذلك حينما فرضت الإدارة الأمريكية، بقرار من ترامب، رسومًا جمركية بنسبة 34% على مئات السلع الصينية، وتبعتها الصين بإجراء انتقامي مماثل.

بدأت بعدها سلسلة من التصعيد من الطرفين، حتى وصلت الرسوم الجمركية المفروضة على الصين 145%، بينما وصلت الرسوم الصينية المفروض على الولايات المتحدة 125%.

ومن جانبها، أعلنت الصين أنها لن تستجيب لأي موجة تصعيدية جديدة من واشنطن، وقالت في بيان مقتضب أن أي تصعيد من الولايات المتحدة ستتجاهله الصين، في إشارة إلى تبنيها استراتيجية ضبط النفس.

وفي المقابل، قامت الولايات المتحدة بإعفاء مجموعة من المنتجات الإلكترونية القادمة من الصين من الرسوم الجمركية، مع استمرار العمل بضريبة الفنتانيل البالغة 20%. وتشمل قائمة الإعفاءات الأجهزة الإلكترونية التي تعد أساسية في السوق الأمريكي، مثل الهواتف الذكية، وشرائح الكمبيوتر، والحواسيب، وغيرها.