الصيام الطويل: هل هو الحل الأمثل لإنقاص الوزن وتحسين الصحة؟

ينتشر بين الناس اعتقاد شائع بأن الصيام لفترات طويلة هو الطريق السريع لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، إلا أن تقارير طبية حذرت من خطر الاعتماد على هذه الطريقة بشكل عشوائي دون استشارة الطبيب.

لماذا يجب أن تتعامل مع الصيام لفترات طويلة بحذر شديد؟

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هناك عدة أنواع من الصيام، ولكل منها آثاره الجانبية المحتملة.

وأوضحت أن الصيام بهدف إنقاص الوزن، على سبيل المثال، قد يبدو جذاباً للكثيرين، إلا أن فقدان الوزن بهذه الطريقة ليس بالضرورة أن يكون صحياً أو مستداماً.

وأشارت التقارير إلى أنه بدلاً من حرق الدهون، قد يفقد الجسم الكتلة العضلية والماء، مما يؤدي إلى إضعاف الجسم، وتباطؤ عملية الأيض.

كما أن نقص البروتين والألياف والفيتامينات، الذي غالباً ما يصاحب الصيام غير المتوازن، قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى.

ولفتت التقارير إلى أنه بالنسبة للصيام العلاجي، فيجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق في بيئة مستشفى.

ففي هذه الحالة، يتم تحضير الجسم للعلاج وتغذيته بشكل تدريجي بعد الانتهاء من فترة الصيام.

ونوهت التقارير إلى أن الصيام المتقطع يعتبر خياراً مناسباً لفئة محددة من الأشخاص، بشرط أن يكون الجهاز الهضمي مستعداً له.

فالصيام المتقطع قد يساعد في إنقاص الوزن وبناء العضلات وتحسين الصحة بشكل عام، ولكن يجب إجراء فحوصات طبية قبل البدء به للتأكد من سلامته.

وحذرت التقارير من أن الصيام الذي يتم من غير إشراف طبي، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها:

• تدهور الصحة العامة: الشعور بالتعب والإرهاق، الدوخة، الإغماء، الغثيان، وفقدان الطاقة.
• تفاقم الأمراض المزمنة: قد يؤدي الصيام إلى تفاقم مشاكل مثل التهاب البنكرياس، التهاب المرارة، التهاب الكلى، والتهاب المعدة.
• ظهور أمراض جديدة: قد يتسبب الصيام في ظهور قرحة المعدة، النزيف، وزيادة غير متوقعة في الوزن.

وأفادت التقارير أن هناك فئات معينة من الأشخاص يجب عليهم تجنب الصيام تماماً، مثل:

• مرضى الغدد الكظرية: حيث يؤثر الصيام سلباً على وظيفة هذه الغدد.
• مرضى مقاومة الأنسولين: قد يؤدي الصيام إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وتفاقم مرض السكري.
• مرضى المرارة: قد يؤدي الصيام إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة.