الصحة العالمية تعلن تفشي فيروس ماربورغ في غانا

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس ماربورغ في غانا، واللتين تأكدت وفاتهما بوقت لاحق، وذلك بعد نحو 11 شهراً من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في غربي إفريقيا.

ما هو فيروس ماربورغ وما هي أعراضه؟

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فقد كان هناك 12 تفشياً كبيراً لفيروس ماربورغ منذ عام 1967، معظمها حديث في جنوبي وشرقي القارة الإفريقية، حيث قالت الصحة العالمية إن معدلات الوفاة في الإصابة تتراوح ما بين 24- 90% في موجات التفشي السابقة، موضحة أن هذه النسبة تعتمد على سلالة الفيروس، وأسلوب مواجهة الحالات.

جدير بالذكر أن فيروس ماربورغ ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا، وهو يبدأ في التفشي عندما يقوم حيوان مصاب، مثل خفاش الفاكهة أو القرد، بنقل الفيروس إلى الإنسان، والذي يقوم بدوره بنقله إلى إنسان آخر، حيث يحدث ذلك من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن عدوى فيروس ماربورغ تحدث عن طريق ملامسة إفرازات الجسم المصاب وأنسجته، مشيرة إلى أن هذه العدوى الفيروسية عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى، شبيهة بتلك التي يتسبب فيها فيروس إيبولا.

ومنذ عام 1967، فقد تفشي فيروس ماروبوع في العديد من الدول الإفريقية، مثل: أنغولا وجنوب إفريقيا وكينيا وأوغندا والكونغو.

ولفتت الصحة العالمية إلى أنه تم تأكيد وفاة الحالة الجديدة بفيروس ماربورغ بواسطة أحد المختبرات في دولة غينيا، ومرة ​​أخرى من قبل معهد باستير في دولة السنغال المجاورة.

وحددت التقارير أبرز الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بفيروس ماربورغ المميت، حيث تضمنت:

• الصداع.
• تقيؤ الدم.
• آلام العضلات.
• ارتفاع درجة الحرارة.

كما أشارت إلى أن بعض المرضى بفيروس ماربورغ بعد وقت لاحق من إصابتهم، يحدث لهم نزيفاً من خلال فتحات الجسم، مثل الأذنين والعينين.

ونوهت التقارير إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي لقاح أو دواء معتمد ضد فيروس ماربورغ، غير أنها لفتت إلى أن هناك بعض الطرق التي من شأنها تحسين فرص المريض بهذا الفيروس في البقاء على قيد الحياة. ومن أبرز هذه الطرق المتبعة: معالجة الجفاف والرعاية الداعمة.

وقالت تقارير علمية إن عدداً من الدراسات الجديدة تجرى حالياً من أجل تحضير بعض الأجسام المضادة الأحادية النسيلة، كما يجري استكشاف مضادات أخرى للفيروسات لعلاج فيروس ماربورغ، مثل: الغاليديسفير، الفافيبيرافير، الريمديسيفير، وذلك في إطار إجراء تجارب سريرية، ولكن دون الحصول على نتائج مؤكدة حتى بعد.