الصاروخ الأمريكي كارثة جديدة من الفضاء

بعد أيام قليلة من زوال خطر الصاروخ الصيني التائه، يبدو أن كوكب الأرض على مشارف كارثة جديدة من الفضاء بطلها هذه المرة الصاروخ الأمريكي، حيث أعلنت شركة روكيت لاب Rocket Lab الامريكية المتخصصة في مجال علوم الفضاء أمس السبت أنها واجهت فشلاً في إطلاق أحد صواريخها الإلكترونية حيث لم يصل إلى المدار المُحدد له.

الصاروخ الأمريكي الخارج عن السيطرة

أوضحت شركة الفضاء الأمريكية روكيت لاب Rocket Lab أن عملية إطلاق الجزء الأول من الصاروخ تمت بنجاح كما كان مُخطط ولكن أثناء عملية الإشعال الثانية انقطع المحرك مما أدى إلى فقدان السيطرة على الصاروخ وفشل عملية إيصاله إلى المدار المُحدد له.

وحسب ما أعلنته الشركة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر فالصاروخ الأمريكي كان يحمل قمريين صناعيين تابعين لإحدى الشركات المتخصصة في مجال الأقمار الصناعية.

هل يتسبب الصاروخ الأمريكي في كارثة؟

تصدر الصاروخ الأمريكي الشارد عن مداره منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حيث عبر رواد فيسبوك وتويتر عن مخاوفهم من أن نعيش رعب سقوط صاروخ من الفضاء على الأرض مرة أُخرى بعد ما عانيناه من قلق ورعب قبل سقوط الصاروخ الصيني في بحر العرب بالمحيط الهندي، حيث لا أحد يُمكنه التنبؤ بمصير تلك الصواريخ الهائمة في الفضاء دون سيطرة قبل وصولها إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض لذا تبقى احتمالات سقوطها فوق مناطق مأهولة بالسكان واردة، وهو ما إن حدث فبلا شك سوف يتسبب في كارثة بشرية لا يُمكن توقع آثارها.

لكن من جانبها حاولت الشركة الأمريكية روكيت لاب طمأنة الجميع؛ حيث أشارت الشركة إلى أن فريق من المختصين يعملون على تحديد وحل المشكلة لإعادة الصاروخ بأمان في أقرب وقت دون أن يُسبب أي مشكلة أو أضرار على كوكب الأرض، حيث تُنسق الشركة مع إدارة الطيران الفيدرالية لمعرفة أسباب خروج الصاروخ عن مساره وتحديد موضع المشكلة ليتم تفاديها في المستقبل.

كما أكدت الشركة الأمريكية المتمرسة في  عملها منذ سنوات على أنه لا داعي للقلق على الإطلاق حيث أنها لديها المقدرة على السيطرة على الصاروخ واستعادته مرة أُخرى.

الأمر الآخر الذي لا يجعل الصاروخ الأمريكي الخارج عن السيطرة يُسبب قلقاً مثل الصاروخ الصيني، أنه يزن فقط حسب ما ذكر المختصون يزن فقط 500 كيلو جرام، بينما كان حطام الصاروخ الصيني يتعدى وزنه  21 طناً.

وجدير بالذكر أن الشركة الأمريكية Rocket Lab المتخصصة في علوم الفضاء والتي تتخذ من نيوزيلاندا مقراً لها قد قامت من قبل بإطلاق 20 صاروخاً نجحت في إيصال 17 منهم إلى الفضاء بنجاح بينما فشلت في 3 عمليات إطلاق لكن دون خسائر أو أضرار بشرية.