السيد راضي أو فيلسوف المسرح الذي يعتبر واحد من أشهر مخرجي المسرح في مصر والوطن العربي، وصاحب إسهامات كبرى في المسرح في العديد من الدول العربية وليس مصر وحدها، كما أنه مؤسس مسرح الطفل، وإلى جانب الإخراج أبدع راضي في التأليف والتمثيل.
وعلى الرغم من تقديمه أدوار الشر في أغلب أعماله إلا أن تلامذته كانوا يقولون له "بابا راضي" خاصة أنه حرم من الأطفال، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة السيد راضي وحياته
ولد السيد متولي راضي، في مدينة المحلة بمحافظة الغربية يوم 2 أكتوبر عام 1935 وفقا للتاريخ الذي كشفته زوجته وليس 5 فبراير كما هو مدون في ويكبيديا، عاش "راضي" في المحلة حتى انتهى من المرحلة الثانوية.
انتقل بعدها مع أسرته إلى القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فقط كان يعشق التمثيل منذ صغره، فهو ابن لعائلة أغلبها تعمل بالمجال الفني.
ففي الإخراج يوجد كل من محمد راضي ومنير راضي، وفي التصوير السينمائي الدكتور ماهر، والمطرفة عفاف راضي من العائلة ويوجد السيناريست بسمة راضي، والممثلة غادة راضي.
حصل "راضي" على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج في عام 1960، عمل في التلفزيون، وبعدها بدأت مسيرته الفنية من على خشبة المسرح الذي أبدع فيه حتى لقب بفيلسوف المسرح، وظل يتولى المناصب حتى تولى رئاسة هيئة المسرح.
م يكن السيد راضي ممثلاً على المسرح فقط، فقط أخرج حوالي 50 عرضاً مسرحياً ومن أشهر المسرحيات التي أخرجها انتهى الدرس يا غبي، نيولوك، البرنسيسية، ومسرحية الدخول بالملابس الرسمية.
وفي عام 1966 بدأت علاقة "راضي" بالسينما والتلفزيون وقدم مسيرة فنية كبيرة تزيد عن 90 عملاً، كما أنه ألف مجموعة من الأعمال ومنها إلى من يهمه الأمر، والرقص مع الزهور.
ويعتبر السيد راضي هو مؤسس مسرح الطفل في مصر عام 1983، وقدم العديد من العروض المسرحية للأطفال ومن أشهرها الأمير الصغير، مصنع الشيكولاته، ومسرحية نعم ولا. كما أنه أسس مسرح الطفل الفلسطيني، وهو مؤسس مهرجان سوسة المسرحي في تونس.
وشغل "راضي" العديد من المناصب ففي عام 1980 تم تعينه مدير المسرح لكوميدي، وفي عام 1992 أصبح عضو المجلس الأعلى للثقافة، وفي عام 1993 تم انتخاب "راضي" رئيسا للاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية.
في عام 1996 تم اختياره عضواً في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقابات الفنية العام، وفي عام 1996 تم تعينه، وكيل وزارة الثقافة والآداب.
ومنذ خروج السيد راضي على المعاش توقف عن المشاركة في العروض المسرحية على مسرح الدولة، وكشف عن السبب في حوار له بأنه لا يطلبه أحد للمشاركة على العلم أنه لن يتأخر حتى ولو بدون مقابل، معتبرا أن الأجيال الجديدة لا تؤمن بخبرات المسرحيين الكبار.
أما عن زوجة السيد راضي وأولاده، فتزوج من سيدة من خارج الوسط الفني وهي منال ولم يرزقوا بأولاد، وكان تلامذته في الوسط الفني لا يطلقون عليه إلا "بابا راضي".
وتوفي السيد راضي يوم 10 أبريل عام 2009، بعد تعرضه لأزمة صحية أثناء تصويره مسلسل الحياة لونها بمبي، ليكتشف من خلال التحاليل والفحوصات وجود مياه على الرئة، وبعد رحيله بـ 12 عاماً توفيت زوجته في عام 2021.
مسيرته الفنية
بدأ السيد راضي مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، في عام 1961 قدم مسرحية المفتش العام، وفي عام 1962 قدم مسرحية جلفدان هانم، وفي عام 1964 كانت أول مشاركة له في التلفزيون من خلال مسلسل الشنطة مع مين؟.
وفي عام 1966 قدم مسرحية نمرة 2 يكسب، وشارك في مسلسل فيلم جريمة خلف عشة الفراخ، وبدأ مشواره السينمائي في نفس العام من خلال المشاركة شقاوة رجاله وفيلم العبيط مع النجوم فريد شوقي وناهد شريف.
وفي نفس العام أيضا شارك في مسلسل الأبواب المغلقة، وفي عام 1967 شارك في أفلام بنت شقية وفيلم القبلة الأخيرة، وفي عام 1968 تألق في أفلام حواء والقرد، وفيلم كيف تسرق مليونير، وشارك في عام 1969 في مسلسل ألف ليلة ولية.
في السبعينات شارك السيد راضي في مجموعة من الأعمال التميزة ومنها، فيلم برج العذراء، فيلم نحن الرجال طيبون، فيلم صور ممنوعة، فيلم الحاجز، فيلم أبناء الصمت، فيلم نساء تحت الطبع، فيلم صانع النجوم، فيلم من وراء الشمس، فيلم من بلا خطيئة.
وتألق في الفيلم الشهير القضية المشهورة مع النجم رشدي أباظة، وفي عام 1981 شارك في فيلم أمهات في المنفى، وتألق في عام 1985 في فيلم الإنس والجن مع الزعيم عادل إمام والنجوم يسرا، عزت العلايلي وأمينة رزق.
وفي عام 1986 شارك في فيلم الهروب من الخانكة، وفي عام 1988 شارك في مسلسل لا إله إلا الله، وفي عام 1989 قدم مسلسل واحة في أحضان الجبل، وفيلم صراع الأحفاد.
وفي التسعينات قدم "راضي" العديد من الأدوار المتميزة، فتألق في مسلسل رأفت الهجان مع النجوم محمود عبد العزيز، يسرا، نبيل الحلفاوي، وعفاف شعيب، فيلم المافيا.
كما قدم فيلم موعد مع الرئيس في عام 1990 وفي نفس العام قدم فيلم الذل، وفي عام 1992 قدم فيلم البحث عن طريق آخر، وفي عام 1995 قدم مسلسل ألف ليلة وليلة: علي بابا والأربعين حرامي.
في عام 1996 قدم مسلسل رابعة تعود، وفي نفس العام تألق في فيلم اغتيال، في عام 1997 شارك في السهرة التلفزيونية صياد، وفي نفس العام شارك في مسلسل جمهورية زفتى، ومسلسل السيرة الهلالية.
وفي عام 1998 قدم فيلم مجرم مع مرتبة الشرف، مسلسل كلام في كلام، مسلسل حكاية جواز عرندس، فيلم بيتزا بيتزا، وفيلم 48 ساعة في إسرائيل، وفي عام 1999 قدم مسلسل حكيم روحاني حضرتك، ومسلسل الابن الضال.
أما عن أشهر أعمال السيد راضي في الألفية الجديدة فهي مسلسل الدنيا لونها بمبي والذي توفي أثناء تصويره في عام 2009، وفي نفس العام قدم مسلسل العمدة هانم، كما تألق في مسلسل سلطان الغرام.
مسلسل الرقص مع الزهور وهو من تأليفه، مسلسل لا أحد ينام في الإسكندرية، فيلم ظاظا، مسلسل سارة، مسلسل الظاهر بيبرس، مسلسل المرسى والبحار، مسلسل طارق، ومسلسل سلالة عابد المنشاوي، وفيلم حبك نار.
