السعودية تعزز تواجدها في جنوب أفريقيا باستثمارات ضخمة

  • تاريخ النشر: منذ يومين
السعودية تعزز تواجدها في جنوب أفريقيا باستثمارات ضخمة

تتهيأ المملكة العربية السعودية لتويع سلسلة من الاتفاقات والاستثمارات الطموحة في جنوب أفريقيا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وذلك بعد عام حافل باللقاءات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

وهذه الاتفاقات، والتي تشمل صفات وقعت بالفعل وأخرى على وشك التوقيع، تأتي في سياق تحركات أوسع لدول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، لتعزيز تواجدها في أفريقيا، مع تركيز خاص على القطاعات الحيوية، مثل الزراعة والتعدين والطاقة المتجددة.

يُذكر أن جنوب أفريقيا، الدولة الأكبر صناعيًا في القارة السمراء، تشكل مركز جذب استثنائي، وذلك بفضل ما تملكه من ثروات معدنية ضخمة، فضلًا عن بنيتها التحتية المتطورة التي تقارن بالاقتصادات المتقدمة، كما تتميز شركاتها بكفاءة تشغيلية عالية، وهو ما جعلها هدفًا للمستثمرين.

وقد كشف روفن نايدو، رئيس قسم الاندماج والاستحواذ في بنك إنفستيك، أن جنوب أفريقيا تقدم فجوة مغرية في التقييمات مقارنة بأسواق أخرى، وهو ما يفتح الباب أمام المستثمرين أصحاب الرؤية بعيدة المدى.

اقرأ أيضًا: صندوق الاستثمارات العامة السعودي سادس أكبر الصناديق السيادية في العالم

الطاقة المتجددة من أبرز الاهتمامات

ومن بين اللاعبين الكبار الذين رسخوا حضورهم في جنوب أفريقيا، تبرز شركات سعودية كبرى، ومناه أكوا باور، وبوابة البحر الأحمر للموانئ، وكلاهما مدعوم من صندوق الاستثمارات العامة السعودية، الذي تبلغ قيمة أصوله نحو 925 مليار دولار.

وتعد المملكة اليوم أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، وفقًا لستاندرد بنك جروب، ويرجع الفضل في ذلك إلى امتلاك الصندوق السيادي السعودي حصة 44% في أكوا باور.

قد أشار ناندو بولا، المدير الإقليمي لشركة أكوا باور في جنوب أفريقيا أن البيئة المصرفية المحلية القوية تسهل على الشركات الأجنبية توسيع أعمالها. وحتى الآن، ضخت أكوا بوار استثمارات بقيمة 1.9 مليار دولار في 3 مشاريع داخل البلاد، وتخطط استثمار نحو 378 مليون دولار في قطاعي الطاقة والمياه خلال 5 سنوات.

اقرأ أيضًا: صناديق سيادية بالشرق الأوسط تقترب كل منها من تريليون دولار

الموانئ عامل جذب

وفي قطاع النقل واللوجستيات، تستعد شركة بوابة البحر الأحمر للموانئ تقديم عرض يقدر بأكثر من 600 مليون دولار للاستحواذ على أكبر ميناء في أفريقيا جنوب الصحراء في مدينة ديربان السياحية.

ومع أن الصفقة لا تزال قيد الانتظار، إلا أن الشركة السعودية تترقب أي فرصة للدخول في إدارة ميناء كيب تاون، إن تم طرحه في مناقصة رسمية.

وفي قطاع التوزيع والوقد، أعادت مجموعة زاهد السعودية، ومقرها جدة، فتح باب التفاوض مع مساهمي بالروورلد ليمتد، الموزع الحصري لمعدات كاتربيلر في أفريقيا، لزيادة حصتها.

من جانبها، تسعى شركة "أرامكو" للاستحواذ على شبكة محطات الوقود التابعة لشركة "شل" في جنوب أفريقيا في صفقة تُقدر بمليار دولار، وفقًا لبلومبرغ.

أما في قطاع المعادن، فيخطط الملياردير السعودي عجلان بن عبدالعزيز العجلان لاستثمار نصف مليار دولار لإنشاء مصفاة متطورة لصهر وتكرير البلاتين في إقليم ليمبوبو بجنوب أفريقيا، مما يُعزّز توجه المملكة نحو الاستثمار في الموارد الاستراتيجية على مستوى القارة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة