الذهب يلامس 2,761 دولار للأونصة مع ترقب سياسات ترامب
الذهب يحافظ على استقراره مع ترقب المستثمرين لسياسات ترامب وبيانات التضخم
- تاريخ النشر: منذ 9 ساعات
شهدت أسواق الذهب، اليوم الخميس، تداولًا ضمن نطاق سعري ضيق، حيث ركز المستثمرون انتباههم على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية والتقرير الرئيسي حول التضخم الذي يُعتبر مؤشرًا هامًا لسياسات البنوك المركزية.
سعر الذهب عالميًا
وبحسب أحدث البيانات، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,761.44 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 04:02 صباحًا بتوقيت غرينيتش.
في حين صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة مماثلة لتصل إلى 2,773.30 دولاراً، وقد بلغ الفارق بين السعر الفوري والعقود الآجلة حوالي 12 دولارًا.
انتظار بيانات التضخم الحاسمة والموقف الفيدرالي
يترقب المستثمرون حاليًا صدور تقرير مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر ديسمبر، والمقرر إعلانه يوم الجمعة، لتحليل مسار التضخم.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأربعاء الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، فيما أكد رئيس مجلس الإدارة جيروم باول أنه لن يكون هناك استعجال لخفضها مرة أخرى إلا إذا دعت بيانات التضخم والتوظيف لذلك.
وفي هذا السياق، قالت سوني كوماري، خبيرة استراتيجيات السلع في بنك ANZ، إن الطلب الاستثماري يجب أن يزيد بشكل كبير لدفع أسعار الذهب نحو مستويات 2,900 أو حتى 3,000 دولار للأوقية.
وأوضحت أن كل ذلك يعتمد على التغيرات السياسية، ومستوى التضخم، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية وكيفية تطور هذه العوامل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن البيت الأبيض أن ترامب ما زال يخطط لفرض رسوم جمركية مرتفعة على المكسيك وكندا اعتبارًا من يوم السبت، كما يدرس فرض رسوم على الصين.
طلب متزايد على الذهب من البنوك المركزية
على صعيد آخر، يبدو أن سوق المعادن الثمينة في لندن يسعى للحصول على كميات كبيرة من الذهب من البنوك المركزية بعد زيادة عمليات تسليم الذهب إلى الولايات المتحدة؛ بسبب مخاوف الرسوم الجمركية.
وعلى الصعيد الأوروبي، من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة اليوم، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام المزيد من التسهيلات النقدية، هذه الخطوة قد تساهم في تعزيز الطلب على الذهب كأداة استثمارية في ظل انخفاض العائدات على الأصول الأخرى.
ارتفاع أسعار المعادن الثمينة الأخرى
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 30.88 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 1.2% ليصل إلى 957.67 دولاراً، بينما ارتفع سعر البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 970.58 دولاراً للأوقية.
يبقى الذهب ملاذًا آمنًا ضد التضخم، لكن ارتفاع معدلات الفائدة يقلل من جاذبيته نظرًا لكونه لا يدر عائدًا منتظمًا، ومع ذلك، فإن الأسواق العالمية ستظل تحت تأثير القرارات السياسية والاقتصادية المقبلة، مما يجعل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.