الذهب يحقق مكاسب قوية مع تراجع احتمالات رفع الفائدة

ارتفع الذهب خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى له في شهر، مدعوماً بتباطؤ سوق العمل الأمريكي الذي أثار توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر مدعوماً بتباطؤ سوق العمل الأمريكي

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.81% خلال الأسبوع، ليصل إلى 2392.16 دولاراً للأونصة.

ووصل الذهب إلى أعلى مستوى له منذ 2 يونيو عند 2398.60 دولاراً للأونصة.

وأشارت التقارير إلى أن بيانات الوظائف الأمريكية المتواضعة، التي أظهرت تباطؤاً في وتيرة نمو الوظائف، عززت التوقعات بقيام البنك الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وارتفع عدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 206 ألف وظيفة في يونيو، وهو ما يزيد قليلاً عن توقعات خبراء الاقتصاد البالغة 190 ألف وظيفة.

وتم تعديل تقديرات نمو الوظائف لشهر مايو إلى 218 ألف وظيفة جديدة، من 272 ألف وظيفة في التقديرات السابقة، بينما تم تعديل تقديرات نمو الوظائف في أبريل إلى 108 آلاف وظيفة جديدة، من 165 ألفاً في التقديرات السابقة.

كما ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.1% في يونيو، مما يشير إلى أن سوق العمل قد يكون أكثر تشبعاً مما كان يعتقد سابقاً.

ويشير تباطؤ نمو الوظائف إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه تحديات، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة تقييم مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخططه لرفع أسعار الفائدة، حيث قد يقرر إبطاء وتيرة الرفع، أو حتى إيقافها مؤقتاً.

ولفتت التقارير إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم أسعار الذهب، حيث أنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة لأداء المعادن الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بقوة بنسبة 7.12% في المعاملات الفورية، لتصل إلى 31.21 دولاراً للأونصة، لتحقق مكاسب أسبوعية قوية مدعومة بارتفاع الذهب وضعف الدولار الأمريكي.

ونوهت التقارير إلى أن اتجاه الذهب على المدى القصير يظل غير مؤكد، مع ترقب المستثمرين لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو المقبل.

حيث قد تؤدي أي إشارات إلى مزيد من التيسير النقدي من قبل البنك الفيدرالي، إلى دعم أسعار الذهب، بينما قد تؤدي البيانات الاقتصادية القوية إلى الضغط على المعدن النفيس.