الذكاء الاصطناعي يضاعف تهديدات الاحتيال والتزييف العميق

كشفت تقارير تقنية عن تصاعد خطير في تهديدات الجريمة المنظمة، مدفوعاً بالاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الأنشطة الإجرامية.

الجريمة المنظمة في عصر الذكاء الاصطناعي: مخاطر متزايدة وأساليب أكثر تطوراً

وقالت التقارير نقلاً عن وكالة يوروبول الأوروبية، إن هذه التقنية تقوم بتغيير المشهد الإجرامي بشكل تام، مما يجعل عمليات الاحتيال والتزييف أكثر تطوراً وتعقيداً من أي وقت مضى.

وأوضحت أن أدوات الذكاء الاصطناعي تمنح المجرمين قدرة غير مسبوقة على توسيع نطاق عملياتهم، حيث تتيح لهم تنفيذ هجمات احتيالية معقدة يصعب اكتشافها.

وأشارت التقارير إلى أنه بفضل تقنيات التزييف العميق والهندسة الاجتماعية، أصبح المحتالون قادرين على خداع الأفراد والشركات بطرق شديدة الإقناع، مما يزيد من عدد الضحايا الذين يقعون في شباكهم.

ولفتت إلى أن الهجمات الإلكترونية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، صارت أكثر انتشاراً ودقة، حيث تستخدم برمجيات متقدمة لإنشاء رسائل احتيالية مقنعة، تنتحل هوية مؤسسات مالية وشركات كبرى.

ونوهت التقارير إلى أنه غالباً ما يتم إرسال هذه الرسائل عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وتطالب المستخدمين بسداد مستحقات مالية أو تحديث بياناتهم، مما يؤدي إلى سرقة الأموال أو المعلومات الشخصية.

وحذرت من أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح سلاحاً فعالاً في يد المحتالين، حيث يمكنهم الآن إنتاج رسائل مزيفة بسرعة وكفاءة عالية، مما يقلل التكاليف، ويرفع من معدلات نجاح الهجمات.

وأفادت التقارير بأن المحتالين استغلوا تقنيات تزييف الصوت، حيث أصبح بالإمكان انتحال أصوات أشخاص معروفين لدى الضحايا، مثل أفراد العائلة أو زملاء العمل، لإقناعهم بتحويل الأموال، أو مشاركة معلومات حساسة.

وأكدت أن هذه التقنية قد بلغت درجة من الدقة تجعل من الصعب التمييز بين الصوت الحقيقي والمزيف، وهو الأمر الذي يزيد من خطورة التهديدات الأمنية في المستقبل القريب.

وحذرت التقارير من أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للابتكار والتطوير، بل أصبح أيضاً وسيلة خطيرة في يد المجرمين.

ودعت الجهات الأمنية إلى تعزيز تقنيات الحماية الإلكترونية، وتوعية الأفراد والشركات بمخاطر الهجمات الاحتيالية المتقدمة، لضمان تفادي الوقوع في فخاخ الجريمة الإلكترونية المتطورة.