الخميس المقبل: المريخ في أقرب مسافة من الأرض

يترقب محبو الفلك ظاهرة تحدث كل عامين تقريباً، حيث سيصل كوكب المريخ،  غداً الخميس الموافق 1 ديسمبر، إلى أقرب مسافة له من كوكب الأرض، وهي نقطة الحضيض، حيث سيكون في حدود 80 مليون كيلومتر.

ووفقاً لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإنه نظراً لأن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريباً من كوكب الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا، تمثل أفضل وقت لرصده، إضافة إلى أن لمعانه حالياً يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية، الذي يعد ألمع نجم في سماء الليل.

وقالت فلكية جدة إن هذا التأثير يكون واضحاً، وذلك لأن المريخ قريب من الأرض في النظام الشمسي، حيث يدور بعيداً عن الشمس قليلاً منا، على مسافة متوسطة تبلغ 227,388,763 كيلومتر. ونتيجة لذلك، فإن له أكبر تباين بين جميع الكواكب في المسافة التي تفصله عن الأرض، اعتماداً على ما إذا كان الكواكب على جانبي الشمس، أو يمران بجانب بعضهما البعض.

وسيصل المريخ إلى نقطة الحضيض، تقريباً في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض. وفي هذا الوقت، تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك، يظهر المريخ يقابل الشمس تقريباً في السماء، وهي ظاهرة تسمى التقابل، وذلك عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل، ويكون مرئياً طوال الليل.

وأشارت الجمعية إلى أن وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض، يرتبط بشكل شبه متزامن مع ظاهرة التقابل، لافتة إلى أن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل إلى بضعة أيام حالياً، وذلك بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس على شكل إهليجي وليست دائرية، وليسا على نفس المستوى بالضبط.

وأضافت أن المريخ سوف يرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، وسيبقى مشاهداً إلى فجر اليوم التالي، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض، فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة ولمعانه (-1)، ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.