الجيش الأمريكي يقرر فصل الجنود الرافضين لتلقي لقاح كورونا

كشف سلاح البر في جيش الولايات المتحدة الأمريكية أنه يمتلك خطة لتسريح العناصر الذين يرفضون تلقي اللقاح الإلزامي ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ويعتبر قرار سلاح البر في الولايات المتحدة الأمريكية متفقاً مع ما قد أعلنته البحرية الأمريكية والتي اتخذت هذا القرار كذلك منذ ثلاثة أشهر.

وكشفت وزيرة سلاح البرّ كريستين وورميث في بيان رسمي أن "وجود عسكريين غير ملقّحين يشكّل خطراً على قواتنا المسلّحة ويقوّض مستوى جاهزيتنا".

وتابعت وزيرة سلاح البر الأمريكية "سنباشر عملية فصل العسكريين الذين يرفضون التطعيم الإجباري ممّن لا ينتظرون صدور قرار نهائي بشأن إمكانية حصولهم على إعفاء" من التطعيم لدواعٍ صحية.

وأكدت الوزيرة الأمريكية أنّ تطبيق هذا القرار على سلاح البر سيؤدّي إلى فصل أكثر من 3000 عسكري وهو ما سيجعل سلاح البر في الولايات المتحدة الأمريكية ينخفض من 482 ألف عسكري إلى 479 ألف عسكري في الخدمة الفعلية.

ولا يعتبر هذا هو القرار الأول لسلاح البر ضد الضباط الذين يرفضون تلقي اللقاح الإلزامي ضد فيروس كورونا.

وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية أنه منذ 26 يناير الماضي عزل سلاح البرّ ستّة ضباط رفيعي المستوى من مناصبهم - بينهم قائدا كتيبة - لرفضهم فرض إلزامية التطعيم ضدّ كوفيد-19.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تلقى أكثر من 3000 عسكري تأنيبا خطياً من قيادة سلاح البر على رفضهم لتلقي اللقاح.

ويأتي ذلك القرار من سلاح البر بعدما أعلنت البحرية الأمريكية في منتصف شهر أكتوبر الماضي أنها ستفصل كل عسكري يرفض تلقّي اللّقاح المضادّ لكوفيد-19 مهما بلغ العدد.

وقررت البحرية الأمريكية بالفعل فصل 40 عسكرياً من الخدمة، بينما طرد سلاح مشاة البحرية التابع للبحرية الأمريكية أكثر من 300 عسكري من عناصره.

ويعتبر سلاح البحرية الأمريكية هو الأكثر صرامة في التعامل مع الرافضين لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا مقارنة بجميع فروع الجيش الأمريكي الأخرى.

ويأتي تشدد سلاح البحرية الأمريكية في هذا الأمر بسبب ارتفاع خطر تفشّي العدوى على متن السفن الحربية، وبخاصة الغواصات.

فيما أعلن البنتاغون عن تلقي حوالي 97% من العسكريين في جيش الولايات المتحدة الأمريكية للقاح بمختلف تخصصاتهم.

ويصل عدد الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح على الأقل في الجيش الأمريكي حوالي 1.4 مليون شخص في الخدمة الفعلية.