الجزائر: النيابة تطالب بسجن الكاتب بوعلام صنصال عشر سنوات

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الجمعة، 21 مارس 2025
الجزائر: النيابة تطالب بسجن الكاتب بوعلام صنصال عشر سنوات

ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح في الدار البيضاء (شرق العاصمة الجزائر) طلب اليوم الخميس (20 مارس/ آذار 2025)، عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري (نحو 7 آلاف يورو) بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، وذلك "بتهم المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني"، بحسب موقع صحيفة الشروق.

وينتظر أن يصدر الحكم في 27 مارس/ آذار.

ووفقا لمحامي صنصال الفرنسي فرنسوا زيمراي، لم يسمح للكاتب بالاتصال بمحامٍ للدفاع عنه وفق الأصول.

وفي 11 مارس/ آذار، أعلن المحامي أنه "من الواضح أن بوعلام صنصال هو رهينة هذه العلاقة المتدهورة وهذه العلاقة المشتعلة بين فرنسا والجزائر".

"صلصال لا يريد أن يدافع عنه أحد"

وفي 25 فبراير/ شباط، أكد نقيب المحامين في الجزائر محمد بغدادي في حوار مع صحيفة الوطن الجزائرية أن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ألغى توكيلات جميع وكلاء الدفاع عنه وأنه يتابع علاجه من السرطان.

وأوضح بغدادي أن "صنصال وجه رسالة إلى قاضي التحقيق، هدفها سحب التوكيل من جميع محاميه، بمن فيهم زيمراي"، مشيرا إلى أن "صنصال كتب أنه يريد الدفاع عن نفسه بمفرده".

وفي رسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، ندّد زيمراي الخميس بـ"محاكمة ظلّ أقيمت في سرّية كاملة، من دون دفاع ولا تتوافق حتّى مع جوهر العدالة"، مذكرا بأنه أحال قضية موكله على "الهيئات المعنية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مع تقديم شكوى ضدّ الجزائر على خلفية" الاعتقال التعسفي للكاتب البالغ 80 عاما بحسب دار النشر الفرنسية "غاليمار" التي تتعاون معه.

وأوردت صحيفة الشروق أن المحققين عثروا في هاتف صنصال وحاسوبه على "محتوى وُصف بالإساءة إلى المؤسسات الدستورية والمدنية والعسكرية للدولة الجزائرية".

وجرت المحاكمة صباح الخميس 20 مارس/ آذار في ظروف "طبيعية وبدون أي إجراءات استثنائية" بحسب الصحيفة التي أكدت أن "المتهم الذي بدا في صحة جيدة" رفض الاستعانة بأي محام مفضلا الإجابة على أسئلة المحكمة بنفسه.

وأكد المصدر أنه "خلال استجوابه من قبل المحكمة، تمسك المتهم بإنكاره لأي نية للإساءة إلى الجزائر من خلال منشوراته، معتبرا أنها مجرد تعبير عن الرأي، كما يفعل أي مواطن جزائري" ومشيرا إلى "عدم إدراكه لما قد تحمله بعض عباراته من مساس بالمؤسسات الوطنية".

لماذا أوقفت السلطات صنصال؟

وكان قُبض على بوعلام صنصال في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحات الكاتب لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، والتي قال فيها إنّ قسما من أراضي المغرب اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر، بحسب صحيفة "لوموند".

وأثار توقيفه احتجاجات الكثير من المثقفين والكتاب الذين اعتبروا أن محاكمته لا أساس لها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الخميس في تصريحات لمحطة "تي اف 1" إن فرنسا قلقة على "صحة الكاتب بسبب ظروف اعتقاله"، مع التشديد على عزم باريس "التوصّل إلى الإفراج عنه".

وتسببت قضية صنصال في أزمة في العلاقات الجزائرية الفرنسية التي كانت أساسا متوترة بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تموز/يوليو 2024 لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المملكة المغربية.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة