التهاب الأذن الوسطى.. إليك أسباب حدوثه وكيفية التعامل معه

تحدث التهابات الأذن عندما تصيب البكتيريا أو الفيروسات السوائل خلف طبلة الأذن، مما يسبب الألم وتورم / انتفاخ طبلة الأذن. تشمل العلاجات المضادات الحيوية وأدوية تسكين الآلام ووضع أنابيب الأذن. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التهاب الأذن الوسطى.

ما هو التهاب الأذن الوسطى؟

تقع الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن، وهي أيضًا موطن للعظام الرقيقة التي تساعد في السمع. هذه العظام هي المطرقة والسندان والركاب أو الركائز. تشمل هياكل الأذن: الأذن الخارجية والقناة السمعية وطبلة الأذن والأذن الداخلية. الأذن الوسطى هي المسافة بين طبلة الأذن والأذن الداخلية. تحتوي الأذن الداخلية على متاهة على شكل حلزون تقوم بتحويل الاهتزازات الصوتية الواردة من الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية. ينقل العصب السمعي هذه الإشارات إلى الدماغ.

يُعرف المصطلح الشائع الاستخدام "عدوى الأذن" طبياً باسم التهاب الأذن الوسطى الحاد أو عدوى مفاجئة في الأذن الوسطى، وهي الفراغ خلف طبلة الأذن.

يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى الأذن، الأطفال وكذلك البالغين، على الرغم من أن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار. في كثير من الحالات، تختفي التهابات الأذن من تلقاء نفسها. قد يوصي الطبيب بتناول دواء لتخفيف الألم. إذا تفاقمت عدوى الأذن أو لم تتحسن، فقد يصف لك الطبيب مضادًا حيويًا. عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، عادةً ما تكون هناك حاجة إلى مضاد حيوي لعلاج عدوى الأذن.

من المهم أن تتابع مع الطبيب للتأكد من أن التهاب الأذن قد شُفي، لأن هناك مضاعفات خطيرة، منها مشاكل السمع، التي قد تحدث بسبب التهابات الأذن المستمرة والالتهابات المتكررة.

ما الذي يسبب التهاب الأذن الوسطى؟

هناك عدة أسباب لحدوث التهاب الأذن الوسطى. غالبًا ما تنجم هذه الحالة عن عدوى سابقة في الجهاز التنفسي تنتشر إلى الأذنين.

عند انسداد الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالبلعوم، قناة استاكيوس، يتجمع السائل خلف طبلة الأذن. غالبًا ما تنمو البكتيريا في السائل مسببة الألم والالتهاب.

هناك مجموعة متنوعة من الأعراض المصاحبة لالتهابات الأذن الوسطى. تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي: ألم الأذن، التهيج، صعوبة النوم، فقدان التوازن، مشاكل في السمع، قيء وغثيان، إسهال، قلة الشهية، احتقان.

علاج التهاب الأذن الوسطى

هناك عدة طرق لعلاج التهاب الأذن الوسطى. يمكن علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد بالمضادات الحيوية، ولكن لا يصاحب التهاب الأذن الوسطى عادة عدوى، لذا فإن المضادات الحيوية في هذه الحالة لا تكون مفيدة أو ضرورية.

سيعتمد الطبيب في تحديد العلاج على عمر الشخص المُصاب وصحته وتاريخه الطبي. سينظر الأطباء أيضًا في ما يلي: شدة الالتهاب أو العدوى، قدرة الشخص على تحمل المضادات الحيوية. اعتمادًا على شدة العدوى، قد يخبرك الطبيب أن الخيار الأفضل هو تسكين الألم والانتظار لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستختفي أم لا.

عادة ما تعني الأعراض التي تستمر لأكثر من 3 أيام أن الطبيب سيوصي بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، فإن المضادات الحيوية لن تعالج العدوى إذا كانت ناجمة عن فيروس.

يجب الاهتمام للغاية بعلاج التهابات الأذن، صحيح أن المضاعفات الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى نادرة ولكنها يمكن أن تحدث. تشمل هذه المضاعفات: العدوى التي تنتشر في عظام الأذن/ التهاب الخشاء، العدوى التي تنتشر في السائل حول الدماغ والنخاع الشوكي/ التهاب السحايا، فقدان السمع الدائم، تمزق طبلة الأذن.

من ناحية أخرى، هناك بعض الطرق لتقليل خطر الإصابة بالتهابات الأذن، ومنها:

• غسل اليدين بشكل متكرر.
• بالنسبة للأطفال الرضع، إذا كنت ترضعين طفلك بالزجاجة، فاحملي دائمًا زجاجة طفلك بنفسك وأطعميه أثناء جلوسه في وضع مستقيم أو شبه قائم.
• تجنب البيئات المليئة بالدخان.