التليف الرئوي.. تعرّف على أسباب حدوث هذا المرض

التليف الرئوي هو أحد أمراض الرئة الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي. يؤثر هذا المرض على الأنسجة الرابطة في الرئة والحويصلات الهوائية، وهي الأكياس الهوائية داخل الرئتين. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التليف الرئوي وكيفية علاجه.

ما هو التليف الرئوي؟

التليف الرئوي هو أحد أمراض الرئة الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي. يؤثر هذا المرض على الأنسجة الرابطة في الرئة والحويصلات الهوائية، وهي الأكياس الهوائية داخل الرئتين.

يتفاقم تلف الرئة تدريجيًا بمرور الوقت. لا تتمدد أنسجة الرئة الصلبة كما ينبغي، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. قد يسبب التليف الرئوي ضيقًا في التنفس عند قيام الشخص بمهام روتينية لم تكن تبدو متعبة من قبل.

الحويصلات الهوائية عبارة عن أكياس هوائية دقيقة وحساسة في الرئتين. تساعد في إدخال الأكسجين إلى مجرى الدم عند الشهيق. عند إصابة المريض بالتليف الرئوي، تبدأ الجدران الرقيقة لهذه الأكياس الهوائية بالتندب وتزداد ثخانة. عندما يحدث ذلك، يصعب على الأكياس الهوائية أداء وظيفتها وإيصال الأكسجين إلى باقي الجسم.

كما سبق الذكر، يُعدّ التليف الرئوي مرضًا تدريجيًا، يزداد سوءًا بمرور الوقت. ولا يوجد علاج له، فهو يؤدي في النهاية إلى الموت. لكن، هناك العديد من الأشياء التي تؤثر على المدة التي يمكن أن يعيش خلالها الأشخاص المصابون بالتليف الرئوي ويتمتعون بصحة جيدة. قد يسوء المرض بسرعة، على مدى أشهر، أو ببطء شديد، على مدى سنوات. قد تساعد الأدوية الحديثة في إبطاء تقدم المرض.

لا يؤثر التليف الرئوي على الجميع بنفس الطريقة. يمكن أن تسبب العديد من الحالات الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة أعراض مشابهة. في بعض الأحيان تكون هذه الأعراض علامات على الإصابة بنزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي. تشمل أعراض التليف الرئوي: التنفس في دفعات قصيرة ضحلة، سعال جاف لا يزول، الشعور بالتعب الشديد مهما حصل الشخص على نوم جيد، ضيق في التنفس خاصة أثناء ممارسة الرياضة أو بعدها بفترة وجيزة، فقدان الوزن الذي لا يمكن تفسيره بسهولة.

مع تقدم المرض، قد يُعاني بعض الأشخاص من: الزرقة وهي جلد مزرق عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو جلد رمادي أو أبيض حول الفم أو العين لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وهو الأمر الذي يحدث بسبب نقص الأكسجين في الدم.

أسباب تليف الرئة

غالبًا ما يكون سبب التليف الرئوي غير معروف. لكن، في بعض الحالات، ومع بعض المرضى، يمكن العثور على سبب لحدوث هذا المرض. تشمل هذه الأسباب ما يلي:

بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الإشعاعي أو لعلاج النوبات أو مشاكل القلب أو الالتهابات، استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية الضارة في مكان العمل أو في البيئة مثل العفن والسيليكا والغبار المعدني والأبخرة السامة، الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض النسيج الضام.

قد يُصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتليف الرئوي من غيره إذا كان: أكبر من 60 عامًا، يدخن، يعمل في قطاع الزراعة أو الثروة الحيوانية، يعمل أو يعيش في بيئة يتنفس فيها دخانًا أو غبارًا من الخشب أو المعدن أو الحجر أو الرمل، لديه تاريخ عائلي من إصابة أفراد الأسرة بالتليف الرئوي.

علاج تليف الرئة

إذا تم تشخيص إصابة الشخص بالتليف الرئوي، فمن المرجح أن يتولى العلاج هنا فريق متعدد التخصصات. يمكن أن يشمل العلاج: الأدوية مثل الستيرويدات لمنع التغيرات الدائمة في الرئة ومنع التندب وتقليل الالتهاب أو تثبيط جهاز المناعة في الجسم، البخاخات أو العلاج بالأكسجين لتسهيل التنفس، زرع الرئة إذا كان التليف الرئوي شديدًا.

أيضًا، هناك العديد من الأشياء التي يمكن للمريض القيام بها للبقاء بصحة جيدة، تشمل هذه الأشياء ما يلي:

• التوقف عن التدخين إذا كان المريض يدخن.
• ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على لياقة الشخص قدر الإمكان.
• تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
• التأكد من حصول المريض على لقاح الإنفلونزا السنوي ولقاح المكورات الرئوية لمرة واحدة، يمكن أن تكون هذه العدوى أكثر خطورة إذا كان الشخص يُعاني من مرض في الرئة.
• محاولة الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالتهابات الصدر ونزلات البرد قدر الإمكان.