التعليق الرياضي أو تدريب أرسنال.. هذا ما اختاره هنري!

دخل نجم كرة القدم الفرنسي السابق، تييري هنري، في حرة من أمره، حين خيره الفرنسي أرسين فنجر المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، بين الاستمرار في تدريب ناشئي الأرسنال أو التفرغ للتعليق والتحليل الرياضي.

وقرر النجم الفرنسي المعتزل، ترك تدريب الناشئين في نادي أرسنال ومواصلة عمله كمعلق ومحلل رياضي في بريطانيا لدى محطة «سكاي سبورتس».

وكان هنري البالغ من العمر «38 عاما» يقوم بتدريب فريق الناشئين الأرسنال تحت 18 عاما، وعندما خيره، مواطنه أرسين فينجر، بين الاستمرار كمعلق أو مدرب للناشئين؛ قرر الاحتفاظ بالوظيفة الأولى.

ويعتبر هنري هو أكبر هدافي أرسنال على مر التاريخ برصيد 228 هدفا، استطاع إحرازهم على مدار 376 مباراة، وقد انضم إلى فريق عمل سكاي سبورتس عام 2014 بعد نحو 13 يوما من اعتزاله اللعب بشكل نهائي عندما كان يلعب في صفوف نيويورك ريد بولز.

وبالقطع لم يكن اتخاذ التقرار صعبا على هنري، حيث يتقاضى من هذه المحطة نظير عمله كمعلق رياضي راتبا سنويا يقدر بنحو أربعة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل «4.7 ملايين يورو»، بينما يعمل دون مقابل مادي مع ناشئي أرسنال.

ومن المقرر أن يتولى تدريب ناشئي أرسنال تحت 18 عاما المدافع الإنجليزي المعتزل، توني أدامز، وسيساعده اللاعب السابق، ستيف بولدز.

وجاءت الأزمة الكبرى بين هنري وفينجر، بسبب توجيه الأول الانتقادات لأداء أرسنال خلال عمله كمحلل للمباريات، وأكدت بعض المصادر القريبة من صانعي القرار في النادي الإنجليزي، أن المسئولين سعداء بقرار فينجر بالتخلص من تييري هنري نجم منتخب الديوك السابق.

وحظي هنري، بدعم كبير من مشجعي أرسنال بعد تركه تدريب فريق الشباب، بناءً على توصية أرسين فينجر المدير الفني للفريق الأول، الذي نال سخط عدد كبير من المشجعين لتسببه في إبعاد هنري عن الفريق الإنجليزي.

وعبر مشجعو فريق المدفعجية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم لهنري ورفضهم قرار فينجر الذي اعتبروه أنه يتصرف في سياسات النادي كما يريد، وقالوا: "إجبار تييري هنري على الخروج من أرسنال يوضح المدى الذي وصلت إليه سلطة فينجر داخل النادي، كيف يمكنه أن يطرد أفضل لاعب في تاريخ أرسنال؟".