الاستعدادات النهائية لجنازة البابا ومشاهد فوضوية للمودعين

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 19 ساعة
الاستعدادات النهائية لجنازة البابا ومشاهد فوضوية للمودعين

توافد منذ أول أمس الأربعاء، أكثر من 128 ألف شخص لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس في روما، وفق الفاتيكان. واصطفت حشود في طوابير لساعات لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا المسجى في كاتدرائية القديس بطرس. وامتدت طوابير طويلة في ساحة القديس بطرس والطرق المحيطة بها، قبل أن تمر عبر وسط الكاتدرائية في صف واحد يؤدي إلى المذبح الرئيسي، حيث يوجد نعش البابا فرنسيس المفتوح.

ويفترض أن يصل إلى روما مساء اليوم الجمعة (25 أبريل/ نيسان 2025) معظم رؤساء الدول الخمسين والملوك العشرة الذين أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا، ومن بينهم الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين قدّر الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المشاركين في تسييع الجنازة سيكون "مئات الآلاف".

وكانت هناك مشاهد فوضوية اليوم خارج الفاتيكان فيما استمر تدفق المؤمنين الذين يأملون في إلقاء نظرة الوداع على البابا. وقال أحد مراسلي وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في الموقع: إن الناس في شارع فيا ديلا كونشيلياتسيوني، وهو طريق الدخول الأساسي لساحة القديس بطرس، أزاحوا الحواجز الأمنية فيما شق بعضهم طريقهم باتجاه الكاتدرائية. وحاول أفراد قوى الأمن إيقافهم. وبدأ المؤمنون التجمع أمام النعش منذ الأربعاء، وكل واحد منهم لديه بضع ثوان لإلقاء نظرة عليه.

وبقيت الكنيسة مفتوحة طوال الليل تقريبا، لليلة الثانية على التوالي. ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس تحت إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.

واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس الذي سيغلق نعشه الجمعة في الساعة الثامنة من مساء اليوم، في مراسم سيحضرها الكرادلة. وسيرأس الكاردينال كيفن فاريل الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد "طقوس إغلاق التابوت".

"فقراء" سيحضرون دفن البابا في كنيسة سانتا ماريا

وتوفي أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا الجنوبية يوم الاثنين في عيد الفصح عن 88 عاما، بعد أقل من شهر من خروجه من المستشفى في روما حيث كان يتلقى العلاج من التهاب رئوي حاد. وكان البابا الذي كانت صحته تتدهور والذي طلب منه أطباؤه الحصول على الراحة القصوى، تحدى توصياتهم بالظهور أمام المؤمنين في عيد الفصح.

وتدفقت التعزيات من كل أنحاء العالم بفرنسيس، البابا المصلح القوي الذي دافع عن الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا خلال 12 عاما أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,4 مليار كاثوليكي في العالم.

وسجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصة، نزولا عند طلب صريح منه، حيث أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات. وبعد الجنازة، سينقل نعش البابا فرنسيس للدفن بحسب رغبته، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.

وقال الكرسي الرسولي إنّ "مجموعة من الفقراء" ستكون حاضرة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، مذكّرا بأنّ الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرنسيس. وأعلن الفاتيكان في بيان الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، اعتبارا من السبت، يوم الجنازة.

وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من أيار/مايو. وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135 الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة فرنسيس.

ولم يعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن بحسب قواعد الفاتيكان، يفترض أن يفتتح بين اليوم الخامس عشر والعشرين من وفاة البابا، أي بين الخامس والعاشر من أيار/ مايو. وسيجتمع الكرادلة الذين بدأوا التجمع في روما، في كنيسة سيستينا وسيجرون أربع جلسات انتخاب يوميا، اثنتان في الصباح واثنتان بعد الظهر.

تحرير: عبده جميل المخلافي

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة