الإمارات تسعى لجذب شركات التكنولوجيا في آسيا وأوروبا بمزايا عديدة

تحاول الإمارات العربية المتحدة جذب شركات التكنولوجيا المتقدمة بعيداً عن مراكزها في آسيا وأوروبا من خلال تتبع التراخيص التجارية بسرعة وتقديم إقامة طويلة الأجل للموظفين.

تعامل الإمارات الذكي في الاستثمار

قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، إن الدولة الخليجية تستهدف أكثر من 300 شركة رقمية في إطار برنامج تم إطلاقه في يوليو، وأن حوالي 40 شركة في طور الانتقال، وفقاً لما جاء بالنسخة الإنجليزية لموقع العربية.

إن تعامل الإمارات الذكي مع الوباء وسياسات التأشيرات الليبرالية جعلها بالفعل وجهة جذابة للمصرفيين ومديري صناديق التحوط لتجار السلع. تريد السلطات الآن جذب الشركات في قطاعات تشمل تكنولوجيا الأغذية والروبوتات و بلوكتشين، وتشجيعها على إنشاء مقار عالمية أو إقليمية في مركز الأعمال في الشرق الأوسط.

التنافس مع الدول الإقليمية

تستضيف دبي وأبو ظبي بالفعل مقر الشرق الأوسط لمجموعة من الشركات المالية العالمية. ومع ذلك، لا تزال هناك منافسة من المراكز العالمية ومن المملكة العربية السعودية، التي تحاول إقناع الشركات بنقل مقارها الإقليمية إلى هناك بحلول عام 2024.

يوضح الزيودي «كان التوقيت بالغ الأهمية لأن ما لاحظناه منذ بداية العام هو أن العديد من الشركات ترغب في الانتقال بسبب التضخم والبيئة التنظيمية الأكثر صرامة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك آسيا - وخاصة سنغافورة وهونغ كونغ».

تأشيرات ذهبية

بموجب المخطط، تحصل الشركات الرقمية على ترخيص أعمال أسرع وسهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية والتمويل. يمكن أن يُمنح الموظفون إقامة في الإمارات العربية المتحدة لمدة 10 سنوات «تأشيرات ذهبية» وفي بعض الحالات يساعد البرنامج - الذي يوحد الهيئات الحكومية والمناطق الحرة والمؤسسات - في العثور على سكن وقبول في المدارس.

تسمح «التأشيرة الذهبية» للأجانب بالعمل والعيش والدراسة دون الحاجة إلى كفيل عمل إماراتي في بلد يشكل فيه المغتربون ما يقرب من 90% من السكان.

وقال الزيودي في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى مزيد من التنويع بعيداً عن الدخل النفطي، فإن الهدف هو خلق المزيد من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الصناعات المستقبلية.

وأضاف: «نريد أن نتأكد من أننا نسخر الثورة الصناعية الرابعة؛ لذا فإن أحدث التقنيات، سواء كانت إنترنت الأشياء، أو بلوكتشين، أو الذكاء الاصطناعي. نحن نعيد تعريف الطريقة التي يتم بها الاستثمار الأجنبي المباشر عادة».

المناطق الحرة

يجمع البرنامج المناطق الحرة في أبو ظبي ودبي والشارقة. المقرضون الذين يتواصلون مع الشركات بموجب المخطط يشمل بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الشارقة للاستثمار، البنك الرقمي Wio المدعوم من صندوق الثروة في أبو ظبي.

هناك شركتان أمريكيتان مملوكتان للقطاع الخاص من بين الشركات التي تعمل بالفعل على الانتقال - Change Foods، وهي مجموعة تكنولوجيا غذائية تعمل على التكنولوجيا لإنتاج الحليب الطبيعي في المختبر وشركة Gecko Robotics، وهي شركة تصمم وتبني، بحسب ما قال الزيودي.

تقوم شركة تطوير البرمجيات الأوروبية Softserve بنقل الموظفين الفنيين والمبرمجين والاستشاريين والمديرين التنفيذيين إلى الإمارات العربية المتحدة بينما تقوم شركتان للتكنولوجيا المالية، هما Currency.com و Capital.com، بإنشاء مقر إقليمي في إطار البرنامج.

بشكل منفصل، تدفقت بورصات العملات المشفرة على دبي هذا العام حيث تكثف الإمارة جهودها لجذب الشركات في هذه الصناعة.