الإبل تدخل عالم الأزياء.. السعودية تستثمر بثروتها الصحراوية

  • تاريخ النشر: السبت، 31 أغسطس 2024
الإبل تدخل عالم الأزياء.. السعودية تستثمر بثروتها الصحراوية

أطلقت هيئة الأزياء السعودية مبادرة "مستقبل الأزياء" متزامنة مع إعلان عام 2024 عاماً للإبل، وذلك في إطار خطوة تجمع بين الأصالة والحداثة، بهدف استكشاف آفاق جديدة في عالم الموضة، مستلهمة من ثروة المملكة من الإبل.

الإبل والأزياء المعاصرة

وفي ورقة بحثية بعنوان "الإبل.. الأزياء المعاصرة"، سلطت الهيئة الأزياء السعودية الضوء على الإمكانات الهائلة لمنتجات الإبل في صناعة الأزياء العصرية.

 الدراسة كشفت أن المملكة تمتلك خامس أكبر قطيع آبل في العالم، بتعداد يصل إلى مليوني رأس، مما يجعلها مؤهلة لتكون لاعباً رئيسياً في هذا المجال.

98.7 مليون دولار سنوياً في سوق جلود الإبل

وبحسب الأرقام المذهلة التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن سوق جلود الإبل في السعودية يمتلك إمكانات تقدر بحوالي 98.7 مليون دولار سنوياً، أما فيما يخص شعر الجمل، فيمكن للمملكة إنتاج 2800 طن سنوياً، بقيمة تصل إلى 2 مليون دولار.

وفي ظل توقعات بنمو السوق العالمية للسلع الجلدية الفاخرة من 75.8 مليار دولار في 2023 إلى 92.4 مليار دولار بحلول 2028، تبدو الفرصة سانحة أمام السعودية لاستثمار ثروتها من الإبل في هذا القطاع الواعد.

الجدير بالذكر، أن هذه المبادرة تمثل جسراً يربط بين الموروث الثقافي العريق للمملكة وتطلعاتها المستقبلية في عالم الأزياء والموضة العامية.

عام الإبل 2024

الجدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية أطلقت على عام 2024 اسم "عام الإبل"، في خطوة تهدف إلى إحياء التراث الثقافي العريق للمملكة وتسليط الضوء على أهمية الإبل في الهوية السعودية.

وصرح صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، قائلاً: "تحتل الإبل مكانة راسخة في وجدان العرب منذ فجر التاريخ".

وأضاف سموه أن الإبل كانت بمثابة "سفينة الصحراء" التي اعتمد عليها الأجداد في حلهم وترحالهم.

وأشار الوزير إلى الأهمية الدينية للإبل، مستشهداً بالآية القرآنية: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت"، مؤكداً على ضرورة التأمل في خصائصها الفريدة.

وأكد سموه على الدور المهم للثقافة في توثيق وتفسير العلاقة الوطيدة بين الإنسان العربي والإبل عبر العصور، كما أشاد بالرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة السعودية، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لهذا العنصر الثقافي الهام.

وفي إطار رؤية السعودية 2030، أوضح الوزير أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالعناصر الثقافية المؤسِّسة للهوية السعودية، وتعمل على تعزيز حضورها محلياً ودولياً.

يأتي "عام الإبل" ليسلط الضوء على القيمة الثقافية والتاريخية للإبل في المملكة، ويؤكد على دورها كشاهد حي على الأصالة وكعنصر أساسي في الهوية السعودية المعاصرة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة