الألعاب في السعودية: ما بين الشعبي والمربِح

  • ومضةbronzeبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
الألعاب في السعودية: ما بين الشعبي والمربِح

انتشرت الهواتف الذكية في السعودية بشكل هائل، حيث بلغ معدل انتشار الهاتف النقال فيها 170 %، أي 170 هاتفا نقالا لكل 100 شخص، أو 1.7 هاتف نقال لكل شخص، ويدفع الشباب السعودي تلك الأرقام الكبيرة قدمًا إذ يشكلون النسبة الأكبر من السكان وهذا بدوره يُعزز ويضيف أرقام لاعبين كثر إلى سوق الألعاب التي تعتبر أحد أهم وسائل الترفيه هنا، إن لم تكن الأهم.

خلال حديث لنا مع عبدالله حامد ، وهو منتج ومطور ألعاب، أخبرنا عن زخم الألعاب في السعودية، أي نوع من الألعاب يلقى شعبية كبرى وكيف يمكن جني المال منها.

- ما سبب شعبية الألعاب في السعودية؟

الألعاب هي وسيلة ترفيه لا تأخذ زخماً  في المنطقة العريبة فحسب فهي من أكثر الوسائل الترفيهية انتشاراً في العالم أجمع والسعودية بطبيعة الحال جزء من هذا العالم.

- أي نوع ألعاب يلقى شعبية أكثر في السعودية؟

- لعبة "فزعة" هي لعبة على نظام آي أو إس و تحتل الصدارة في معظم البلدان العربية الآن من ناحية الدخل وليس فقط التحميل. ومنها نرى بأن اللاعبين بشكل عام حول العالم يحبون الألعاب المنتجة بعناية وبأيادي ذوي خبرة و فيها كمية كبير من الجودة في الرسوم والتصميم في اللعب. كما يحب الناس بشكل عام اقتناء المنتجات الفارهة وهذا لا يختلف في الالعاب أيضاً. 

- أي أنظمة يفضل هواة ومطوري الألعاب هنا؟

للآن لا يوجد نظام موحد لتطوير الألعاب وهذا ما هو جميل في القطاع. فالجميع يطور بالنظم التي يراها مناسبة له. الأبداع لا يعرف نظاماً واحداً.

- كثرة الألعاب على منصة أندرويد التي تستهدف التفحيط والترفيع، كيف تقيّم مثل هذه الألعاب؟

الألعاب بغض النظر عن نوعها شيء جيد. وكلّ له حبه لنوع ألعاب معين. ألعاب التفحيط لها جمهورها ولكني أتوقع بأنها حالياً لا تصل للجودة التي يبحث عنها اللاعبين، فهناك فرصة لأي لعبة أخرى بجودة أعلى من أخذ السوق منهم، و لكن هذه البداية و أتمنى رؤية ارتفاع في الجودة مع كل تحديث. كما أتمنى أن يعثروا على وسيلة لجني المال من الألعاب بشكل أكبر بحيث يزيدون ربحهم ويتمكنون من الاستمرار.

"صناعة الالعاب شيء وتسويقها والربح منها شيء آخر. بالتوفيق لهم."
- ماهي الألعاب المدفوعة التي حققت نجاح وكيف استطاعت ذلك؟

الالعاب المدفوعة للآن لم تثبت نجاحها في السوق. ما زال السوق العربي بشكل عام صغير جداً مقارنة بالسوق الانجليزي أو الصيني والقوة الشرائية متمركزة في الخليج. 

فلو قام كل لاعب بشراء لعبة سعرها 5 ريال في السعودية مثلاً فذلك لن يغطي تكاليف إنتاج لعبة كبيرة الميزانية أبداً. كما أنّ دخل الاعلانات أيضاً لا يغطي تكاليف الانتاج. لذلك نرى بأن الألعاب التي تحتوي على مواد مستهلكة قابلة للشراء داخل اللعبة in-app purchases هو التصميم الأنسب للسوق. الألعاب المدفوعة قد تكون مناسبة للالعاب ذات الميزانيات المتدنية جداً وهذا شيء أسعى لإثبات نجاحه أو فشله من ضمن مبادرة Game Nomads التابعة لشركة "الإلكترونية الحديثة سوني السعودية". 

"تطوير الألعاب سيبقى على عرش الفنون لسنوات طويلة"

الألعاب في النهاية هي الوسيلة الأكثر إبداعاً في التعبير فهي تحتوي على الكتابة والرسوم والصوت والموسيقى والتفاعل. و أي مطور ألعاب مهما كان صغيرًا يحظى باحترامي الشديد. بغض النظر عن الربحية في الألعاب، فإن تطوير الألعاب سيبقى على عرش الفنون لسنوات طويلة وأنا فخور بكوني ضمن مجتمع مطوري الألعاب حتى لو فشلت جميع محاولاتي في الربح.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة