الأفكار الابتكارية..إليك هذه النصائح للتفكير خارج الصندوق

يعتمد المشهد التنافسي اليوم بشكل كبير على الابتكار. يجب أن يبحث قادة الأعمال باستمرار عن طرق جديدة للابتكار لأن ما يثبته سوق العمل دومًا هو أنك لن تستطيع حل العديد من المشكلات "الجديدة" بالحلول القديمة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أهمية الأفكار الابتكارية وكيفية تحقيقها.

أهمية الأفكار الابتكارية في العمل

الابتكار أمر بالغ الأهمية في جميع الصناعات؛ ومع ذلك، قد يكون من المهم تجنب استخدام "الابتكار" ككلمة طنانة بلا خطوات عملية مدروسة لتحقيقها، بدلًا من ذلك خذ وقتًا لفهم عملية الابتكار تمامًا.

غالبًا ما يتم استخدام الابتكار والإبداع بشكل مترادف. على الرغم من تشابههما، إلا أنهما ليسا متماثلين. يعد استخدام الإبداع في الأعمال أمرًا مهمًا لأنه يعزز الأفكار الفريدة. هذه الحداثة هي عنصر أساسي في الابتكار.

لكي تكون الفكرة مبتكرة، يجب أن تكون مفيدة أيضًا. لا تؤدي الأفكار الإبداعية دائمًا إلى الابتكارات لأنها لا تنتج بالضرورة حلولًا قابلة للتطبيق للمشكلات. ببساطة يمكن اعتبار أن الابتكار هو منتج أو خدمة أو نموذج عمل أو استراتيجية جديدة ومفيدة. لا يجب أن تكون الابتكارات اختراقات كبيرة في التكنولوجيا أو نماذج أعمال جديدة؛ يمكن أن تكون بسيطة مثل التحسينات لخدمة عملاء الشركة أو الميزات المضافة إلى منتج موجود.

تنبع أهمية الابتكار من التحديات غير المتوقعة، والتي هي أمر لا مفر منه في الأعمال التجارية. يمكن أن يساعدك الابتكار على البقاء في الطليعة وتنمية شركتك في هذه العملية. فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الابتكار أمرًا بالغ الأهمية لعملك:

• الميزة التنافسية: تتمتع الشركات التي تستثمر الوقت والجهد والمال في إيجاد طرق جديدة وأفضل للقيام بالأشياء بميزة على الشركات الأخرى في السوق. بكل بساطة. يُمكنك على سبيل المثال، النظر إلى ابتكارات Amazon الرائدة في الشراء والتسليم عبر الإنترنت، أعطت هذه الابتكارات الشركة ميزة كبيرة على منافسيها، وهي سبب رئيسي لهيمنة الشركة المستمرة. يساعد الابتكار الشركة على تقديم منتجات وخدمات جديدة ومثيرة للعملاء، كما أنه يسمح للشركات بالقدرة على الاستمرار في تحقيق الربح والبقاء في السوق.
• تحقيق مركزية العميل: تضمن تجربة الأساليب الجديدة للخدمات والمنتجات التركيز المستمر على تلبية احتياجات العملاء. يساعد ذلك في بناء قاعدة سوقية مخصصة ويضمن استمرار استجابة الشركة لطلب العملاء. فكر في تركيز Apple الدؤوب على العملاء. من خلال الحفاظ على هدف الشركة في تحسين حياة الناس من خلال أجهزة إلكترونية شخصية مريحة، بسبب هذا الأمر ظلت الشركة على طريق الهيمنة على السوق.
• تحقيق رضا الموظفين والاحتفاظ بهم: يروق نهج العمل المبتكر الموظفين الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الإبداع والتفكير الابتكاري، مما يساعد الشركات على التمسك بأفضل مواهبهم. مثال رائع هنا هو غوغل. حيث يتمثل نهج عملاق التكنولوجيا في الابتكار الذي يحركه الموظفون فيحافظ على تفاعل موظفيه وسعادتهم وتحفيزهم. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الشركة واحدة من أكثر الأماكن المرغوبة للعمل.
• تعزيز النمو: يمكن أن يكون الركود ضارًا للغاية بعملك. يعد تحقيق النمو التنظيمي والاقتصادي من خلال الابتكار أمرًا أساسيًا للبقاء واقفًا في عالم اليوم شديد التنافسية.

نصائح للوصول لأفكار ابتكارية

إذا كُنت ترغب في الوصول إلى أفكار ابتكارية في عملك فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

• طوّر استراتيجية ابتكار واستخدمها: تحدد استراتيجية الابتكار المبادئ التوجيهية لكيفية زيادة شركتك لحصتها في السوق من خلال ابتكار المنتجات والخدمات. تساعد الإستراتيجية الجيدة على توضيح ما هو متوقع من الموظفين في كل مستوى من مستويات شركتك، خاصةً عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات. من خلال تطوير استراتيجية الابتكار، فإن القيادة تعزز فكرة أن الابتكار هو مسؤولية الجميع. تُعدّ Microsoft مثالاً ممتازًا على كيفية استخدام استراتيجية الابتكار. من خلال جعل استراتيجيتها جزءًا أساسيًا من مسؤوليات الموظف، تساعد Microsoft موظفيها على كل المستويات لجعل الابتكار جزءًا أساسيًا مما يفعلونه.
• اقبل الفشل واجعله هو القاعدة: إنها حقيقة لا يمكن تجنبها وهي أن الابتكار ينطوي على مخاطر الفشل. لكل مثال على الابتكار الذي يغير العالم، هناك كومة كاملة من الأفكار الفاشلة تُحيط به. بدلاً من الهروب من هذه الحقيقة، تحتاج الشركات إلى التصالح معها. الاعتراف بإمكانية الفشل، وإزالة الطابع الدرامي له، وتشجيع المبادرات المحفوفة بالمخاطر لمساعدة الموظفين على التعامل مع الابتكار بطريقة أكثر انفتاحًا وابتكارًا، هو في الواقع السبيل للنجاح والتميز. هذا هو السبب في أن قادة السوق مثل Netflix و Amazon لا يخجلون أبدًا من الاعتراف بإخفاقاتهم السابقة.
• الاستعداد للتجربة: من أجل تحقيق الابتكار، يجب أن تكون الشركات على استعداد للتجربة. فيجب على الشركات إظهار الرغبة في طرق جديدة للقيام بالأشياء.
• البحث عن تقاربات السوق: يتمثل أحد الجوانب الرئيسية للابتكار في التفكير في جوانب السوق المتقاربة.

المتقاربات هي منتجات أو أسواق جديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل الذي تقوم به الشركة حاليًا، ولكنها مختلفة بما يكفي لتمثيل قيمة جديدة للشركة. من خلال الانتقال إلى هذه المجالات، يمكن للشركة إنشاء عملاء جدد وترسيخ مكانتها في السوق.

• أحط نفسك بالإلهام: كلما رأيت شيئًا من العالم الواسع يجذب انتباهك، فقم بتأمله. يمكن أن يكون أي اكتشاف: إعلان رائع في مجلة، أو قائمة مرتبة بشكل غير عادي، أو حتى بريد إلكتروني مكتوب جيدًا. كلما كان الأمر أكثر لفتًا لانتباهك، كلما استحق المزيد من التأمل. إذا كانت لديك مساحة على الحائط بالقرب منك، فاختر مكانًا يمكنك فيه تدوين كل شيء.
• احصل على استشارة صديق: نادرًا ما يحدث الابتكار في فراغ. اختر زميلًا تشعر بالراحة معه للتفكير والابتكار. شجعه على الاستمرار في تجربة أشياء جديدة، سواء كان ذلك تجربة مكان جديد لتناول طعام الغداء، أو طرح فكرة بطريقة غير تقليدية، أو مشاركة مقالات ملهمة، أو مجرد القيام ببعض العصف الذهني القديم. سيكون ذلك أفضل، وأسهل، عندما تقوما به معًا.
• اختر المشاريع الصغيرة: غالبًا ما نعتقد أن الأفكار يجب أن تكون دائمًا كبيرة وتحويلية وتغير قواعد اللعبة. ولكن في كثير من الأحيان، هناك الكثير من الأشياء الصغيرة والجديدة التي تُحدث فرقًا كبيرًا. فوائد الابتكار على نطاق صغير هائلة. فهي لا تحدث فقط بسرعة ودون الكثير من الجلبة، بل إنها أيضًا تجذب اهتمام كل من فريقك ومنظمتك؛ مما يمهد الطريق لمشاريع ابتكارية أكبر وأكثر كثافة. حاول تغيير الكثير من الأشياء الصغيرة، مثل كيفية تسجيلك لرسائل البريد الإلكتروني، وكيف تكافئ نفسك على العمل الجيد، أو كيف تبدأ الاجتماعات.
• اخرج من المكتب: اعتد على الخروج من المنزل حتى لو كان مجرد التجول في المبنى. أثناء التنزه، تأكد من ملاحظة الأشياء. إذا كنت بحاجة إلى بعض الانضباط في البحث عن الإلهام، فقم بلعبة منه وابحث عمداً عن الأشياء التي تبدأ بالحرف A في اليوم الأول، و B في اليوم الثاني، وما إلى ذلك. سيبدأ عقلك في ربط النقاط بين ما تراه والمشكلات التي تركتها في المكتب. هذا هو جمال عقلنا الباطن.