الأعلى مشاهدة.. مسلسل "Adolescence" يثير الجدل عالمياً

طالب رئيس الوزراء البريطاني بعرض مسلسل Adolescenc في المدارس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 أبريل 2025
الأعلى مشاهدة.. مسلسل "Adolescence" يثير الجدل عالمياً

حظي مسلسل "المراهقة" (Adolescence) الذي يعرض على منصة نتفليكس بإعجاب واسع حول العالم، حيث سلط الضوء على قضية العنف على الإنترنت، وخاصة العنف الموجه ضد النساء.

ومنذ عرضه في 13 مارس، حقق المسلسل البريطاني نجاحًا كبيرًا، ليتصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، حيث شاهد أكثر من 96 مليون شخص السلسلة التي تتكون من أربع حلقات. 

قصة مسلسل Adolescence وتقنية التصوير

يبدأ المسلسل Adolescence بمداهمة مسلحة لمنزل طفل في الثالثة عشرة من عمره يُتهم بقتل فتاة، وتنتهي بعرض مؤلم لآلام الأسرة المدمرة.

ما يميز المسلسل هو استخدامه لتقنية التصوير بتقنية اللقطة الواحدة المستمرة، حيث تم تصوير كل حلقة في لقطة واحدة مدتها ساعة، ما يضيف طابعًا واقعيًا ومؤثرًا للأحداث.

هذه التقنية، التي قد تكون محفوفة بالمخاطر إذا أُسيء استخدامها، أثبتت فعاليتها في بناء توتر دائم طوال الحلقات، مما يساهم في تدمير أي شكوك حول إمكانية ارتكاب طفل جريمة عنف.

أبطال مسلسل Adolescence

مسلسل Adolescence من ﺇﺧﺮاﺝ فيليب بارانتانا وﺗﺄﻟﻴﻒ ستيفن جراهام وجاك ثورن ومن بطولة كل من ستيفن جراهام  وآشلي والترز وأوين كوبر وفاي ميرسي وكريستين تريماركو وإميلي بيز.

المسلسل يتناول ظاهرة "المانوسفير" والعنف على الإنترنت

تستعرض "المراهقة" ثقافة سامة على الإنترنت تُعرف بـ "المانوسفير" والتي تضم مجموعة من الشباب الذين يعبرون عن مشاعرهم السلبية تجاه النساء.

يتناول المسلسل كيف يمكن أن تتطور مشاعر المراهقين من الذكور حول الجمال والفشل العاطفي إلى كراهية عميقة للنساء. 

وتقول سوزي مكيدون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "تيندر" المعنية بالتوعية بالعلاقات الصحية:" هناك من سيرون المسلسل، ويقولون "لا يمكن لهذا الطفل أن يفعل ذلك"، لكن الحقيقة هي أن هذا الطفل قادر على ارتكاب مثل هذا الفعل".

تأثير المسلسل عالميًا 

لم يقتصر تأثير المسلسل على المشاهدين العاديين فحسب، بل وصل إلى السياسة البريطانية.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شاهد المسلسل مع أبنائه المراهقين، وأعرب عن تأثيره العميق قائلاً: "لقد كان مؤلمًا جدًا، وأدعم الفكرة القائلة بتقديم المسلسل في المدارس، مع ضرورة فتح حوار وطني حول القضايا التي يطرحها". 

في خطوة موازية، أصدرت الشرطة البرتغالية دليلًا لشرح الرموز التعبيرية المستخدمة من قبل الشباب على الإنترنت، وهي جزء من القصة التي يتناولها المسلسل.

كما أعدت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" دليلاً للأهالي حول كيفية التحدث مع أطفالهم بشكل أكثر فعالية من الطريقة التي يتم بها في المسلسل. 

على الرغم من أن المسلسل يعد إنتاجًا بريطانيًا، فإن المواضيع التي يتناولها، مثل سلوك الأطفال على الإنترنت والمحتوى الذي يتعرضون له، تهم الجميع في مختلف دول العالم. 

وأشار الناقد السينمائي كالييم آفتاب إلى أن "المسلسل يتناول قضايا تتجاوز الحدود الجغرافية، فهو يعكس الواقع الذي يعيشه الأطفال في أمريكا والهند وأستراليا، على حد سواء".

يشير الخبراء إلى أن "المراهقة" تفتح نقاشًا حيويًا حول كيفية تأثير الإنترنت على الشباب، وتقلص دور الأسرة في توجيه أبنائها. ويعرب الكثيرون عن أملهم في أن يساعد هذا المسلسل في تحفيز حوار واسع حول هذه القضايا في المدارس والمجتمعات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة