الأشواغاندا..عشبة تساعدك على تقليل توترك

الأشواغاندا هي شجيرة دائمة الخضرة وهي جزء من عائلة الباذنجانيات. تنمو هذه الشجيرة في مناطق من أفريقيا وآسيا. لدى الأشواغاندا أسماء أخرى فتُعرف باسم "الجينسنغ الهندي" أو "الكرز الشتوي". يستخدم جذر الأشواغاندا بشكل شائع كعشب طبي لتقليل التوتر. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الأشواغاندا وعلاقتها بتقليل التوتر.

الفوائد الصحية المرتبطة بالتوتر لأشواغاندا

قد تساعد الأشواغاندا في تقليل التوتر والقلق، يُفسر المختصون هذا بأن الأشواغاندا قد تساعد في التحكم في وسطاء الإجهاد، بما في ذلك بروتينات الصدمة الحرارية والكورتيزول. كما أنه تُقلل من نشاط المحور الوطائي/ النخامي/ الكظري، وهو نظام في الجسم ينظم الاستجابة للتوتر.

أظهرت العديد من الدراسات أن مكملات الأشواغاندا قد تساعد في تخفيف التوتر والقلق. أظهرت دراسة صغيرة شارك فيها 58 شخصًا، أن أولئك الذين تناولوا 250 أو 600 ملغ من مستخلص الأشواغاندا لمدة 8 أسابيع انخفض التوتر لديهم بشكل ملحوظ، كما انخفضت مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول مقارنة مع أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا. كذلك، شهد المشاركون الذين تناولوا مكملات أشواغاندا تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

تم استخدام أشواغاندا منذ آلاف السنين في الأيورفيدا، وهو شكل من أشكال الطب الهندي التقليدي. يعتبر العديد من العلماء الأشواغاندا مادة تكيفية، مما يعني أنها تساعد الجسم على التعامل مع الإجهاد بشكل أكثر فعالية.

أثبتت الأبحاث فاعلية أشواغاندا في التخفيف من العديد من التحديات الصحية الشائعة، مع كون الإجهاد هو الأكثر قوة التي تمت دراستها.

كذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن أشواغاندا قد تساعد في تقليل أعراض حالات الصحة العقلية الأخرى، بما في ذلك الاكتئاب، لدى بعض السكان. في إحدى الدراسات، نظر الباحثون في تأثيرات الأشواغاندا على 66 شخصًا مصابًا بالفصام والذين كانوا يعانون من الاكتئاب والقلق. ووجدوا أن المشاركين الذين تناولوا 1000 مجم من مستخلص أشواغاندا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا كان لديهم انخفاض أكبر في الاكتئاب والقلق من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.

فوائد صحية أخرى

لا ترتبط فوائد الأشواغاندا بتقليل التوتر فقط، هناك بعض الفوائد الأخرى والتي منها:

• قد تُفيد الأداء الرياضي: أظهرت الأبحاث أن الأشواغاندا قد يكون لها آثار مفيدة على الأداء الرياضي وقد تكون مكملاً مفيدًا للرياضيين. خلال تحليل بحثي شمل نحو 12 دراسة على الرجال والنساء الذين تناولوا جرعات اشواغاندا بين 120 مجم و 1250 مجم يوميًا. تشير النتائج إلى أن العشب قد يعزز الأداء البدني.
• قد تساعد في زيادة هرمون التستوستيرون وزيادة الخصوبة عند الرجال: أظهرت بعض الدراسات أن مكملات الأشواغاندا تفيد خصوبة الذكور وتزيد من مستويات هرمون التستوستيرون. ارتبط علاج أشواغاندا بزيادة أكبر بنسبة 18٪ في هرمون DHEA-S ، وهو هرمون جنسي يشارك في إنتاج هرمون التستوستيرون. كان لدى المشاركين الذين تناولوا هذه العشبة زيادة في هرمون التستوستيرون بنسبة 14.7٪ أكثر من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
• قد تُخفض مستويات السكر في الدم: تُشير الأدلة المحدودة إلى أن الأشواغاندا قد يكون لها بعض الفوائد للأشخاص المصابين بداء السكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم. وجدت مراجعة لـ 24 دراسة، أن العلاج بأشواغاندا قلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم. يُعتقد أن بعض المركبات داخل أشواغاندا، لها نشاط قوي مضاد لمرض السكر وقد تساعد في تحفيز الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.
• قد تُقلل الالتهاب: تحتوي الأشواغاندا على مركبات، قد تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم. وجد الباحثون أن بعض هذه المركبات تستهدف المسارات الالتهابية في الجسم.

الآثار الجانبية المحتملة

أشواغاندا آمنة بالنسبة لمعظم الأفراد، ومع ذلك، نظرًا لأن البحث لا يزال في مهده، فإن التأثيرات طويلة المدى غير معروفة.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لتناول الكثير من الأشواغاندا الغثيان والصداع والإسهال والنعاس.

موانع تناول الأشواغاندا

يجب على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة أو يتناولون أدوية أو مكملات دوائية أخرى توخي الحذر قبل تناول أشواغاندا. بسبب الزيادة التي قد تُحدثها الأشواغاندا في مستويات هرمون التستوستيرون، يجب على المصابين بسرطان البروستاتا الحساس للهرمونات تجنب تناول هذه المكملات.

علاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن أشواغاندا يمكن أن تؤثر على مستويات هرمون الغدة الدرقية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية التحدث مع طبيبهم قبل البدء في تناول مكملات اشواغاندا.