الأحد: المريخ في أقرب مسافة من الأرض

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب المريخ يصل، اليوم الأحد 12 يناير 2025، إلى أقرب مسافة من الأرض (الحضيض)، والتي تبلغ 95,742,637 مليون كيلومتر.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة تحدث كل عامين تقريباً، مؤكدة أنه ليس لذلك أي تأثير على كوكبنا.

وأشارت إلى أن وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض، يرتبط بشكل شبه متزامن مع ظاهرة أخرى تسمى التقابل.

وأوضحت فلكية جدة أنه عادة، وبفاصل زمني يصل بضعة أيام حالياً، بسبب أن مداري الأرض والمريخ حول الشمس لهما شكل إهليجي وليس شكل دائري، وليسا على نفس المستوى بالضبط، وعليه، فإن الفاصل الزمني بين تقابل المريخ وأقل مسافة له من الأرض، يمكن أن تصل إلى 8 أيام ونصف يوم، كما حدث عام 1969، أو أقل من 10 دقائق كما سيحدث في عامي 2208 و2232.

وأكملت أنه نظراً لأن حجم وإضاءة كوكب المريخ تزداد في سماء الليل عندما يكون قريب من الأرض، فإن الأيام القريبة من الحضيض تمثل أفضل وقت لرصده، إضافة إلى أن لمعانه حالياً يفوق كل النجوم.

ولفتت الجمعية إلى أن هذا التأثير واضح، نظراً لأن المريخ قريب من الأرض في النظام الشمسي، حيث يدور بعيداً عن الشمس قليلاً منا، على مسافة متوسطة تبلغ 227,388,763 كيلومتر.

وأردفت إنه نتيجة لذلك، فإن له أكبر تباين بين جميع الكواكب في المسافة التي تفصله عن الأرض، اعتماداً على ما إذا كان الكوكبان على جانبي الشمس، أو يمران بجانب بعضهما.

ونوهت فلكية جدة إلى أن وصول المريخ إلى الحضيض ليس حدثاً نادراً، بل يتكرر بشكل دوري، مشيرة إلى أن التواريخ والمسافات تختلف من مرة إلى أخرى، مردفة إنه حتى عندما يكون المريخ في الحضيض، فإنه لا يزال بعيداً جداً عن الأرض.

وأفادت أن المريخ سوف يرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، حيث سيبقى مشاهداً إلى فجر اليوم التالي.

وتابعت الجمعية أنه على الرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض، فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة، ولمعانه (-1)، لافتة إلى أنه من خلال المناظير، يمكن رؤيته كقرص ضوئي.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي تظهر موقع كوكب المريخ (النقطة البرتقالية الساطعة)، للعين المجردة، أسفل القمر، بالنسبة للراصد هذا اليوم.