اكتشاف جزيء مبتكر يعطل آليات دفاع الخلايا السرطانية

إنجاز علمي واعد في مجال مكافحة السرطان: جزيء جديد يستهدف آليات مقاومة العلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 02 أغسطس 2024
اكتشاف جزيء مبتكر يعطل آليات دفاع الخلايا السرطانية

نجح فريق من الباحثين في مركز روجل للسرطان بجامعة ميشيغان للصحة، في تحقيق تقدم كبير في مجال مكافحة السرطان، وذلك باكتشاف جزيء جديد واعد يحمل اسم MTX-531.

إنجاز علمي واعد في مجال مكافحة السرطان: جزيء جديد يستهدف آليات مقاومة العلاج

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، يهدف هذا الجزيء إلى تعطيل الآليات التي تتبعها الأورام للتغلب على العلاجات التقليدية، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج العديد من أنواع السرطان.

ومن المعروف أن الأورام السرطانية تتميز بقدرتها على تطوير مقاومة للعلاجات الكيميائية والإشعاعية.

وقد كشف الباحثون أن بروتينين رئيسيين، هما مستقبلات عامل النمو البشرة EGFR، وفوسفاتيديلينوسيتول 3-OH كيناز PI3K، واللذان يلعبان دوراً حاسماً في هذه العملية.

حيث يعمل هذان البروتينان كمحركين رئيسيين لنمو الخلايا السرطانية، وقدرتها على التكاثر والبقاء على قيد الحياة.

وأفادت التقارير أن الجزيء الجديد MTX-531 يعمل بشكل انتقائي على تثبيط هذين البروتينين. وبالتالي، فإنه يوقف الآليات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للهروب من تأثير العلاجات التقليدية.

وأكملت أن هذا التثبيط المزدوج يجعل من الصعب على الخلايا السرطانية تطوير مقاومة للعلاج، مما يزيد من فعالية العلاج بشكل كبير.

وأظهرت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج حيوانية مصابة بأنواع مختلفة من سرطان الرأس والرقبة، أن الجزيء MTX-531 كان فعالاً في تقليص حجم الأورام.

كما أثبتت الدراسات أن هذا الجزيء، عند استخدامه بالاشتراك مع أدوية أخرى، يزيد من فعالية العلاج ضد أورام الجهاز الهضمي المتحولة.

وأشارت التقارير إلى أنه من بين المزايا الهامة للجزيء الجديد، أنه لا يسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات PI3K الأخرى.

وهذا يعني أن MTX-531 قد يكون خياراً علاجياً أقل سمية وأكثر أماناً للمرضى، مما يجعله مرشحاً واعداً للاستخدام في العلاجات المستقبلية للسرطان.

ويعتبر هذا الاكتشاف العلمي خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جديدة وفعالة للسرطان. فحالياً، يجري الباحثون أنشطة تطوير متقدمة لدعم التقييم السريري للجزيء MTX-531.

ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسات إلى بدء التجارب السريرية على المرضى في المستقبل القريب.

كما أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال البحث عن علاجات للسرطان، حيث تركز على استهداف الآليات الجزيئية التي تؤدي إلى مقاومة العلاج.

وأضافت التقارير أن فهم هذه الآليات بشكل أفضل، وتطوير مثبطات مثل MTX-531، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج، وتحسين جودة حياة مرضى السرطان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة