اكتشاف أنواعاً جديدة من الصخور على سطح المريخ

مركبة برسيفيرانس تواصل استكشاف المريخ: اكتشافات مذهلة على حافة فوهة جيزيرو

  • تاريخ النشر: منذ 15 ساعة
اكتشاف أنواعاً جديدة من الصخور على سطح المريخ

في إطار مهمتها الطموحة لفهم التاريخ الجيولوجي لكوكب المريخ، تواصل مركبة برسيفيرانس حملتها الاستكشافية على حافة فوهة جيزيرو، باحثة عن أدلة تساعد في تفسير العمليات التي شكلت سطح الكوكب الأحمر.

مركبة برسيفيرانس تواصل استكشاف المريخ: اكتشافات مذهلة على حافة فوهة جيزيرو

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإنه من بين أهداف هذه المركبة، تحليل تكوينات صخرية قديمة قد تكشف عن بيئات قابلة للحياة في الماضي.

وقد بدأت المركبة بجمع عينة من تكوين صخري يعرف باسم الجبل الفضي، الغني بمعدن البيروكسين، وهو معدن يشير إلى تكوينات بركانية أو عمليات جيولوجية حرارية قديمة.

وبعد نجاحها في هذه المهمة، توجهت المركبة إلى صخرة أخرى تحمل إشارات إلى وجود معدن السربنتين، وهو معدن يتشكل في ظروف جيولوجية تتضمن وجود الماء.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الصخرة أطلق عليها اسم بحيرة السربنتين، حيث قامت المركبة باستخدام أداتها الكاشطة لإزالة الغبار والطبقات السطحية، وذلك بهدف تحليلها بدقة.

ووجد العلماء أن هذه الصخرة لها نسيج فريد يشبه نوعاً من المثلجات يحتوي على بسكويت بالشوكولاتة، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من السربنتين، مما يشير إلى تعرضها لعمليات تغيير جيولوجي بفعل الماء.

وبعد إنهاء تحليل بحيرة السربنتين، عادت المركبة إلى موقع آخر يعرف باسم خزان ذراع القط، حيث حاولت جمع عينة صخرية من تكوين يظهر نسيجاً بلورياً خشناً يحتوي على البيروكسين والفلسبار، مما يشير إلى أصله الناري.

ولفتت التقارير إلى أنه أثناء محاولة جمع العينة، اكتشف العلماء أن الأنبوب كان فارغاً، وهي مشكلة واجهتها مركبة برسيفيرانس في أول عملية حفر لها على سطح المريخ.

حيث يعود السبب في ذلك إلى أن بعض الصخور تكون هشة جداً، لدرجة أنها تتحول إلى غبار عند الحفر، بدلاً من البقاء على شكل عينة صلبة داخل أنبوب الجمع.

وعلى الرغم من إجراء المحاولة الثانية في موقع قريب، إلا أن النتيجة كانت نفسها، ليقرر العلماء التخلي عن هذه المنطقة، والتوجه نحو أهداف أخرى أكثر استقراراً.

ومن المقرر أن تعود المركبة هذا الأسبوع مجدداً إلى منطقة بحيرة السربنتين، لمحاولة جمع عينة صخرية من هذا التكوين الفريد.

ويأمل العلماء أن تكون الصخور هناك أكثر تماسكاً، بحيث يمكن التقاط عينة أساسية لإجراء المزيد من التحليلات.

ونوهت التقارير إلى أنه في حال نجاح المهمة، قد تستمر المركبة في تحليل الموقع، قبل الانتقال إلى وجهتها التالية، وهي منطقة تعرف باسم بروم بوينت، التي تتميز بتكوينات صخرية متدرجة الطبقات.

ومن المتوقع أن توفر هذه المنطقة رؤى جديدة حول العمليات الجيولوجية القديمة التي شهدها المريخ، وربما تساهم في فهم بيئته السابقة، ومدى قابليته لاستضافة الحياة في الماضي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة