"اشترِ الآن".. هل يصل الذهب إلى 3000 دولار في 2025؟

  • تاريخ النشر: السبت، 28 ديسمبر 2024 آخر تحديث: الأحد، 29 ديسمبر 2024
"اشترِ الآن".. هل يصل الذهب إلى 3000 دولار في 2025؟

مع استمرار قوة الدولار الأمريكي، توقَّع بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" ارتفاع أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025. 

وتأتي هذه التوقّعات، على الرغم من الاعتقاد السائد بأن ارتفاع الدولار يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب.

فقد كان هذا العام من أكثر الأعوام ربحًا للمستثمرين في الذهب منذ فترة طويلة، ومع اقتراب العام الجديد، يتساءل الكثيرون: هل سيستمر الارتفاع غير المسبوق، أم سيشهد الذهب استقرارًا في السعر؟ وقد تباينت آراء المحللين بشكل كبير حول هذه القضية.

توقعات "غولدمان ساكس" لعام 2025

يرى محلّلو "غولدمان ساكس" أن عام 2025 قد يشهد ظاهرة فريدة بارتفاع أسعار الذهب بالتزامن مع قوة الدولار، يعود ذلك إلى عاملين رئيسيين هما خفض أسعار الفائدة وزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، وأوضح المحللون أن خفض أسعار الفائدة يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الماضي، متجاوزة حاجز 2700 دولار للأونصة، مدفوعة بتوجه المستثمرين نحو المعدن النفيس كتحوط ضد المخاطر، ويتوقع محللو البنك استمرار هذا الاتجاه الصعودي.

وجهات نظر المحللين

توقع محللو J.P. Morgan أن يصل متوسط سعر الذهب في أمريكا الشمالية إلى 2950 دولارًا أمريكيًا، مع إمكانية الوصول إلى 3000 دولار لكل أوقية. 

يستند هذا التوقع إلى استمرار التضخم، وتوقع سياسات أكثر تقلبًا من إدارة ترامب، وزيادة مخاطر النمو للاقتصاد الأمريكي.

يتبنى زملاؤهم في Bank of America وUBS، وكذلك خبراء السلع في Goldman Sachs، وجهة نظر مشابهة، لكنهم يشيرون أيضًا إلى سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تقييدًا المحتملة في عام 2025 كخطر على توقعاتهم.

أما زملاؤهم في مجموعة ING، فيتوقعون سعر الذهب 2700 دولار أمريكي لعام 2025، و2680 لعام 2026. يستمر معظم المحللين في رؤية الذهب بشكل إيجابي، لكنهم يتوقعون تباطؤ التقدير مقارنة بعام 2024.

دور البنوك المركزية

ويتوقع المحللون أن قوة الدولار قد تدفع البنوك المركزية حول العالم لزيادة مشترياتها من الذهب لتعزيز الثقة في عملاتها المحلية. 

ويشيرون إلى أن دولًا مثل الصين، التي تحتفظ باحتياطيات ضخمة من الدولار، ستعزز من طلبها على الذهب كجزء من استراتيجية تنويع احتياطياتها.

ويرى المحللون أن التوترات الجيوسياسية واحتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية في حال فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية، قد يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويعتقدون أن الصدمات الجيوسياسية عادةً ما تؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب وقيمة الدولار في نفس الوقت.

هذا التحليل يضيف بُعدًا جديدًا لفهم ديناميكيات السوق، مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي وتعريفات ترامب الجمركية، المتوقع أن تعزز من قيمة الدولار خلال عام 2025.