ارتفاع أسهم غوغل في ظل تحدي عائدات الإعلانات في الربع الثاني من العام

تداولت أسهم شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، على ارتفاع قوي يوم الأربعاء بعد أن سجلت شركة البحث ومبيعات الإعلانات العملاقة إيرادات متواضعة في الربع الثاني من المتوقع، متحدية بذلك مخاوف توقعات انهيار الإنفاق الإعلاني الأسبوع الماضي من قبل شركة سناب.

ارتفاع إيرادات ألفابت

ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 13% عن العام الماضي لتصل إلى 69.69 مليار دولار، وهو ما يخالف بدقة توقعات ستريت، حيث ارتفعت مبيعات الإعلانات بنسبة 11.6% إلى 56.29 مليار دولار.

قالت غوغل إن الرياح المعاكسة للعملة أخذت 3.7% من الإجمالي الكلي، مع تحذير روث بورات، المديرة المالي، من أن التأثير سيكون أكبر خلال النصف الثاني من العام.

ارتفعت عائدات البحث والإيرادات الأخرى بنسبة 13.5% لتصل إلى 40.69 مليار دولار، قبل توقعات وول ستريت مباشرة، بينما ارتفعت مبيعات إعلانات يوتيوب بنسبة 5% - وهي الأبطأ منذ عام 2018 - لتصل إلى 7.3 مليار دولار. ارتفعت عائدات شبكة غوغل بنسبة 9% لتصل إلى 8.26 مليار دولار.

وقالت ألفابت أيضاً إن عائدات السحابة ارتفعت بنسبة 35%، وإن كانت من قاعدة أقل بكثير، إلى 6.28 مليار دولار.

وصل صافي أرباح غوغل إلى 1.21 دولاراً للسهم على مدار الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، وهو رقم غاب عن توقعات ستريت بنحو 1.29 دولار للسهم.

سناب الخاسر الأكبر

جاءت الخسارة الأكبر من المتوقع لشركة سناب في الربع الثاني الأسبوع الماضي مع تحذير بشأن الإنفاق الإعلاني، فضلاً عن تأثير شركة آبل من تغييرات الخصوصية، التي تمنع تتبع المستخدم، الأعمال الإعلانية. ومع ذلك، بالنسبة إلى غوغل، كانت النتائج أكثر ارتباطاً بما وصفته المديرة المالية روث بورات بأنه «تطاير» ارتفاعات حقبة الوباء العام الماضي. 

وقالت بورات للمستثمرين في مكالمة جماعية عبر الهاتف في وقت متأخر من أمس الثلاثاء: «التباطؤ ربع بعد ربع في كل من عائدات إعلانات يوتيوب والشبكات يعكس بشكل أساسي تراجع الإنفاق من قبل بعض المعلنين، لقد شهدنا أيضاً تباطؤاً في إنفاق المشتري بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك مستويات المشاركة المنخفضة مقارنة بالمراحل السابقة للوباء».

سجلت أسهم غوغل ارتفاعاً بنسبة 6.9% في التعاملات المبكرة بعد ظهر الأربعاء لتتداول عند 112.76 دولاراً لكل سهم.

قال أندرو بون، المحلل في شركة جي إم بي للأوراق المالية: «إن استنتاجنا الأساسي هو أن طلب البحث مستمر حتى في بيئة الدعاية الكبيرة الصعبة نظراً لعائد الاستثمار المتسق والعالي مع الاستفادة من تنوعها عبر الإنترنت وغير متصل، وكذلك عبر القطاعات والمناطق الجغرافية».