ارتفاع أسهم إنتل 12% بعد تعيين "ليب بو تان" رئيسا تنفيذيًا

إنتل تعيّن "ليب بو تان" رئيسا تنفيذيًا جديدًا في محاولة لإنعاش الشركة.. والأسهم تقفز 12%

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 مارس 2025
ارتفاع أسهم إنتل 12% بعد تعيين "ليب بو تان" رئيسا تنفيذيًا

أعلنت شركة إنتل - عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية - تعيين "ليب بو تان" رئيسا تنفيذيًا جديدًا في خطوة تهدف إلى إنهاء أربع سنوات مضطربة تحت قيادة سلفه "بات جيلسينجر"، مما دفع أسهم الشركة للقفز بنسبة 12% في التداولات ما بعد البورصة.

خلفية القيادة الجديدة 

يأتي "تان" من منصب الرئيس التنفيذي لشركة "كادنس ديزاين سيستمز" الرائدة في برمجيات تصميم الرقائق التي تستخدمها كبرى الشركات، بما فيها إنتل. 

وكان قد شغل سابقًا عضوية مجلس إدارة إنتل قبل أن يستقيل عام 2023 بسبب "التزامات أخرى"، ويخلف "تان" المديرين التنفيذيين المؤقتين "ديفيد زينسر" و"جونستون هولثاوس"، اللذين توليا المنصب بعد إقالة "جيلسينجر" في ديسمبر الماضي.

تحول استراتيجي في ظل تحديات غير مسبوقة

يتوقع أن يقود "تان" مرحلة حرجة لإنتل التي تواجه تراجعًا في المبيعات، وفشلًا في منافسة الشركات الصاعدة في سوق الذكاء الاصطناعي، مثل "إنفيديا" التي تفوقت عليها باستخدام وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) كخيارٍ أول للمطورين. 

كما تعاني إنتل من ضغوط مستثمريها لتخفيض التكاليف وبيع أقسام غير أساسية، خاصة بعد خسارة 60% من قيمة أسهمها في 2023، مقارنةً بقفزة أسهم "إنفيديا" بنسبة 171%.

في بيانٍ رسمي، أكد "تان" على ضرورة "تعزيز المكاسب في المجالات الواعدة، وتحمل مخاطر محسوبة لاختراق الأسواق المتخلفة فيها، وتسريع وتيرة الإنجاز في المشاريع البطيئة".

 من جانبه، أشاد "فرانك ييري" (رئيس مجلس الإدارة المؤقت) بخبرة "تان" في "خلق قيمة للمساهمين"، معربًا عن تفاؤله بقيادته لـ"انتعاشة سريعة".

إرث من التحديات القيادية

يعتبر "تان" الرئيس التنفيذي الرابع لإنتل خلال سبع سنوات فقط، في سلسلة من التغييرات بدأت باستقالة "براين كرزانيتش" عام 2018؛ بسبب فضيحة علاقة غير لائقة، ثم تولي "بوب سوان" الذي فشل في مواجهة منافسي الشركة وتأخر إطلاق الرقائق.

ليحل محله "جيلسينجر" عام 2021 بمشروع طموح لتحويل إنتل إلى "مصنع عالمي" لرقائق الشركات الأخرى، إلا أن الخطة واجهت شكوكًا حول تكاليفها الباهظة، مثل مجمع المصانع بقيمة 20 مليار دولار في أوهايو.

مشهد مالي متقلب  

جاء تعيين "تان" بعد أشهر من تكهنات عن بيع إنتل، حيث أبدت شركات مثل "كوالكوم" اهتمامًا محتملًا بشراء أقسامها.

وفي يناير الماضي، أصدرت إنتل توقعات مالية متشائمة رغم تجاوزها توقعات الأرباح، مُرجعَة ذلك إلى الركود الاقتصادي وتراكم المخزون لدى العملاء.

يذكر أن إنتل خرجت من مؤشر "داو جونز الصناعي" في نوفمبر 2023 لتحل إنفيديا مكانها، في إشارة صارخة لتحولات السوق، حيث تُقدَّر قيمة إنتل السوقية حاليًا بـ 89.5 مليار دولار، أي أقل من 3% من قيمة منافستها "إنفيديا".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة