اختيار السعودية لاستضافة مؤتمر المياه العالمي 2026

أعلنت المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة استخدامها (IDRA) يوم الاثنين عن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها لعام 2026. 

جاء الإعلان خلال الدورة الحالية للمؤتمر التي تُعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار "معالجة ندرة المياه"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من دول العالم كافة.

ويؤكد هذا الإعلان على مكانة المملكة الريادية، باعتبارها أحد أهم اللاعبين العالميين في قطاع المياه، والداعمين لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي. 

يُعتبر هذا الاختيار تأكيداً على موقع المملكة المتقدم في مواجهة التحديات المائية، حيث إنها تعد أكبر منتج عالمي للمياه المحلاة، وحققت تقدماً بارزاً في تعزيز الأمن المائي باستخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة الاستخدام المبتكرة.

دور رؤية 2030

يتماشى هذا الإنجاز مع التزام المملكة برؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاعات استراتيجية، بما فيها قطاع المياه. 

وقد جعلت السعودية من نفسها مركزاً عالمياً للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة، ما يساهم في تعزيز دورها الريادي على المستوى العالمي.

منصة عالمية للمناقشات والتعاون

سيتيح المؤتمر في نسخته المنتظرة لعام 2026 فرصة لبحث التحديات المائية المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وأثر التغير المناخي، من خلال جمع نخبة الخبراء والمختصين من أكثر من 60 دولة. 

سيتم استعراض أحدث الابتكارات التقنية والحلول المستدامة في مجال المياه، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية لحل مشكلات المياه على المستوى العالمي.

الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية

تؤكد الثقة العالمية في اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية. 

ويتزامن هذا الإعلان مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف (COP16)، مما يعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة في قضايا البيئة والمناخ، ويعزز التوجه نحو تحقيق تكامل بين استدامة المياه وحماية البيئة.

تعد استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها لعام 2026 خطوة استراتيجية تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، يعزز مكانتها كدولة قائدة في مجال المياه. 

ويجمع هذا الحدث بين التطور التقني والرؤية الاستراتيجية، ما يفتح الباب أمام العالم للتعاون في مواجهة التحديات المائية المتزايدة.