احتواء 11% فقط من حريق منطقة باليساديس أكبر حرائق لوس أنجلوس

كشفت السلطات الأمريكية عن أرقام صادمة متعلقة بحرائق الغابات في لوس أنجلوس، فقد كشفت إدارة الإطفاء في الولاية بأن حريق منطقة "باليساديس"، أكبر حرائق لوس أنجلوس الأربعة تم السيطرة على 11% فقط منه، ويمتد الحريق على مساحة 22660 فدانًا.

ووفقًا للسلطات، فإن جهود مكافحة الحرائق في الوقت الحالية تحولت لحماية المجتمعات القريبة من مناطق برينتوود وإنيسنو وغرب لوس أنجلوس، حيث تتحرك الحرائق سريعًا باتجاه الطريق السريع 405، وهو أكثر الطرق السريعة ازدحامًا في المدينة.

وقد نشرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا CalFire أرقامًا حول نسبة احتواء الغابات الأربعة في المدينة، حيث تم احتواء حوالي 80% من حريق كينيث، والذي حرق 1052 فدانًا.

فيما تم احتواء 76% من حريق منطقة هيرست، والذي أحرق 799 فدانًا، أما حريق إيتون، فقد تم احتواء 15% فقط منه، وقد أحرق 14.117 فدانًا، وأكبر الحرائق في المدينة حريق باليسادس تم احتواء 11% منه فقط، وأحرق 23654 فدانًا.

اقرأ أيضًا: حرائق لوس أنجلوس تكبد شركات التأمين أكثر من 20 مليار دولار

الاستعانة بالمساجين لإطفاء الحرائق

تواصل السلطات الأمريكية السيطرة على حرائق لوس أنجلوس، وقد اضطرت إلى الاستعانة بالمساجين من الرجال والنساء للمساعدة في جهود إطفاء الحرائق، وذلك وفقًا لشبكة CBS News الأمريكية، وهؤلاء المساجين هم جزء من برنامج تطوعي طويل الأمد تحت إدارة الإصلاحات وإعادة التأهيل في كاليفورنيا.

وقد تم اختيار المساجين من بين 35 معسكرًا، واثنان من هذه المعسكرات مخصصًا للمسجونات، فيما وصل عدد المساجين المتطوعين في إطفاء الحرائق حوالي 1870 مسجونًا.

ووفقًا لمركز إطفاء الحرائق في كاليفورنيا، فإن رجال الإطفاء المسجونين كان لهم دور مهم في إخماد الحرائق، حيث عملوا على مدار الساعة في قطع خطوط الحرائق وإزالة الوقود من خف المباني لإبطاء انتشار الحرائق.

ولا يعمل هؤلاء المساجين مجانًا، بل تدفع الولايات المتحدة لهم أجرًا يوميًا يتراوح بين 5.80 دولارًا، و10.24 دولارًا، بالإضافة إلى دولار إضافي عند تعيينهم في حالات الطوارئ.

اقرأ أيضًا: بعد لوس أنجلوس.. حرائق ضخمة تلتهم 3 مبان سكنية في نيويورك

تحذيرات بالبقاء في المنازل

وقد حذرت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس السكان من الابتعاد عن الدخان الناجم عن الحرائق بأقصى قدر ممكن، فوفقًا لأنيش ماهاجان، من إدارة الصحة العامة، فإن دخان الحرائق هو مزيج من الجسيمات الصغيرة والغازات وأبخرة الماء، وعندما تدخل إلى الأنف أو الحلق تسبب التهاب الحلق والصداع.

وأضاف: "في المناطق التي يكون فيها الدخان مرئيًا، أو تكون هناك رائحة دخان، فهذا يعني أن جودة الهواء رديئة، لذا يجب الحد من التعرض للهواء الطلق قدر الإمكان". وقد نصحت إدارة الصحة في لوس أنجلوس السكان البقاء داخل منازلهم قدر الإمكان واستخدام نظام لتنقية الهواء، واستخدام الكمامة للوقاية من الجسيمات الدقيقة.

اقرأ أيضًا: دخان سام وأزمة صحية تهدد سكان لوس أنجلوس بعد الحرائق