احتجاجات عارمة ضد سياسات ترامب تجتاح عشرات المدن الأميركية

  • تاريخ النشر: منذ يوم
احتجاجات عارمة ضد سياسات ترامب تجتاح عشرات المدن الأميركية

احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الأمريكية واشنطن ومدن كبرى أخرى للتعبير عن رفضهم لسياسات دونالد ترامب الأخيرة، والتي وصفوها بالقمعية والتمييزية. تعد الاحتجاجات هي الثانية من نوعها منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وقد جاءت بمثابة إنذار شعبي يعبر عن اتساع رقعة المعارضة لسياسات الرئيس الجمهوري، وخاصة المتعلقة بالترحيل الجماعي للمهاجرين، والدور الأمريكي في حرب غزة أوكرانيا، فضلًا عن التسريحات الفيدرالية الجماعية.

وخلال الاحتجاجات، رفعت المتظاهرون لافتات حملت شعارات قوية مثل "كفوا عن تسليح إسرائيل"، و"السلطة للعمال"، و"نطالب بإجراءات قانونية عادلة". وتخللت التظاهرات هتافات داعمة للمهاجرين المهديين بالترحيل في ظل سياسات ترامب الصارمة ضد المهاجرين، وسط تضامن مع الموظفين الفيدراليين الذين تم تسريحهم بشكل جماعي.

واللافت في التظاهرات كان الحضور القوي للكوفية الفلسطينية، حيث انتشرت الأعلام الفلسطينية بين الحسود، مرددين شعارات "الحرية لفلسطين" للتعبير عن تضامنهم الصريح مع غزة، ومطالبهم بوقف العدوان على غزة.

ولم تغب الحرب في أوكرانيا على المشهد أيضًا، حيث عبر الكثير من المتظاهرين عن دعمهم للشعب الأوكراني، مطالبين الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الغزو الروسي، محملين الرئيس بوتين مسؤولية ما وصفوه بالعدوان المستمر.

اقرأ أيضًا:  القطاع المالي الأمريكي يواجه تحديات بسبب سياسات ترامب

قرارات ترامب أثرت على الموظفين والطلاب

بعد صعود دونالد ترامب إلى السلطة، وعودته إلى البيت الأبيض من جديد في فترة انتخابية ثانية، أصدر عدة قرارات أغضبت الشعب الأمريكي. وكانت من أشد هذه القرارات هو تسريح ما يزيد عن 200 ألف موظف حكومي بداية من يناير الماضي، وهو قرار أصدره بالتعاون مع مستشاره المقرب الملياردير الأمريكي إيلون مسك.

خطة التسريح هدفها تفكيك عدد من الوكالات الفيدرالية وتقليص حكم الحكومة، وهي الخطوة التي تعرضت لانتقادات حادة من مؤسسات حقوق الإنسان والنقابات المهنية، التي وصفتها بمحاولة لإضعاف البنية المؤسساتية للدولة.

وفي تصعيد إضافي، احتجزت السلطات عددًا من الطلاب الأجانب، ولوحت بفرض عقوبات على الجامعات التي تواصل دعمها لبرامج المناخ والتنوع، أو تستضيف احتجاجات داعمة لفلسطين، وهي سياسات أثارت مخاوف حقيقية داخل الأوساط الأكاديمية التي تواجه خطر فقدان التمويل إذا لم تتماش مع خطة الإدارة الأمريكية.

اقرأ أيضًا:  5 تريليونات دولار مجموع خسائر الأسواق العالمية خلال 10 أيام

الاحتجاجات شملت مدن عدة

لم تقتصر الاحتجاجات ضد ترامب وسياساته الأخيرة في العاصمة واشنطن فحسب، بل امتدت إلى مدن أخرى منها نيويورك وشيكاغو، فضلًا عن عشرات التجمعات الأخرى التي شهدت تحركات ميدانية بداية من أبريل.

وكانت الشعارات والمطالب موحدة إلى حد كبير، ترفض ما وصفه المشاركون بسياسات القبضة الحديدية التي يمارسها ترامب، وتنتقد توجهات إيلون ماسك الذي يقود حملة تقشف داخل المؤسسات الحكومية.

اقرأ أيضًا:  108 مليار دولار ثمن رسوم ترامب على قطاع السيارات في أمريكا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة