• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      إيمان خليف

    • اسم الشهرة

      إيمان خليف.. الملاكمة التي أحدثت ضجة في أولمبياد باريس

    • الفئة

      رياضية

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      01 مايو 1999 (العمر 25 سنة)
      الجزائر

    • الجنسية

      الجزائر

    • بلد الإقامة

      الجزائر

    • سنوات النشاط

      2018 - حتى الآن

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الثور

السيرة الذاتية

أصبحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف محور اهتمام الرأي العام العالمي بعد مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، فرغم إنجازاتها الرياضية، إلا أنه أثير الكثير من الجدل حول جنسها، وأصبحت شخصية مثيرة للجدل في عالم الرياضة، في هذا المقال تعرف على مسيرتها الرياضية، وسبب أزمتها.

من هي إيمان خليف؟

هي ملاكمة جزائرية، ولدت في 2 مايو عام 1999 في ولاية تيارت في الجزائر، وحققت العديد من الإنجازات على الصعيدين الوطني والدولي، ومثلت بلدها الجزائر في العديد من البطولات الرياضية.

تعد خليف واحدة من أبرز الملاكمات في بلدها الجزائر والشرق الأوسط، وحققت ميداليات متعددة مما ساهم في تعزيز سمعتها على لساحة الأفريقية، وتأهلت إلى دورة الألعاب الأولمبية مرتين، وهو ما يعكس مهارتها العالية وقدرتها على المنافسة.

ورغم ما حققته من إنجازات في هذه الرياضة، إلا أنه تواجه العديد من التحديات، وذلك بسبب الجدل العالمي الذي أثير حول جنسها، وحقيقة أنها تملك هرمونات ذكورية أكثر من بقية النساء، وأصبحت قضيتها عالمية شغلت الرأي العام العربي والعالمي.

تحديات واجهتها في البداية

نشأت إيمان خليف في قرية ريفية في ولاية تيارت في شمال غرب الجزائر، وقد أحبت ممارسة الرياضة منذ صغرها، حيث كانت تمارس رياضة كرة القدم، ثم تحولت بعدها إلى رياضة الملاكمة.

لم يكن اختيارها مثل هذه الرياضية، والتي تعتبر حكرًا على الرجال، وتخالف العادات والتقاليد العربية أحيانًا، اختيارًا سهلًا بالنسبة لخليف، التي اضطرت إلى السفر إلى قرية مجاورة لحضور دورات تدريبية في هذه الرياضة، بينما تحدت والدها الذي رفض إشراكها في هذه الرياضة؛ لأنها غير مناسبة للفتيات.

ولم يكن المجتمع وحده هو التحدي الأكبر في مسيرة خليف الرياضية، بل إنها واجهت صعوبات مادية اضطرها للعمل في بيع الخردة المعدنية لكي تتحمل فقط نفقات أجرة الحافلة التي تنقلها من قريتها إلى القرية التي تتم فيها التدريبات.

إيمان خليف.. الملاكمة التي أحدثت ضجة في أولمبياد باريس

بداية مسيرة احترافية

بدأت إيمان خليف المشاركة في منافسات دولية عام 2018، لتبدأ مسيرتها الاحترافية كملاكمة، حيث شاركت في بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة للسيدات، واحتلت المركز ال17، وتم إقصاؤها من الدور الأول.

في العام التالي شاركت خليف في بطولة العالم للملاكمة للسيدات في روسيا، واحتلت المرتبة 33، وتم إقصاؤها أيضًا من الدور الأول، بعد خسارتها أمام الملاكمة ناتاليا شادرينا.

في عام 2020 كانت مشاركتها الأولى في أولمبياد طوكيو، حيث نافست في منافسات الوزن الخفيف، إلا أنها خسرت في دور الربع النهائي بعد هزيمتها أمام الملاكمة الأيرلندي كيلي هارينجتون.

في عام 2022، شاركت خليف في بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة للسيدات، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية تصل إلى نهائي البطولة، بعدما حققت فوزًا مستحقًا على الهولندية شلسي هايجن.

ورغم الوصول إلى النهائيات، إلا أنها لم تتمكن من حصد اللقب، حيث هزمت في المباراة النهائية أمام الملاكمة الأيرلندية إيمي برودهرست. خلال هذه البطولة قدمت خليف أداءً مميزًا، وتمكنت من إثبات اسمها كواحدة من أفضل الملاكمات في الشرق الأوسط وفي العالم.

واجهت خليف حتى وصلت إلى النهائي الملاكمة الكازاخستانية عايدة أبكييفا، واللاتيفية بياتريس روزنتال، واليونانية أولجا باباداتو.

بداية الأزمة بسبب التحقق من الجنس

بدأت أزمة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مع التحقق من الجنس في مارس عام 2023، وذلك حينما قرر الاتحاد الدولي للملاكمة استبعاد خليف من بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة للسيدات عام 2023، وذلك قبل فترة قصيرة من المباراة النهائية.

وقد أوضحت اللجنة أن قرارا الاستبعاد جاء بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية، فيما أوضحت اللجنة الأولمبية الجزائرية أنه تم استبعاد خليف لأسباب صحية، وتبين فيما بعد أن اللجنة استبعدتها بسبب التحقق من الجنس.

بعدها بفترة أعلن رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة عمر كريمليف أنه تم إجراء اختبار حمض نووي على خليف، وعدد من الرياضيات الأخريات، وتبين أنهم يمتلكون كروموسومات XY، أي أنها تعاني من اضطراب التطور الجنسي، وهو ما يجعل مستويات هرمون تستوستيرون لديها أعلى من النسبة الطبيعية، إلا أنه نفى بأنها متحولة جنسيًا.

بعد هذه الأزمة قدمت خليف استئناف أمام محكمة التحكيم الدولية، لكنها سحبته فيما بعد، وفي عام 2024 أعلن الاتحاد الدولي أن خليف لم تخضع لفحص هرمون التستوستيرون، ولكنها خضعت لاختبارات منفصلة لم يتم الكشف عن تفاصيلها.

المشاركة في أولمبياد باريس رغم الجدل

ورغم الجدل حول جنسها، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية بمشاركة إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024، حيث استخدمت قواعد مختلفة عن الاتحاد الدولي للملاكمة، مع تأكيدها بأنها امتثلت للوائح الأهلية والطبية اللازمة.

وقد أوضحت اللجنة الأولمبية أنها وافقت على مشاركة خليف لأنها امرأة بحسب جواز سفرها، كما نفت أنها متحولة جنسيًا، وأكدت اللجنة أن جميع الرياضيين في باريس يمتثلون للوائح الأهلية والدخول الخاصة بالمسابقة.

إيمان خليف.. الملاكمة التي أحدثت ضجة في أولمبياد باريس

منافستها الإيطالية أشعلت فتيل الأزمة

خلال الجولة الثانية لمنافسات وزن 66 كغم للسيدات، تمكنت الملاكمة إيمان خليف من هزيمة منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني خلال 46 ثانية فقط، لتنسحب كاريني بعد معاناتها من ألم شديد في أنفها، وخرجت من حلبة المنافسة باكية.

وبعد المباراة، صرحت كاريني بأن المباراة لم تكن عادلة؛ لأنها كانت تنافس رجلًا، ولأنها لم تتعرض لمثل هذا النوع من اللكمات من قبل، وبعد هذا التصريح اشتغلت منصات التواصل الاجتماعي والرأي العام، وبدأت حملة هجوم شرسة على اللاعبة الجزائرية، بسبب جنسها.

تعرضت إيمان لانتقادات شديدة شارك فيها العديد من الشخصيات المعروفة، منهم الملياردير إيلون ماسك، ولاعبا التنس مارتينا نافراتيلوفا وبوريس بيكر، بل إن رئيسة وزراء بريطانيا جورجا ميلوني انتقدت خليف، ووصفت المنافسة بأنها غير عادلة؛ لأن خليف تمتلك قدرات بدنية تتجاوز ما هو مألوف في منافسات النساء.

وقد دافع الاتحاد الجزائري للملاكمة عن لاعبته خليف، ووصف بأن ما تتعرض له الجزائر هي حملة شرسة وغير أخلاقية، فيما وصفت إيمان نفسها بأنها "ابنة الجزائر، وأنها جاءت من أجل الذهب، وتحارب من أجل الجميع".

وقد نددت اللجنة الأولمبية الجزائرية الانتقادات التي تعرضت لها خليف، ووصفته بالتصرفات غير الأخلاقية، وخاصة بعد استهداف الصحافة العالمية ووسائل الإعلام الأجنبية، وجاء في بيان الاتحاد: "نراها زوبعة في فنجان، رياضيتنا ليست أول مرة تشارك في المسار الأولمبي، شاركت في التصفيات التي كانت تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية".

فيما دافعت عنها اللجنة الأولمبية الدولية أيضًا، حيث صرّح المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز عن موقف اللجنة من منافسة خليف في الأولمبياد، وأكد أن كل اللاعبات يمتثلن لمعايير الأهلية، كما نفى أن إيمان عابرة جنسيًا، وأكد أنها ولدت أنثى.

إيمان خليف.. الملاكمة التي أحدثت ضجة في أولمبياد باريس

إيمان خليف تدافع عن نفسها

ووسط هذا الهجوم الحاد، وقفت إيمان خليف مدافعة عن نفسها، وأرادت أن تظهر للعالم كله بأنه امرأة شجاعة، ولكي تثبت أنها ولدت امرأة، وليست عابرة جنسيًا نشرت صورًا لها وهي طفلة ترتدي ملابس الفتيات، وبعد هذه الصور اختلفت نبرة الصحافة العالمية.

فقد نشرت إحدى الصحف الإيطالية خبرًا أكدت فيه أنه يجب احترام موافقة اللجنة الأولمبية الدولية  على مشاركتها في البطولة باعتبارها أنثى.

وقد دافع البعض عن إيمان؛ لأنهم شعروا أن الهجوم الحاد عليها كان بسبب جنسيتها، وليس بسبب أزمة الهرمونات أو جنسها، وخاصة أن الإعلام العالمي لم يحدث ضجة مماثلة على الملاكمة التايوانية لين يو تينج، التي استبعدت مع إيمان خليف في بطولة العالم 2023، وتشارك معها حاليًا في أولمبياد باريس 2024.

الصادم في الأمر أن منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس بها لاعب عابر جنسيًا، وهو الفلبيني هيرجي باكيادان، الذي يعرف نفسه على أنه رجل، ولكنه يشارك في منافسات النساء حاليًا، كما أنه لم يخضع لعملية استبدال هرمونات.

باكيادان ولد كأنثى، ولكن قلبه وعقله رجل، ويحب أن يعرف نفسه على أنه رجل، إلا انه يشارك في منافسات النساء، ولم تلق حالته اهتمامًا إعلاميًا ضخمًا مثل حالة إيمان، رغم مشاركته في منافسات النساء.


الملاكمة الإيطالية تعتذر

وبعد الأزمة التي سببتها اللاعبة الإيطالية أنجيلا كاريني، قدمت اعتذارًا رسميًا لإيمان خليف، وأوضحت أن مشاعرها اللحظية بعد الهزيمة هيمنت عليها، كما أعربت عن أسفها لعدم مصافحة خليف بعد انسحابها من النزال.

وقالت كاريني للصحف الإيطالية: "أريد أن أعتذر لها وللجميع، لقد كنت غاضبة؛ لأن النزال الأولمبي الذي شاركت فيه تحول إلى دخان. ليس لدي أي شيء ضد خليف، في الواقع إذا التقيت بها مرة أخرى فسوف أحتضنها".

أهم الأعمال

  • أولمبياد طوكيو

  • أولمبياد باريس

  • بطولة العالم للملاكمة