حباها الله بصوت جميل، وإطلالة جذابة ومميزة، إلى جانب قدرتها الكبيرة على التمثيل، إنها الفنانة إيمان الطوخي التي مثلت لكثيرين فتاة أحلامهم في فترة الثمانينات وحتى التسعينات، حتى قررت أن تطوي صفحة الشهرة وتبتعد عن الأضواء، خاصة في ظل الشائعات التي لاحقتها وأثرت على حالة النفسية، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات الفنية في السطور التالية..
اسمها بالكامل إيمان محمد كمال الطوخي، ولدت بالقاهرة في 11 يناير عام 1958 في القاهرة، والدها هو الإذاعي والممثل القدير محمد الطوخي، ولا يوجد أي علاقة بينها وبين المقرئ محمود الطوخي والذي قيل إنها ابنته، ولا يخرج الأمر عن كونه تشابه أسماء.
أحبت إيمان التمثيل والغناء منذ صغرها، وكان مسرح المدرسة هو أول الأماكن التي بدأت فيها تبرز موهبتها، وحصلت على تشجيع كبير من المحيطين بها، التحقت إيمان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكانت ذات حضور بارز خلال فترة الكلية على مسرح الجامعة، وحصلت على بكالوريوس الإعلام في عام 1980.
قدمت إيمان في حوالي 15 عاما مارست فيهم الفن حوالي 40 عملا فنيا، وكان لها حضور مميز في العديد من المسلسلات في عام 1983 وهي في بداية مسيرتها الفنية لفتت الأنظار لها في السهرة التلفزيونية حمام القدس.
وفتحت لها أبواب المشاركة في العديد من المسلسلات الناجحة، ومن أشهرها رأفت الهجان، مسلسل بين السرايات، مسلسل التائه، مسلسل دماء على الأسفلت، ومسلسل الطريق إلى سمرقند.
وفي السينما أيضا كانت حاضرة في مجموعة من الأعمال من أشهرها فيلم دخان بلا نار، الحكم آخر الجلسة، وفيلم لا تدمرني معك، وكان للأطفال مكانة خاصة لدى إيمان حاولت خلال مسيرتها الفنية القصيرة أن تكون حاضرة معهم في العديد من الأعمال.
ولعل من أشهرها أعمالها للأطفال هو مسلسل كوكي كاك، الذي حقق لها شهرة كبيرة بين جمهور الأطفال، وتم تشبيهها في المسلسل بالأميرة ديانا، لتخرج بعدها معلنة عن حلمها بأن تجسد قصة حياتها.
وإلى جانب كل تلك المواهب تميزت الطوخي أيضا في الغناء، وأصدرت ألبوم غنائي في عام 1992 تحت عنوان النظرة الأولى، والذي ضم 8 أغان وهم النظرة الأولى، أرمي حمولك، دنيا جديدة، إسكندرية، دموع الفرح، ليالينا، باحلم، عيوني ميالة.
حقق الألبوم نجاحا كبيراً وقت صدوره، وتعاونت فيه مع كبار الشعراء مثل سيد حجاب، بهاء الدين محمد، وعماد حسين، كما تعاونت مع كبار الملحنين منهم عمر خيرت، ياسر عبد الرحمن، ومحمد ضياء الدين.
ولجمال صوتها شاركت إيمان الطوخي في إحياء حفلات نصر 6 أكتوبر، والتي كان يحضرها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
تألقت إيمان في الأعمال التي شاركت فيها والتي بلغت حوالي 40 عملا فنيا ولعل من أشهر أدوارها هو شخصية استر بولونسكي في المسلسل الشهير رأفت الهجان مع النجم محمود عبد العزيز.
كما تألقت في مسلسل بوابة الحلواني، ومسلسل جمال الدين الأفغاني، المسلسل التاريخي الطرق إلى سمرقند، وكان لها حضور مميز في رحلة فطوطة السحرية، كما قدمت ألف ليلة وليلة.
وفي السينما شاركت في مجموعة من الأعمال أبرزها اللقاء الدامي، دماء على الأسفلت لا تدمرني معك، بيت الكوامل، الحكم آخر الجلسة، وفيلم الحب أيضا يموت.
في عام 1997 بعد أن عادت إيمان من أداء مناسك الحج، قررت الابتعاد لفترة عن الوسط الفني، لتخرج في عام 2001 مؤكدة أنها اعتزلت تماما العمل الفني، وقالت إن اعتزالها بسبب الدخلاء على المهنة، وابتعدت إيمان منذ اعتزالها عن الساحة الفنية نهائيا، ورفضت أي ظهور إعلامي.
تمت خطبة إيمان الطوخي مرتين، الأولى من فؤاد عبد الحي المخرج المسرحي القدير، الذي وقعت في حبه في أثناء عملها بمسرح الجامعة، وتمت الخطبة، ولكنها لم تدم طويلا، وقالت إنه لم يحدث تفاهم.
وبعد سنوات أعلنت خطوبتها على الملحن محمد ضياء الدين والذي تعاون معها بشكل كبير في ألبومها الغنائي النظرة الأولى، ورغم أن الخطوبة استمرت ثلاث سنوات، إلا أنها أنهت دون إتمام الزواج.
وفي أحد اللقاءات قال الملحن محمد ضياء الدين إن عدم إتمام الزواج يرجع لخوف إيمان من الإنجاب، فهي على الرغم من شدة حبها للأطفال فإنها لا تجيد التعامل معهم.
وابتعدت إيمان عن الوسط الفني والإعلام دون أن تتزوج، ولا يوجد أي معلومة مؤكدة إذا كانت خاضت تجربة الزواج بعد الاعتزال من عدمه، خاصة في ظل عدم وجود أي أخبار متداولة عنها.
وجمال إيمان الطوخي البارز جعلها محط شائعات كثيرة، بعض هذه الشائعات أثر على حياتها ككل، وهي شائعة زواجها من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وبداية هذه الشائعة بعد حديث قصير من الرئيس حسني مبارك معها والذي كان من المعجبين بصوتها، حينما سألها في إحدى الحفلات عن سر اختفائها وعرض عليها الاتصال به في أي مساعدة وقال لها إنها من الأصوات الجميلة التي يجب أن تتواجد كل عام في احتفالات أكتوبر، وبعدها شاركت إيمان في الغناء في احتفالات نصر أكتوبر لعدة سنوات.
إيمان الطوخي قالت إن شائعة زواجها من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأنها تعبير عن انزعاج البعض من نجاحها الفني الذي حققته، وقالت في لقاء لها إنها كانت تتلقى الأمر في البداية بالسخرية والضحك، ولكنه سبب بدأ يسبب لها أزمة نفسية وانزعاج شديد من شدة انتشار الشائعة التي وصفتها بكرة الثلج.
وقالت إيمان إنها لم تذهب لقصر الرئاسة ولا مرة حتى يزيد الأمر بهذا الشكل، حتى إنه بعد اعتزالها تجددت الشائعة أن الرئيس المصري مبارك هو السبب رغم نفيها ذلك.
وكان من محبي إيمان الطوخي الفنان أحمد زكي، الذي كان يحرص على حضور كل حفلاتها والجلوس في الصف الأول، وقال خطيبها السابق الملحن أحمد ضياء الدين إن أحمد زكي طاردها لمدة عام ونصف وطلب منها الزواج، إلا أنها رفضت بسبب خوفها ورهبتها من الزواج، وقال إن أحمد زكي نفسه أخبره بحبه لها.
ووصف خطيبها السابق جمالها بأنه كان نقمة عليها وسبب لها الكثير من الأذى من خلال الشائعات التي لم تكف عن مطاردتها حتى اعتزلت الفن وابتعدت عن الإعلام نهائيا.
مشيرا إلى أنه من الشائعات التي تسببت لها في أذى نفسي هو شائعة علاقتها بوزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وقال ضياء الدين إن إيمان أعطت كل المشاعر التي لديها للحيوانات التي عشقتها.
