إيما شارلوت دويري واتسون أو المعروفة باسم إيما واتسون ارتفع اسمها وشهرتها العالمية بفضل دور هيرميون جرانجر في سلسلة أفلام هاري بوتر، ومن ثم شقت طريقها نحو الشهرة والعالمية ابتداءً من هذا الفيلم، تعرف معنا على رحلتها المهنية كممثلة.
إيما شارلون دويري واتسون هي ممثلة وعارضة أزياء إنجليزية ولدت في مدينة باريس في فرنسا في 15 أبريل عام 1990، واشتهرت بتجسيد دور هرمايوني غرينجر في سلسلة أفلام هاري بوتر.
ووالداها هما جاكلين لويزبي وكريس واتسون، وكلاهما يعملان كمحامين، عاشت إيما في باريس حتى بلغت الخامسة من العمر. وبعد طلاق والديها سافرت مع والدتها وشقيقها إلى أوكسفوردشاير، لكنها استمرت في قضاء عطلات نهاية الأسبوع مع والدها في لندن.
منذ أن كانت في السادسة من عمرها كان تحلم بأن تصبح ممثلة، وبعد بضع سنوات تدربت في مدرسة تمثيل تسمى Stagecoach Theatre Arts وفيها أخذت دروس الرقص والغناء والتمثيل. وفي سن العاشرة ظهرت في العديد من المسرحيات المدرسية، بما في ذلك مسرحيات آرثر: يونغ والأمير السعيد.
في عام 1999 بدأ تصوير فيلم هاري بوتر وحجر الفيلسوف استنادًا إلى الرواية الأكثر مبيعًا للمؤلفة البريطاني ج.ك.رولينج. وبعد ثماني تجارب أداء أوضح المنتج ديفيد هيمان لواتسون - إلى جانب دانيال رادكليف وروبرت جرينت - أنه تم اختيار إيما لأداء دور هيرميون جرانجر.
كان إصدار هاري بوتر وحجر الفلاسفة في عام 2001 هو أول ظهور لواتسون على الشاشة الكبيرة، وحطم الفيلم الأرقام القياسية للمشاهدات اليومية والأسبوعية وأصبح الفيلم الأكثر ربحًا لعام 2001.
كما تم الإشادة بظهور الشخصيات الرئيسية الثلاثة، وبعد هذا الفيلم تم ترشيح واتسون لخمس جوائز عن أدائها في فيلم هاري بوتر لكنها تمكنت فقط من الفوز بجائزة الفنان الشاب عن ترشيح الممثلة الشابة الموهوبة.
وبعد عام، لعبت واتسون دور هيرميون مرة أخرى في هاري بوتر وحجرة الأسرار، وهو الجزء الثاني في أفلام هاري بوتر. وتلقى تمثيل واتسون في هذا الفيلم أيضًا الثناء من العديد من النقاد، ولأدائها في هذا الفيلم حصلت على جائزة أوتو من مجلة برافو الألمانية.
وفي عام 2004 عُرض فيلم هاري بوتر وسجين أزكابان، ومثلت فيه إيما أيضًا، وتلقت إشادات واسعة من المشاهدين والنقاد، وعلى الرغم من حصول الفيلم على أقل نسبة إيرادات ولكنه يُعد من أنجح أفلامها، وحصل فيها على جائزتي أوتو وجائزة أحسن أداء للأطفال.
وفي عام 2005 شاركت في فيلم هاري بوتر وكأس النار، وتمكن الفيلم من تسجيل رقم قياسي جديد في أسبوع عرضه الأول في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأشاد نقاد السينما بالنضج المتزايد لإيما.
تم ترشيح واتسون لثلاث جوائز عن دورها في كأس النار وحصلت على الميدالية البرونزية جائزة أوتو وأصبحت أصغر شخص يظهر على غلاف مجلة Teen Vogue.
وفي عام 2007 اشتركت في الجزء الخامس من سلسلة هاري بوتر وجماعة العنقاء، وحقق هذا الفيلم نجاحًا ماليًا كبيرًا، وحطم الأرقام القياسية كأعلى إيرادات، وفازت إيما بجائزة الفيلم الوطني لأفضل أداء نسائي.
وبعدها بدأ تصوير الجزء السادس من سلسلة هاري بوتر في أواخر عام 2007، وتم دفع 2 مليون جنيه إسترليني للقيام بهذا الدور، وبعدها تم تصوير الحزء الخاص بها في 2008.
ولكن مع تقدمها في السن أصبح النقاد أكثر حدة في انتقاداتهم، وعلى الرغم من ذلك وصفوا تمثيلها بالآسر والحماسي. وفي فبراير عام 2009 بدأت تصوير آخر سلسلة لهاري بوتر ولأسباب مالية انقسمت الرواية الأصلية إلى فيلمين أصدرا على التوالي في عام 2010 وبعدها عام 2011.
كان أول تمثيل لإيما خارج سلسة هاري بوتر في عام 2007 في فيلم Ballet Shoes المقتبس من رواية تحمل نفس الاسم من تأليف نويل ستريتفيلد.
وفي ديسمبر عام 2008 شاركت بأداء صوتي في فيلم الرسوم المتحركة "حكاية ديسيبرو" وجسدت دور الأمير بيا في الفيلم. وفي عام 2012 صدر لها فيلم "مزايا أن تكون خجولًا" وهو فيلم كوميدي درامي أمريكي مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. وفي عام 2012 شاركت في فيلم حلقة بلينج، وهو فيلم دراما وجريمة أمريكي مستوحى من أحداث حقيقة.
لتأتي في عام 2014 لتقدم ملحمة فريدة من نوعها وهو فيلم نوح، وهو فيلم ملحمي ديني مبني على قصة سفينة نوح، وقد أثار هذا الفيلم جدلًا كبيرًا في الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للثقافة في مصر.
وحظر الفيلم في بعض الدول العربية مثل قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، فيما عُرض في دول عربية أخرى، والسبب في ذلك أنه يستفز مشاعر المؤمنين.
في عام 2015 شاركت في فيلمين، وهما فيلم كولونيا، وهو فيلم تاريخ وإثارة يحكي عن تورط زوجين ألمانيين في انقلاب عسكري في تشيلي. أما الفيلم الثاني هو فيلم Regression وهو فيلم كندي إسباني من نوع الإثارة النفسية يحكي عن مخبر يحقق في قضية اعتداء جنسي.
وفي عام 2017 شاركت في فيلم الجميلة والوحش، وبعدها فيلم الدائرة، ثم شاركت في فيلم نساء صغيرات عام 2019، وفي عام 2022 شاركت في فيلم هاري بوتر: العودة إلى هوجورتس.
في يوليو عام 2008 وقعت عقدًا مع شركة شانيل للموضة بمبلغ 3 ملايين دولار، وأصبحت الوجه الجديد لها. وفي يوليو عام 2009 وقعت عقدًا مع دار الأزياء العالمية بوربيري كواجهة لحملتهم الشتوية والخريفية.
وفي مارس عام 2011 اختيرت لتصبح وجه العلامة التجارية لانكوم، وأعلنت مشاركتها في عرض أزياء بيبول تري في العام نفسه. وبعدها عملت كمستشارة لمجموعة بيبول تري لإنشاء ملابس الربيع وأطلقت في فبراير عام 2010، فضلًا عن مجموعة أزياء مستوحاة من جنوب فرنسا ولندن.
عُينت كسفيرة للنوايا الحسنة لشؤون المرأة من قبل الأمم المتحدة، وهو مجلس معني بالمساواة بين الجنسين، وقد شاركت في جهود كثيرة لتمكين الفتيات وتعليمهن.
وزارت دولا مختلفة منها بنغلادش، وزامبيا وعملت على الترويج لحملة الأمم المتحدة من أجل الاهتمام بقضايا المرأة وحقوقهن في مختلف دول العالم.
نشرت إيما عام 2022 على حسابها على إنستجرام صورة تدعم فيها القضية الفلسطينية، وهذا سبب لها مشكلة كبيرة حيث اتهمت بمعاداة السامية، ونشرت إيما صورة توضح أعمال العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
كما تعرضت لحملة كراهية وتهديد بسبب خطابها في نيويورك التي حثت فيه الرجال للانضمام لمعركة المساواة بين الجنسين، وإنهاء العنف والتمييز ضد المرأة.
