إيلون ماسك يقترب من الفوز بحزمة تعويضات هائلة من تسلا

اقترب رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من حسم صفقة ضخمة بقيمة 56 مليار دولار لنفسه، وذلك بعد موافقة غالبية مساهمي الشركة على حزمة تعويضات هائلة.

تقارير: موافقة المساهمين على حزمة تعويضات ماسك الضخمة ونقل مقر شركة تسلا

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يمثل هذا التصويت انتصاراً كبيراً لماسك ومجلس إدارة تسلا، الذين واجهوا معارضة من بعض المستثمرين الرئيسيين، بما في ذلك غلاس لويس وصندوق الثروة السيادي النرويجي.

وتعتبر حزمة التعويضات هذه، والتي تمثل أكبر حزمة تعويضات من نوعها في تاريخ الشركات الأمريكية، مكافأة لماسك على تحقيقه أهدافاً طموحة لنمو شركة تسلا وقيمتها السوقية.

وأشارت التقارير إلى أنه وفقاً لمجلس إدارة تسلا، فإن ماسك ضروري لنجاح الشركة، وأن حزمة التعويضات ضرورية لإبقائه مخلصاً لتسلا.

وأظهرت النتائج الأولية للتصويت أن مزيجاً من كبار المستثمرين المؤسساتيين وصغار المستثمرين الأفراد، قد دعموا حزمة التعويضات. ورغم ذلك، فإن المساهمين يمكنهم تغيير تصويتهم حتى بدء الاجتماع السنوي للشركة.

ولفتت التقارير إلى أن هذا الدعم الجزئي يرجع إلى حملة تسويقية مكثفة من قبل تسلا، والتي تضمنت رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانات ووعود بجولة شخصية في مصنع تسلا في تكساس، لبعض المساهمين الذين صوتوا لصالح الصفقة.

ونوهت إلى أن مساهمي تسلا صوتوا أيضاً لصالح نقل المقر القانوني للشركة من ولاية ديلاوير إلى تكساس.

وتأتي هذه الخطوات وسط مخاوف من تباطؤ المبيعات والأرباح في تسلا، بالإضافة إلى انخفاض قيمة سهمها بنسبة 60٪ تقريباً منذ ذروته في عام 2021.

وقالت التقارير إن بعض المستثمرين يرون أن التصويت على تعويضات إيلون ماسك هو اختبار للثقة في قيادته لشركة تسلا.

ففي حين يشيد البعض بإنجازاته في تسلا، يثير البعض الآخر مخاوف بشأن تشتت انتباهه بين 6 شركات يديرها، بما في ذلك منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقاً)، شركة سبيس إكس لأبحاث الفضاء، وغيرهما.

كما أن صراحة ماسك ومهارته في إثارة الجدل، أثارت قلق بعض المستثمرين بشأن تأثيرها على سمعة تسلا ومبيعاتها.

جدير بالذكر أن سهم تسلا قد ارتفع بنسبة 3.9% يوم الأربعاء، قبل يوم من اجتماع المساهمين، حيث يرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى التفاؤل بشأن حزمة التعويضات، ونقل المقر القانوني للشركة إلى تكساس.