إيلون ماسك يحذف برمجيات CrowdStrike من أنظمة شركاته

أعلن رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، عن حذف برامج CrowdStrike للأمن السيبراني من جميع أنظمة شركاته.

إيلون ماسك يشن هجوماً حاداً على CrowdStrike بعد العطل التقني العالمي

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد جاء هذا القرار بعد عطل تقني واسع النطاق نجم عن تحديث خاطئ لأحد برامج CrowdStrike، مما أدى إلى خلل في أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت التقارير أن هذا الانقطاع أدى إلى اضطرابات كبيرة، بما في ذلك توقف سلسلة توريد السيارات التابعة لشركة تيسلا، حسبما أفاد ماسك.

وقد أدى هذا الانقطاع إلى خسائر مالية كبيرة وتعطيل هائل للعمليات على مستوى العالم، وهو ما جعل ماسك يتخذ قراراً حاسماً بحذف برمجيات CrowdStrike من جميع أنظمة شركاته.

وأوضح ماسك أن قراره كان مدفوعاً بقلقه من تكرار مثل هذا الانقطاع في المستقبل، مشيراً إلى أن العديد من الموردين وشركات الخدمات اللوجستية يعتمدون على هذه الخدمة، مما يجعلهم عرضة لمخاطر مماثلة.

ولفتت التقارير إلى أن قرار ماسك أدى إلى انخفاض كبير في أسهم شركة CrowdStrike، حيث انخفضت بنسبة 11% في أعقاب إعلانه.

جدير بالذكر أنه نتيجة لهذا العطل، فقد تأثرت العديد من الشركات العالمية التي تعتمد على برمجيات CrowdStrike لحماية أنظمتها، ومن بينها شركات الطيران، حيث تم إلغاء الرحلات الجوية وتأخيرهاـ بسبب مشاكل في أنظمة حجز التذاكر والتحكم في حركة المرور الجوية.

وواجهت البنوك أيضاً صعوبات، حيث تعذر على العملاء الوصول إلى حساباتهم عبر الإنترنت أو إجراء معاملات، كما تأثرت وسائل الإعلام أيضاً، حيث واجهت بعض المواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية صعوبات في البث.

ومن جانبها، فقد أعلنت CrowdStrike أن العطل لم يكن نتيجة لهجوم إلكتروني أو حادث أمني، مؤكدة أن المشكلة قد حدثت عندما نشرت تحديثاً معيباً لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز.

وتعتبر CrowdStrike واحدة من أكبر الشركات الأمريكية العاملة في مجال تكنولوجيا الأمن السيبراني، حيث يقع مقرها في ولاية تكساس.

وتقوم هذه الشركة بمساعدة الشركات الأخرى في إدارة أمانها في بيئات تكنولوجيا المعلومات، حيث يشمل ذلك كل ما يمكن الوصول إليه عبر اتصال بشبكة الإنترنت.

وتتمثل مهمة CrowdStrike الأساسية في حماية الشركات الأخرى، ومنع خروقات البيانات وهجمات الفدية والهجمات السيبرانية.