إيفا مينديز

جذبت الممثلة اللاتينية إيفا مينديز أنظار العالم إليها بفضل ملامح وجهها المختلفة عن الجمال المعتاد في هوليوود، وعلى عكس المتوقع لم تصل إلى شهرتها الحالية سريعًا، ولكنها واجهت العديد من الانتقادات حتى وصلت إلى ما هي فيه الآن، تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها في السطور التالية.

حياة إيفا مينديز ونشأتها

إيفا دي لا كاريداد مينديز هي ممثلة وعارضة أزياء أمريكية من أصول لاتينية ولدت في 5 مارس عام 1974 في مدينة ميامي فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولدت إيفا لأبوين كوبيين، وترعرعت على يد والدتها في لوس أنجلوس بعد طلاق والديها، وعملت والدتها في مسرح مان الصيني، ثم في شركة طيران، أما والدها فيدير شركة لتوزيع اللحوم.

لدى إيفا أخ واحد أكبر منها اسمه خوان كارلوس مينديز جونيور وتوفي عام 2016 بسبب سرطان الحلق، ولها أخت أكبر منها اسمها جانيت، وأخ غير شقيق من والدها اسمه كارلوس.

التحق إيفا بمدرسة موفر الثانوية، وبعدها درست التسويق في جامعة ولاية كاليفورنيا، ولكنها تركت الجامعة من أجل متابعة شغفها في التمثيل.

في عام 2002 كانت إيفا على علاقة مع المخرج جورج أوغوستو، وانفصلت عنه عام 2010، وفي عام 2011 تمكنت من خطف قلب الممثل الكندي رايان غوسلينغ وبعدها شاركته البطولة في فيلم The Place Beyond the Pines.

أنجبت مينديز من حبيبها ابنتين، الأولى ولدت عام 2014 اسمها إزميرالدا، والثانية ولدت عام 2016 اسمها آمادا لي.

على الرغم من فارق العمر بينهما ولكن علاقة إيفا بحبيبها رايان جيدة، فهي أكبر منه ب7 سنوات تقريبًا.

توصف إيفا دائمًا بأنها واحدة من أجمل النساء اللاتينيات في العالم، كما احتلت مراتب عالية في قائمة الأجمل في مجلة مكسيم في سنوات مختلفة، وظهرت على غلاف العديد من المجلات.

مشوارها الفني

بدأت إيفا مينديز حياتها الفنية بالصدفة حيث رأى صورتها مدير مواهب في محفظة أحد الأصدقاء وقرر أن يساعدها في أن تصبح ممثلة، وقدم أول دور لها في فيلم الرعب Children of the Corn V: Fields of Terror الذي صدر عام 1998.

سرعان ما بدأت الأدوار تأتي إليها، فشاركت في الفيلم الكوميدي A Night at the Roxbury، وفي العام التالي شاركت في الفيلم الكوميدي الخيالي My Brother the Pig، وفي عام 2000 شاركت في فيلم Final Cut.

في عام 2001 ظهرت إيفا في فيلم Exit Wounds وحقق الفيلم 73 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ولكن تم دبلجة صوتها في هذا الفيلم وفي العام نفسه شاركت في فيلم الإثارة والجريمة Training Day، وكان دورها في هذا الفيلم محورياً في مسيرتها الفنية.

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا حيث بلغ إجمالي أرباحه حول العالم إلى 104.5 مليون دولار أمريكي، وحصلت إيفا من خلاله على شهرة أكبر، وخصوصًا أنها كانت قد شاركت في أفلام سيئة للغاية قبله.

أدى دورها في هذا الفيلم إلى ترسيخ اسمها بين نجمات هوليوود، ففي عام 2002 لعبت دور البطولة في الفيلم الكوميدي All About the Benjamins المكون من أربعة أجزاء، ولعبت دور صديقة فنان محتال في فيلم Fast 2 Furious عام 2003.

حقق فيلمها الأخير أكثر من 236 مليون دولار أمريكي على مستوى العالم، ثم شاركت في فيلم Once Upon a Time in Mexico من بطولة سلمى حايك وأنطونيو بانديراس، ولعبت في الفيلم دور ابنة أحد أباطرة المخدرات المكسيكيين، وحقق الفيلم 98 مليون دولار أمريكي.

اجتمعت إيفا مينديز للمرة الثانية مع دينزل واشنطن في فيلم الإثارة Out of Time ولعبت في دور الزوجة السابقة لرئيس الشرطة، وقد تم الإشادة بدورها في هذا الفيلم، ثم شاركت في فيلم Stuck on You.

في عام 2005 لعبت إيفا دور البطولة في فيلم Hitch أمام ويل سميث، وقامت فيه بدور مستشارة محترفة في المواعدة، وتم وصف دورها في هذا الفيلم بأنه أفضل دور لها على الشاشة، حيث مثلت بشكل رائع أمام سميث، وحقق الفيلم 368 مليون دولار.

في العام نفسه لعبت دور البطولة في فيلم The Wendell Baker Story، وفيلم Guilty Hearts، وفي عام 2006 لعبت دور البطولة في فيلم Trust the Man، وفي عام 2007 شاركت البطولة مع نيكولاس كيدج في فيلم Ghost Rider.

حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وبلغت إيراداته حوالي 228 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2007 لعبت دور البطولة في فيلم We Own the Night، وفيلم Knocked Up.

في عام 2008 لعبت إيفا دور البطولة في فيلم الكوميديا النسائية The Women وقدمت فيه دور بائعة العطور في ساكس فيفث أفينيو، وحصلت عن دورها في هذا الفيلم على ترشيح لجائزة أسوأ ممثلة.

في العام نفسه شاركت في فيلم The Spirit، وفي العام التالي شاركت في فيلم الدراما الإجرامية Bad Lieutenant: Port of Call New Orleans مع نيكولاس كيدج، وقد حقق الفيلم نجاحًا جيدًا.

في عام 2010 شاركت في فيلم الحركة الكوميدي The Other Guys الذي حقق 170 مليون دولار أمريكي، ثم شاركت في فيلم Last Night، وفي عام 2011 شاركت في فيلم Fast Five، ثم شاركت في فيلم The Place Beyond the Pines عام 2012.

في عام 2013 شاركت في فيلم Clear History، وفي العام التالي شاركت في فيلم الإثارة التاريخي Lost River وكان هذا آخر دور تمثيلي لها حتى شاركت في مسلسل الرسوم المتحركة الأسترالي Bluey الذي صدر عام 2021.

وعن سبب ابتعادها عن التمثيل لكل هذه الفترة أكدت إيفا مينديز أنها لم تعتزل التمثيل، ولكنها رأت أن أطفالها أهم من عملها، لذا قررت الابتعاد لبعض الوقت لرعاية أطفالها.